تسليم جوائز عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان دورة العام 2011

تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2012 - 05:14 GMT
صورة من الحفل
صورة من الحفل

عمان- قال مدير عام مؤسسة عبدالحميد شومان ثابت الطاهر في حفل تسليم جوائز عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشبان دورة العام 2011 أمس، إن المؤسسة دأبت على الاحتفاء بهذا البرنامج العلمي منذ ثلاثين عاما بأربع جوائز، حتى غدا البرنامج يغطي اثني عشر تخصصا علميا في شتى علوم المعرفة، رائيا أن ذلك اعتراف من المؤسسة بفضل أهل العلم ودورهم في الحضارة البشرية.

وأشار الطاهر في الحفل الذي حضره وزير الثقافة د. صلاح جرار، وأعضاء الهيئة العلمية للجائزة، إلى أن الجائزة انطلقت في العام 1982، تكريما وتقديرا للباحث العربي الذي يقدم إنتاجا علميا متميزا يسهم في نشره وتعميمه في الإضافة إلى المعرفة العلمية ودعم البحث العلمي العربي وتنشيطه، وصولاً إلى تكوين جيل من الباحثين والاختصاصيين العرب في الميادين العلمية المختلفة.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العلمية د. عدنان بدران أنَّ البيئة المبدعة للبحث والتطوير هي المساحة التي يعمل فيها العالم الباحث ضمن منظومة ديمقراطية متكاملة، على رأسها الجدارة والكفاءة وتكافؤ الفرص، مشيرا إلى أن البيئة تخلق تنافس الباحثين نحو اكتشافات ودراسات جديدة تضيف للإنسانية معارف وابتكارات تكنولوجية حديثة.

ورأى بدران أن أهم العوامل في دفع عجلة البحث العلمي هي "توفر الحريات.. البيئة الحرة للفكر المستقل لاكتشاف مدارات معرفية جديدة، لتنمية مجتمع المعرفة القائم على الحرية وقدسية حرية التعبير، واحترام التعددية الفكرية والسياسية دون الزام او فرض نمطية أيديولوجية معينة".

وارجع بدران سبب ضعف البحث العلمي في العالم العربي، إلى "اعتماده على القطاع الحكومي والحكومات عادة عندما تجابه عجزا في موازناتها السنوية فإنها سرعان ما تبادر الى سد هذا العجز من موازناتها الاجتماعية وخاصة موازنات البحث العلمي".

وقال إن القيادات السياسية العربية غير مقتنعة بجدوى البحث العلمي وأثره على النمو الاقتصادي لأن نتائجه ليست آنية، لذا يتبادر لها بأن تأجيل الاستثمار فيه لن يؤثر على نموها، ثم قرأ تقرير لجان التحكيم العلمية باختيار الفائزين.

وألقى كلمة الفائزين د. المهدي عيد الرواضية الذي شكر مؤسسة شومان على التكريم، مشيرا الى أنّ جائزة شومان، تطل على الشباب العربي بفروعها المعرفيّة الحيّة المتعدّدة، في مجالات علوم العصر الشاملة للحقائق الكونيّة ومتعلّقاتها، وللإنسان كائناً ومُحيطاً، وللعُلوم الإنسانية روحاً وفكراً، فأشعّت بمقاصدها الباعثة والمحفّزة، وبَنَتْ اعتباراً معنوياً وهدفاً عالياً، وأضحت بذلك شرفاً ومطمحاً لأنظار الباحثين الشبّان على امتداد رقعة الوطن العربي، وحيثُ يوجد العربيّ خارج دياره.

وأكد أن الجائزة تظهر صدق الرغبة في النهوض بأمّتها العربية في مجالات التقدّم والدخول بها إلى العصر، بتكريم الباحثين العرب الشبّان، الذين ينطلقون في طرائقهم بحثاً عن إضافة، وكشفاً لِمُبْهَم، وتنويراً لغامض، ودعماً لفِكْر، وتيْسيراً لصناعة، وترشيداً للمعرفة في مجالات المعارف الصّحيحة والإنسانية التي فَصَّلَتْها الجائزة.

د. كامل العجلوني القى كلمة أوائل الفائزين بجائزة شومان، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للبحث العلمي الوصول إلى الحقيقة وليس نشر ورقة علمية التي اعتبرها "الوسيلة لتوثيق النتائج وتعميم فوائدها للخاصة والعامة"، مستعرضا ما يقوم به الاساتذة من نشر الابحاث العلمية ومعدلها عندما يكون استاذا مساعدا ثم استاذا مشاركا ثم بعدما يصبح استاذا.

د. عبدالله العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية ألقى كلمة المؤسسة العربية المشاركة حيث شكر مؤسسة شومان على ما تقوم به من دعم الشباب العربي، مشيرا الى الوحدة التي تربط بين السعودية والأردن,

وكانت النتائج قد جاءت على النحو التالي: في مجال العلوم الطبية أ.د. يوسف صالح خضر، جامعة العلوم والتكنولوجيا/ الاردن، وفي مجال العلوم الهندسية، د.فيصل عمار جفال، جامعة باتنة/ الجزائر، وفي مجال العلوم النفسية والتربوية، د. احمد يحيى الزق، الجامعة الاردنية. وفاز في مجال الكيمياء مناصفة كل من أ.د. جهاد جنيدي محمد، جامعة القاهرة، أ.د. ياسين احمد السعود، جامعة آل البيت/ الاردن، وفي مجال العلوم الإنسانية حصل كل من:د. المهدي عيد الرواضية، مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي/ الاردن، د. حافيظ اسماعيل اسماعيلي، جامعة ابن زهر/ المغرب.

اما جائزة العلوم البيولوجية وعلوم البيئة فقد فاز بها مناصفة كل من: د. عمر فلاح خابور، جامعة العلوم والتكنولوجيا/ الاردن، د. رضا عبدالعزيز ابو شنب، مدينة الابحاث العلمية والتطبيقات البيولوجية/مصر، وتبلغ قيمة الجائزة المالية خمسة عشر الف دولار.

يذكر أن الهيئة العلمية للجائزة تتكون من: د. احمد أبوالهيجاء، د. عبد الرحيم الحنيطي، د. نجوى بولس خوري، د. همام غصيب، مدير عام المؤسسة ثابت الطاهر، الى جانب عدد من الاكاديميين. الغد