البوابة - يطرح الكاتب سلمان رشدي ، في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "Knife" السكين، تفاصيل الهجوم الذي كاد أن يقتله عام 2022، والذي جاء بعد فتوى صدرت في إيران عام 1989 بضرورة معاقبته بعد نشره كتاب "آيات شيطانية"، الذي اعتبره المسلمون مسيئاً للإسلام ويحتوي على مغالطات كثيرة تمس القرآن.
سلمان رشدي يطرح كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "Knife"

هذا الهجوم، الذي نفذه شاب أميركي من أصل لبناني قيل إنه متعاطف مع النظام الإيراني، أفقد الكاتب الأميركي البريطاني البصر في إحدى عينيه، التي يخفيها الآن، بالإضافة إلى إصابات في رقبته وبطنه.
وأوضح رشدي، في مقابلة ضمن برنامج "سيكستي مينتس" (60 دقيقة) الشهير بثت مقتطفات منها قناة "CBS" قبل عرضها كاملة، الأحد، أن أحد الجراحين الذين أنقذوا حياته قال له "واجهت الكثير من الحظ السيء، لكن حالفك الحظ أيضاً".
وقال: "سألته: أين حالفني الحظ؟. فقال: حسناً، حالفك الحظ لأنّ الرجل الذي هاجمك لم يكن يعرف على الإطلاق كيف يقتل شخصاً بسكين".
بالنسبة للروائي الشهير المتحدر من أصل هندي والمقيم في نيويورك، كان الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "Knife" ("السكين") عملاً "ضرورياً"، و"وسيلة للتصالح مع ما حدث والرد على العنف من خلال الفن".
"مستحيل كتابة أي شيء آخر"
وفي فرانكفورت، أعلن سلمان رشدي أنه يبدو "من المستحيل كتابة أي شيء آخر"، مضيفاً: "سيبدو من العبث بالنسبة لي أن أكتب أي شيء آخر قبل أن أتعامل مع هذا الموضوع".
تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي الذي أهدر المرشد الإيراني الخميني دمه، لهجوم الجمعة، في قاعة كان يستعدّ لإلقاء محاضرة فيها بغرب ولاية نيويورك.
وقد قرأ المؤلف، البالغ 76 عاماً، مقتطفاً من عمله الجديد لقناة "CBS" الأميركية. ويصف في هذا المقطع "آخر شيء رأته عيني اليمنى على الإطلاق": رجل يرتدي ملابس سوداء "يأتي بسرعة ومن الأسفل، مثل صاروخ رابض".
وقالت رئيسة منظمة "بن أميركا" لحرية التعبير والأدب سوزان نوسيل: "لقد أبقى سلمان، وهو راو بارع، هذه القصة سرية حتى الآن، تاركاً لنا أن نتعجب من شجاعته ومرونته عن بُعد".
وأضافت نوسيل: "نسختي في الطريق إليّ، وأعتزم التهامها في جلسة واحدة، لتعلّم دروس أساسية ليس فقط حول البقاء والتحمل، ولكن أيضاً بشأن حرية الكتابة التي لا تنضب".
ومن المقرر أن يُنشر الكتاب في 16 أبريل في الولايات المتحدة، وفي 18 أبريل في فرنسا عن دار النشر "جاليمار".
المصدر:asharq.com
اقرأ أيضاً: