تهريب الآثار والحياة السياسية في سوريا في رواية "رأس الرجل الكبير"

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2011 - 05:53 GMT
تهريب الآثار والحياة السياسية في سوريا في رواية "رأس الرجل الكبير"
تهريب الآثار والحياة السياسية في سوريا في رواية "رأس الرجل الكبير"

صدرت حديثاً رواية بعنوان «رأس الرجل الكبير»، للكاتب السوري عدنان فرزات، عن دار الوفاء في مدينة الإسكندرية المصرية.

يقترب المؤلف من الخطوط الحرجة سياسيا واقتصاديا، ولكن بطرح موضوعي يحاول من خلاله تشخيص المشكلات الحياتية للناس وللمجتمع الذي يحاول بعض الأشخاص اختطافه واستثماره. ويختار فرزات التاريخ كمدخل لطرح قضايا الفاسدين الذين قفزوا طبقيا بشكل مفاجئ إلى مصاف الدرجة الأولى من الثروة. وتبدأ الأحداث من خلال رجل، ينزل من الريف إلى المدينة للدراسة الجامعية، ولكونه يجيد فن النحت فطريا تستغله عصابة محلية لها امتداد دولي لتهريب الآثار، فيبدأ بتزوير اللقى الأثرية، وبيعها إلى أن يتم تكليفه بالبحث عن رأس تمثال لملك كانت بعثة أثرية قد عثرت على جسده فقط، ويحول المؤلف هذا الرأس إلى رمز للهرم السلطوي من خلال مونولجات افتراضية تدور بين بطل الرواية وهذا الرأس وتحصل مفارقات كبيرة هنا يتخللها نفس سياسي واجتماعي، وبعد أن يتمكن الرجل من تكوين ثروة من الفساد، يقع في تناقضات تتجاذبه فيها الفطرة البسيطة التي حملها من أيام فقره، والجشع الذي تولد بداخله واستشرى، ثم يجد حلا وسطا ليرشي ضميره بقليل من فعل الخير، فيعود لمدة أسبوع من كل عام إلى غرفته المتواضعة التي بدأ فيها حياته، والتي تمسك فيها حتى بعد أن أصبح رجل الاقتصاد الأول في المدينة، ويقوم خلال هذا الأسبوع بتوزيع المال على الفقراء والذهاب إلى أحيائهم الفقيرة يتصدق عليهم، وتستمر الأحداث وصولا إلى الحراك السياسي الذي تمر به سورية اليوم.