محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2024 - 05:45 GMT
محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد
محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد

البوابة - كتاب ضخم بقلم جمال شحيّد يجمع بين دفّتيه باقة من النّصوص القديمة مجمّعة في مجلّدٍ واحد. لعلّ الغاية هي متعة قراءة هذه النّصوص تباعًا، وربّما الاستناد إليها كمراجع للطّلّاب الّذين يدرسون الفلسفة باللّغة العربيّة.

محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد 

محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد

نصوص الكتاب موزّعة على ستّة فصول، كلّ فصلٍ يتناول فنًّا معيّنًا. ومن كلّ فنٍّ مختارات لشخصيّات يتمّ تقديمها في البداية، ثمّ تُعرَض أجزاء من أعمالها.

فصول كتاب محطّات كبرى في الثّقافة الإغريقيّة واللّاتينيّة بقلم جمال شحيّد 

الفصل الأوّل مخصّص للشّعر، فيه نجد الإلياذة والأوذيسة لهوميروس، يليه هيزيوذوس ثمّ سافو فبنداروس، عند الإغريق؛ تيتيوس لوكريتيوس، كاتولوس، فيرجيليوس، هوراتيوس، وأوفيديوس، في الأدب اللّاتينيّ.

الفصل الثّاني للمسرح، إسخيليوس، سوفوكليس، يوريبيذيس، أريستوفانيس من الإغريق، وبلاوتوس، ترنتيوس، وسينيكا من اللّاتين.

الفصل الثّالث للرّوايات اليونانيّة واللّاتينيّة، نذكر من رُواتها هيليوذورس الحمصيّ ولوقيانوس السّميساطيّ.

الفصل الرّابع يترك الفنون ليتناول العلوم. إنّه فصل مخصّص للتّأريخ والمؤرّخين، من هيرودوتوس حتّى سويتونيوس.

الفصل الخامس يمثّل تحدّيًا؛ فهو يتناول موضوع الفلسفة. التّحدّي هو صعوبة إيجاد معيارٍ أرسطيّ موضوعيّ لتفضيل نصٍّ على نصٍّ في الفلسفة، في حين أنّ التاريخ والأبحاث رجّحت كِفاف اختيارات النّصوص الّتي انتقاها الدّكتور شحيّد في الفصول السّابقة.

في هذا الفصل باقة مختارة من نصوص الفلاسفة مصطفّة كرونولوجيًّا ولكن لا رابط تيماتيكيًّا بينها. فمن أفلاطون، تمّ اختيار نصوص في الإنسانيّات، واستُبعِدَت نصوص التّنظير الفلسفيّ، في حين لم تُتّبَع قاعدة اختيارٍ في نصوص أرسطو، بل جاءت متنوّعة تنتقل من الخطابة إلى الصّداقة ثمّ التّراجيديا...

الفصل السّادس متروك للبلاغة. فيه نقرأ لذيموسثينوس وشيشرون. ما يلفت الانتباه هو غياب نصوص للسّفسطائيّين في هذا الفصل، وهم معلّمو البلاغة والخطاب في اليونان. كنت أتمنّى أن أجد نصّ "مديح هيلين" أو "دفاع بالاميديس" لجورجياس. لا شكّ في أنّ لدى الدّكتور شحيّد مبرّرات لعدم ذكرها.

على كلّ حال، مَن يريد التّمتّع بالقراءة، وإثراء ثقافته، ننصحه باقتناء هذا الكتاب الغنيّ.


عن الكاتب: الدُّكتور جمال شحيّد
"د. جمال شحيّد: باحث مشارك في المعهد الفرنسيّ للشرق الأدنى. درس اللغتين اليونانيّة واللاتينيّة في صباه ودرّس الأدبين اليونانيّ واللاتينيّ في جامعة دمشق. يمارس النقد الأدبيّ في مجال الرواية بخاصّة. ويترجم كتبًا فكريّة من الفرنسيّة إلى العربيّة، وبالعكس. ويدرّس مادّة النقد الأدبيّ لطلّاب المعهد العالي للفنون المسرحيّة في دمشق. ويسعى إلى خلق جوّ تنويريّ وحداثيّ في محاضراته ولقاءاته الإعلاميّة. ويرى أنّ المواطنة الصحيحة يجب أن تترسّخ على العقلانيّة والحوار والقبول بالآخر. "

المصدر: darelmachreq.com

اقرأ أيضاً:

53 منحة جديدة لدور النشر من أبوظبي للغة العربية

قراءة في كتاب "غربة الياسمين" بقلم د. خولة حمدي