مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي

تاريخ النشر: 23 مارس 2022 - 03:00 GMT
مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي
مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي

مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي فلسفتا الحياة والموت تلتقيان في أحد المستشفيات في موكب وجداني إنساني مهيب تسير فيه معاني القصيبي وعباراته المنسوجة بخيوط الألم المتصاعد عند مواجهة الموت الآتي زحفاً كحقيقة لا مندوحة عنها، ولا هروب منها. في هذه الأحايين كرّ وفرّ، هروب ومواجهة، انكسار وانتصار، خيال وواقع، وهم وحقيقة تعلنها حكاية حب مستر عريان الراقد على سريره الذي مثل محطته الأخيرة في هذه الحياة حكاية وشخصية يحمّلها القصيبي ما يحلو له الشدو به "كتبت اسمك على موتي كتبته في غياب الموت..." وليحكي ما يتفاعل داخله كإعصار على صفحات السياسة في "سنوات الإعصار" "أمسك بصورة الزعيم وأزالها من الجدار، ورمى بها على الأرض، وقف يتأملها.

ثم بدأ يخاطب الزعيم: أيها القاتل السفاح! إلى متى سوف تستمر في قتل الأبرياء؟" وليهمس ما شاء له في الحب وقضاياه في "دار السرور" وكأن القصيبي ذلك الهارب في دهاليز الإنسان في لحظات الانعتاق حيث لا رقيب ولا حسيب، وحيث تصطخب صور الحياة بكل ألوانها، وبكل أبعادها: الاجتماعية والأخلاقية، الجسدية والروحية، الفلسفية والعلمية، تصطخب نابضة بوقع الحياة في سويعات قبل غروبها. والقصيبي بعين المتأمل عند ذلك الغروب يرسم الصورة... ولكن بألوان قلمه الذي يتشظى عبارات تحمل من المعاني عميقها، وتحمل الألم الساكن وتداعياته، والنفس في مساحة وداع الحياة وتألباتها، والروح في مدارجها عند دنو الغياب.

مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي

غازي القصيبي (1940 توفي سنة 2010 السعودية)

مكتبة البوابة: "حكاية حب" غازي القصيبي

شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي. قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبول في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه نبيل، اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة".

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->

القصيبي شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية و"سبعة" وسعادة السفير و"لجنيّة، آخر أعماله كانت أقصوصة الزهايمر التي نشرت بعد وفاته. أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب". وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا و100 من أقوالي غير المأثورة وثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة. ذكره معلمه والأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا:

"أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر الؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه".

يعد كتاب حياة في الإدارة أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً.

  • له أشعار لطيفة ومتنوعة ورواية سلمى
  • ترجم كتاب للمؤلف ايريك هوفر باسم المؤمن الصادق.
  • منح وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة 1992
  • منح وسام الملك عبد العزيز وعدداً من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية.
  • لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية حيث كان أحد مؤسسيها وكان عضواً فعالاً في مجالس وهيئات حكومية.
  • عمل بلا مرتب في آخر 30 سنه من حياته حيث تم تحويل مرتباته إلى جمعية الأطفال المعاقين.

اقرأ أيضاً:

توقيع ومناقشة رواية "النقشبندي" للكاتبة رحمة ضياء