الحب والحرب في رواية "بعد منتصف الحب"

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2013 - 04:49 GMT
غلاف بعد منتصف الحب
غلاف بعد منتصف الحب

تدور أحداث قصص "بعد منتصف الحب" للكاتب العراقي الدكتور عبدالله صالح الجبوري، بين زمنين، نتبين في عمق رمزيتهما، موضوعي: الحب والحرب. وتندرج الأحداث بأصوات مختلفة، تتناوب بين الراوي والبطل والمرأة والطفل والرجل، وحتى الميت.

ذلك بأساليب عرض مختلفة، تشترك بوجع العراق والعراقيين، وربما يشبه وجع كل عربي وصلت الحروب إلى بلاده وهجّرته ومزّقته وفرّقته.. الحروب التي صار لها أشكال ومسميات مختلفة لكن يشترك فيها أولئك الناس الذين وضعتهم الأقدار بين أنيابها.

وكما جاء على لسان أحد أبطال قصة (أقنعة لأحزان العمر)، تقرأ: (الحربُ تحتاجُ لغباءٍ مطلقٍ كي تنطلقَ ووحشيّةٍ لكي تستمرَّ).

يقسم المؤلف الأجيال إلى جيلين، جيل المحبة والأحلام وجيل الدماء، ليصبح الجميع في النهاية، بلا وطن، حسب قول الراوي في مدخل المجموعة:

"حين وصل الراوي إلى نهاية الحكاية، أنه في غابر الأزمان وسالف العصر والأوان، كان لنا وطن).

وفي العموم، نجد أن القصص تحكي ما تخلفه تلك الحروب، على المرأة والأم والطفل والرجل والوطن نفسه، وكذا الأحلام.. والحب أولاً وأخيراً.