تطرح دار "بتانة" في معرض القاهرة الدولي للكتاب الديوان الجديد للشاعر سمير درويش، بعنوان "ثائر مثل غاندي.. زاهد كجيفارا".
كتب درويش هذا الديوان في المدة من يوليو 2016 إلى يوليو 2017، بين القاهرة ونيويورك، ويهديه "إلى الوجوه المتعددة التي تمر دون أن تترك أثرا، أو كلمة يمكن أن يتذكرها أحد لاحقا.. أو: كيف تكتب شعرا عن امرأة عادية"، وهو يعني أن الشاعر المشغول في تجربته الشعرية كلها بالكتابة عن الهامشي واليومي والذي قد لا يلفت نظر أحد، يضيف في ديوانه الجديد تجربة شعرية عن امرأة عادية، ليست مميزة بحال.
الديوان يقع في نحو مائة صفحة، ويضم 29 قصيدة متفاوتة الطول، لكنها عبارة عن مشاهد شعرية يرصد الشاعر خلالها - بحياد تام - تجليات هذه المرأة، وعلاقته بها، كأنه يراقبها من وراء النافذة، أو يشاهدها في التليفزيون، بالرغم من أنه متورط معها في علاقة تبدو متشعبة، وهذا يشكل تحدِّيًا لكتابة شعر مفارق.
كما يرصد سمير درويش - الذي لا يزال مشتبكا مع الأنثى في تجربته الشعرية - سلوك الناس الذين يتلصصون على غيرهم من خلال "العيون السحرية"، ويراقبون حياة الآخرين بدأب دون أن يشعروا بالذنب، أو أنهم يرتكبون إثما، ومن خلال ذلك ينصب إلى الأصوات المكتومة، إلى جانب أصوات الشوارع والفوضى التي تذخر بها: السيارات والناس بالإضافة إلى البائعين الجائلين.