استقبالات شعبية للعائدين المشاركين بسفن الحرية

تاريخ النشر: 03 يونيو 2010 - 09:09 GMT
استقبالات شعبية للعائدين
استقبالات شعبية للعائدين

حطت ثلاث طائرات تركية تنقل 466 راكبا كانوا على متن الاسطول الدولي المتوجه الى غزة واغلبيتهم من الاتراك، ليل الاربعاء الخميس في اسطنبول قادمة من اسرائيل، حسب ما اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في المطار.

ونقلت الطائرات الثلاث التابعة لشركة الخطوط الجوية التركية 466 راكبا من القافلة البحرية بالاضافة الى تسع جثث بينهم اربعة اتراك كانوا قتلوا الاثنين خلال هجوم الجيش الاسرائيلي على الاسطول الدولي، حسب ما اوضح ارينج للصحافيين.

وكانت ثلاث طائرات اخرى نقلت من اسرائيل الى انقرة 18 تركيا وايرلنديا واحدا كانوا جرحوا في الهجوم الاسرائيلي الاثنين الذي اثار سخط الاسرة الدولية.

وتم اخلاء الناشطين على نقالتين. ورفع احدهما اشارة النصر على مراى من عدسات المصورين.

وتم استقبال سيارتي الاسعاف اللتين نقلتهما بالتصفيق وهتافات "الله اكبر" من جانب حشد كان يلوح باعلام فلسطينية امام المستشفى الذي نقلا اليه في انقرة.

واضاف ارينج ان الناشطين سيخضعون "لبعض التحاليل" في مؤسسة الطب الشرعي في اسطنبول للتأكدات من الشكوك حول "تسميمهم" من قبل الاسرائيليين.

واوضح ان هذه التحاليل سوف تستعملها تركيا "في البحث عن حقوقها بموجب القانون الدولي".

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية احمد داود اوغلو ان تركيا واحدا مصاب بجروح خطيرة بقي في تل ابيب لانه لا يمكن نقله بسبب وضعه الصحي.

وتجمع حوالى الف شخص امام المطار وهم يرفعون اعلاما تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لاسرائيل.

وكان اوغولو ندد امام الصحافيين ب"الهجوم البربري" الذي شنه العسكريون الاسرائيليون في المياه الدولية على اسطول المساعدات الى الفلسطينيين مطالبا بمعاقبة الفاعلين.

وسبق ان عاد نحو عشرين ناشطا تركيا الى بلادهم.

وتجمع اكثر من عشرة الاف شخص في وقت متاخر الاربعاء في احدى ساحات اسطنبول احتفاء بالناشطين الاتراك واحرقوا صورا للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الاميركي باراك اوباما.

وقررت اسرائيل مساء الثلاثاء ترحيل جميع الناشطين ال650.

وطالب البرلمان التركي من جهته الحكومة ب"اعادة النظر في علاقاتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية مع اسرائيل واتخاذ التدابير الفعالة اللازمة"، مضيفا في بيان تبناه بالاجماع "على تركيا ان تستخدم الوسائل القانونية الوطنية والدولية المتوفرة لديها ضد اسرائيل".

وجرت اراقة الدماء على السفينة التركية "مرمرة"، كبرى السفن الست في "اسطول الحرية" الذي كان متوجها الى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للرئيس الاميركي باراك اوباما بحسب مكتبه الاعلامي ان "اسرائيل مهددة بخسارة صديقتها الوحيدة في المنطقة التي هي اكثر من أسهم في السلام الاقليمي".

وقد تدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل الى ادنى مستوياتها بعد الهجوم. ونددت انقرة بعمل "ارهاب دولة" واستدعت سفيرها في اسرائيل

وفي لبنان عاد اربعة لبنانيين كانوا اعتقلوا خلال الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول المساعدات الانسانية قبالة غزة، عادوا واستقبلوا "كالابطال" مساء الاربعاء في منطقة الناقورة عند الحدود بين لبنان واسرائيل.

وقد استقبل عباس حسين ناصر واندريه ابي خليل، مراسل ومصور قناة الجزيرة، وحسين محمد شكر وهاني سليمان الذي اصيب في الهجوم الاسرائيلي، بالارز والزهور لدى وصولهم الى معبر الناقورة.

وكان في استقبالهم عشرات الاشخاص وهم يحملون الاعلام اللبنانية والفلسطينية والتركية في لفتة اشادة الى تركيا التي وجهت انتقادا شديدا الى اسرائيل اثر هجومها العسكري.

وكان على رأس المستقبلين ممثلون لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بالاضافة الى نواب من حزب الله.

وسلم اللبنانيون الاربعة الذين بدا عليهم التعب، الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ونقل هاني سليمان الذي اصيب برصاصة في رجله في سيارة اسعاف.

وقال مراسل الجزيرة عباس ناصر للصحافيين "نسمع ونقرأ كثيرا عن الاجرام الاسرائيلي لكن عندما يرى المرء ذلك عن قرب، فلذلك نكهة خاصة".

واضاف ناصر "مئات الجنود المدججين بالسلاح كانوا يواجهون لعب اطفال".

من ناحيته، قال حسين شكر الذي فقد زوجته واطفاله في غارة اسرائيلية خلال حرب صيف 2006 بين اسرائيل وحزب الله "قلت للاسرائيليين انهم قتلوا اولادي".

وكان عشرات الاشخاص قد تظاهروا بعد الظهر عند الحدود بين لبنان واسرائيل بدعوة من حزب الله تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية.

واحرق المتظاهرون علما اسرائيليا ورددوا شعارات معادية للدولة العبرية.

وقتل تسعة اشخاص على الاقل فجر الاثنين عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة مساعدات كانت تحاول الاقتراب من ساحل غزة.

واعتقلت اسرائيل مئات الناشطين الذين كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على القطاع وتعهدت اعتراض اي سفن اخرى تحاول التوجه الى غزة رغم الاحتجاج الدولي الذي اثاره الهجوم الاسرائيلي الدامي