كشف الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، عن تفاصيل مقترحه خلال لقائه بوزير الثقافة الأردنى، حول استحداث جائزة للشعر باسم الشاعر الأردنى عرار، وذلك لقلة جوائز الشعر العربى، جاء ذلك على هامش توقيع برتوكول تعاون مع اتحاد كتاب الأردن، وذلك للتبادل الثقافى، على نحو سنوى، كما سيتم توقيع نفس الاتفاقية مع اتحاد كتاب تونس والبحرين، خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح الدكتور علاء عبد الهادى، أن وزير الثقافة الأردنى وافق على مقترحه وكلف على الفور رابطة كتاب الأردنيين بوضع تصور هذه الجائزة، وبتشكيل مجلس أمناء، لافتا إلى أن الجائزة ستكون قيمتها التقريبية حوالى 75 ألف دولار، مقسمة بين فائزين، على أن يكون أحدهما من الأردن والأخر من الوطن العربى.
وأضاف الدكتور علاء عبد الهادى، أن الجائزة سيتم منحها لأسماء وليس لأعمال وذلك للشافية والمصدقية، وإعطاء فرصة للشباب، مؤكدا على أنه إذا كان هناك شاعر صدر له ديوان واحد ورشح من الممكن أن يفوز وذلك على حسب تقيم عمله، وبذلك تكون الفرصة قائمة أمام الشعراء الشباب بالوطن العربى.
من هو عرار
مصطفى وهبي صالح التل، (25 أيار 1899 - 24 مايو 1949) أشهر شعراء الأردن على الإطلاق، وواحد من فحول الشعر العربي المعاصر، لقب بشاعر الأردن، وعرار. في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار. حصل على وسام النهضة من الدرجة الثالثة. من أبنائه وصفي التل الذي شغل منصب رئيس الوزاء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال السبعينيات من القرن العشرين وسعيد التل الذي شغل منصب نائباً لرئيس الوزاء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال التسعينات .
بداية حياته
ولد في مدينة إربد شمال الأردن. انضم للمدرسة الابتدائية في مدينة إربد، ثم سافر إلى دمشق عام 1912 م. نفي إلى حلب حيث أكمل دراسته الثانوية من المدرسة السلطانية في مدينة حلب ثم تركها إلى بيروت منفيا بسبب تطاوله على والي دمشق وأكمل دراسته فيها فيما بعد.
درس القانون في أواخر العشرينات، واجتاز فحص وزارة العدلية ليحصل على إجازة المحاماة عام 1930 م. أتقن التركية وتعلم الفرنسية والفارسية.
الملك طلال وعرار
عُرف مصطفى وهبي التل بدهائه وجرأته وصراحته في المصلحة الوطنية، وقيل أن من المواقف التي أشادت بدهائه كانت بدايات تأسيس إمارة شرقي الأردن على يد الأمير عبد الله بن الحسين في ذلك الوقت وبالتحديد في وزارة علي رضا الركابي الثانيه عام 1926 حين وضع حداً لسلوكيات الركابي الذي أحسً بشعبيته تطغى على شعبية الامير عبد الله بن الحسين في ذلك الوقت.
تدرج عرار بالسلك الوظيفي حيث عين مدرسا في الكرك، ثم حاكما إداريا في مناطق (وادي السير والزرقاء والشوبك). أصبح بعدها مدعيا عاما في السلط ثم عين رئيس تشريفات في الديوان العالي. ليصبح بعدها متصرفا للبلقاء لمدة أربعة أشهر. إلا أنه عزل واقتيد إلى سجن المحطة في عمان. وبعد خروجه من السجن عمل بالمحاماة.
كتاباته
ترك الشاعر العديد من الأثار النثرية إلى جانب ديوانه الشعري. كان يتقن التركية والفارسية، وله فيهما آثار، أهمها ترجمة رباعيات الخيام. وله اشتغال في اللغة والأدب، و(أعمال) و(مقالات) تدل على اطلاع واسع على آداب الأمم.
1.عشيات واد اليابس : وهو ديوانه الشعري. تكلم فيه عن أحوال المجتمع والناس وهمومهم
2.بالرفاه والبنين -طلال- مشترك مع خليل نصر.
3.الأئمة في قريش.
4.أوراق عرار السياسية.
5.ترجمة رباعيات عمر الخيام.
دفنه
في 18 يوليو 1988 تبرع أبناؤه (يوسف، سلطي،سليم، سالم) وبناته (شهيرة، سعاد، منيفة، يسرى، عفاف) ببيت العائلة شرق تل إربد ليصبح وقفا لضريحه ونقل رفاته من مقبرة في شمال إربد إلى البيت في 31 مارس 1989.