أصدرت مؤخرا دار " العربي للنشر والوزيع " الطبعة العربية من رواية "جامع الكتب" للكاتب " جوستابو فابيرون باترياو" ، وترجمة" محمد عثمان خليفة " وذلك ضمن الأعمال المترجمة التي تطلقها مؤخرًا.
من أجواء العمل " شرطي يصل إلى بلدة بين بحيرتين، حيث السماء إنعكاس للأرض ، ويمشي في شارعها الوحيد المهجور يبحث عن مطعم ، ويرى أن جميع منازل هذا المكان محترقة عن بكرة أبيها ، مجرد رماد وفحم ، باستثناء عتبة كل باب ، ويرى عند كل عتبة جثة مُعلقة سوداء محترقة كما الأنقاض من حولها ، تلتف حول أعناقها الحبال والأسلاك ، وتحت كل جثة طفل أو طفلان يسعيان جاهدين للوصول إلى أقدام المشنوقين ".
ويضيف: فكر "الشرطي " حان وقت التنظيف ، يجب أن تعود الحياة إلى البلدة من جديد، وقرر أن يمكث هناك وأن يعيش، فتبنى الأطفال وأعاد بناء البيوت ، وذات يوم بعد أشهر، رأى عند سفح الجبل سلسلة سوداء من نقاط متحركة تنحدر نحو البيوت ؛ أدرك أنهم رفاقه القدامى فامتلأ قلبه طربًا ، وأخذ يلوح لهم ، وعندما وصل الحراس إلى البيوت ، كان هو أول من تلقى رصاصهم ، ثم حملوا جسده وعلقوه عند عتبة الباب ، وأشعلوه فيه النار، وعندما عاد الرجال أدراجهم ، بقي هو في مكانه ، بينما طفلان يسعيان جاهدين للوصول إلى قدمي المشنوق ."
