أعلنت ندوة الثقافة والعلوم في دبي عن فتح باب الترشيح لجائزة العويس للإبداع في دورتها (22) فيما حددت 31 مارس القادم آخر موعد لتقديم المشاركات للجائزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وبحضور بلال البدور نائب رئيس مجلس الإدارة وعلي الشعالي رئيس لجنة الجوائز والمسابقات في مقر الندوة بمنطقة الممزر بدبي أمس.
البحث والابتكار
استهل سلطان صقر السويدي المؤتمر الصحفي متحدثاً عن الجائزة وتنظيمها بتبرع سخي من المرحوم سلطان بن علي العويس منذ عام 1990 الذي بنى بمآثره وأفكاره وعمله الوطني والثقافي صرحاً يحتذى من الجوائز والمؤسسات الثقافية، من أجل تشجيع الباحثين والدارسين الإماراتيين على توجيه أبحاثهم وجهودهم الإبداعية إلى ما يخدم قضايا التنمية بالدراسة والتحليل والاستشراف، ويبرز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والفكري والأدبي والفني.
الدورة الـ21
وقال السويدي: إن جائزة العويس للإبداع في دورتها الـ 21 كرمت شخصيات ثقافية إماراتية أعطت وتركت بصماتها في ميادين العمل الثقافي والأكاديمي، كما كرمت نخبة من الشخصيات الفعالة في ميادين الفكر، بجانب تكريمها للموهوبين الذين تعد الجائزة لهم بمثابة ومضة تنير دروب المستقبل.
وأضاف السويدي أن مشاركات الدورة الماضية وصلت نحو 130 مشاركة، واعتمدت لجان التحكيم في تقييمها للمشاركات المعايير العامة متوخية أعلى درجات الموضوعية والحيادية والنزاهة، ومستعينة بخبراء متخصصين في كافة الفروع سواء الأدبية أو البحثية أو الفنية.
الإبداع الراقي
وأشار السويدي أن الجائزة مستمرة على نهج مؤسسها، ومعتزة بثوابتها ومبادئها وقيمِها التي تشكل الأساس الراسخ للإبداع الراقي، محدثة مجالاتها وجوائزها وفقاً لمستجدات العمل الإبداعي بمختلف مجالاته والجائزة تخطو كل عام خطوات متقدمة تستقطب بها عدد كبير من المبدعين والمخترعين الشباب من مختلف الفئات والجنسيات، وتهدف المؤسسة من خلال تنوع أنشطتها وفعالياتها لرعاية الثقافة والشراكة والتعاون الوثيق مع مختلف المؤسسات الثقافية والإعلامية والمجتمعية في الدولة.
مجال البحوث
من جهته قال علي الشعالي رئيس لجنة الجوائز والمسابقات: إن سلطان العويس قيمة وطنية شامخة استطاع طوال حياته تأدية واجبه وتأسيس استراتيجية ثقافية شاملة، وأكد أن الجائزة تبقى دائماً قادرة على استيعاب التغيرات التي تشهدها الساحة المحلية، فقد تم تعديل بعض بنود الجائزة حسب معطيات العمل الثقافي، وتم استحداث بعض البنود بما يتماشى مع مستجدات واحتياجات التطور مع الحفاظ على التميز.
وأشار الشعالي إلى إجراء بعض التعديلات في شروط مجال البحوث التي جاءت من أجل فتح باب أوسع في البحوث، فقد أصبحت أكثر انفتاحاً وأقل شروطاً لتمنح الباحث حرية أكبر لتحصيل النفع لنفسه وللمجتمع.
تعزيز الهوية الوطنية
وأضاف: إنه تم استبدال فرع المدونة باستحداث فرع (أفضل حساب على وسائل التواصل الاجتماعي) (فيسبوك، تويتر، إنستغرام، يوتيوب.... إلخ) ويشترط في هذه الجائزة أن يكون صاحب الحساب من أبناء الإمارات وأن يعكس الحساب ويعمق الحس الوطني ويسهم في تعزيز الهوية الوطنية.
وله تأثير ملموس في التواصل الإيجابي مع مختلف المواضيع، وأن يكون حساباً ملهماً ومبدعاً فالجائزة مواكبة لكافة التطورات في مختلف المجالات التقنية، كما أكد الشعالي حرص الجائزة على تأكيد البعد الوطني في مختلف فروعها بما يتوازي مع البعد الإبداعي في الأعمال المقدمة، وذلك بفتح المجال في الفروع الإبداعية (الرسم - التصوير....) بدون وجود شروط لحجم أو موضوع العمل المقدم.
مسيرة
وأكد بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة أن جائزة العويس للإبداع تسعى دائماً للتطوير فهناك الكثير من التطورات التي حدثت في هذه الجائزة سواء في الشروط أو في فروع الجائزة وهذا يدل على أن الندوة قريبة من المجتمع، مضيفاً: هناك الكثير من الفروع تغيرت مرات ومرات أثناء مسيرة الجائزة.
وتأكيد أن جائزة الإبداع تسعى لإعطاء الفرصة الكاملة لتحفيز جميع الشرائح المستهدفة على الإبداع في شتى المجالات، وأضاف: مثلا المسابقة العامة كانت تطرح موضوعا معينا ثم تم تطويرها إلى عشر محاور.
وبعد ذلك تم تحويلها إلى محورين رئيسيين هما الدراسات الإنسانية والدراسات التطبيقية، وذلك لكي نعطي مساحة واسعة للباحثين، فالجائزة وصلت الى تطور كبير وهذا لا يعني أننا وصلنا للنهاية، ولكن أعتقد أن الدورات القادمة ستعطي رؤى الى قضايا أخرى هامة في المجتمع.