تنظم وكالة غوث اللاجئين وتشغيل اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، معرض «الرحلة الطويلة» في مدينة البيرة، التي ترصد فيه جزءا من حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلوا، أو أجبروا على الرحيل عن ديارهم عام 1948، ويستمر معرض «الرحلة الطويلة» حتى 17 من فبراير المقبل.
وترعى «الأونروا» نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى عدد من الدول العربية، من أبرزها الأردن ولبنان وسوريا.
وقالت «الأونروا»، في نشرة وزعت خلال المعرض، إنه يضم «صورًا تم اختيارها من أرشيفها، الذي يضم مجموعة من الصور والأفلام الرمزية التي تصور حياة لاجئي فلسطين عام 1948».
وتظهر صور باللونين الأبيض والأسود، مجموعة من اللاجئين وهم يعبرون جسرًا حديديًا على نهر الأردن، يحملون بعض أمتعتهم على ظهورهم، إضافة إلى رجل يحمل امرأة مسنّة على ظهره ربما تكون والدته.
وتجسد صور أخرى تزاحم عدد من الفلسطينيين لصعود قارب صغير على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ربما يكونون من اللاجئين الذين توجهوا إلى لبنان.
وأوضحت «الأونروا»، في نشرتها، أن أرشيفها يضم «430 ألف صورة سلبية (نيجاتيف)، إلى جانب 10 آلاف صورة مطبوعة و85 ألف شريحة، بالإضافة إلى 75 فيلمًا تاريخيًا، وأكثر من 730 شريط فيديو».
وذكرت أن أرشيفها «تم اعتماده في عام 2009، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، ضمن سجل قائمة الذاكرة العالمية اعترافًا بقيمته التاريخية».
ونقل الموقع الرسمي للوكالة، عن مفوضها العام "بيير كرينبول"، تعهده «بحفظ الأرشيف من أجل أجيال المستقبل، وذلك من أجل عدم ضياع هذا الجزء الأساسي من التراث الفلسطيني».
وتقول «الأونروا» على موقعها: إن أرشيفها «يتألف من الصور والأفلام التي التقطها مصورو (الأونروا) طوال النصف الثاني المضطرب من القرن الـ20، وبداية القرن الـ21، وهو يشتمل على صور رمزية للفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم عام 1948