اقترحت الولايات المتحدة على حكومة نتنياهو تشكيل لجنة "اسرائيلية مستقلة" للتحقيق في القرصنة التي مارسها جيش الاحتلال على سفن الحرية المتجهة الى غزة واسفرت عن سقوط 20 ضحية اضافة الى عشرات الجرحى في خطوة لانقاذ اسرائيل من تحقيق دولي .
ورغم ذلك فان بنيامين نتنياهو رفض الفكرة كما تقول صحيفة هآرتس ، وأشارت الصحيفة إلى أن إسحق مولكو وعوزي أراد مستشاري نتانياهو وصلا إلى واشنطن وتوجها الثلاثاء إلى البيت الأبيض برفقة سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورن وعقدوا اجتماعا مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز بحضور مستشار الرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط دينس روس بالإضافة إلى دان شابيرو كبير خبراء الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي.
ومضت الصحيفة إلى القول، إن أحد الموضوعات الرئيسية التي تم بحثها كان الطلب الأميركي بأن تقوم إسرائيل بالتحقيق في الأحداث المتعلقة بالكيفية التي عالجت بها إسرائيل قضية أسطول الحرية.
وقد قدم مسؤول أميركي كبير إلى المستشارين الإسرائيليين اقتراح واشنطن الذي من شأنه أن يطمئن المجتمع الدولي ويساهم في عدم تعرض إسرائيل لانتقادات حادة بسبب رغبتها في إجراء التحقيق بنفسها دون تدخل أجنبي على نطاق واسع.
ومضت الصحيفة إلى القول إنه من المعتقد أن الاقتراح الأميركي أن تكلف لجنة إسرائيلية مستقلة التحقيق بمشاركة ممثل أميركي كمراقب إنما يقدم فكرة من شأنها تعزيز الثقة الدولية في نتائج مثل هذا التحقيق.
وأردفت الصحيفة أن مالكو عاد إلى إسرائيل الأربعاء واجتمع برئيس الوزراء نتانياهو لإطلاعه على تفاصيل الاقتراح الأميركي.
ووفق راديو سوا الاميركي فقد قالت مصادر سياسية في إسرائيل إن نتانياهو ليس على عجلة من أمره في الوقت الراهن لقبول الاقتراح الأميركي، كما أن هذا الاحتمال لم يناقش مفصلا خلال اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء. وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء إنه من المبكر جدا الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق.
إلا أن عددا من الوزراء من مجلس الوزراء المصغر المشكل من سبعة وزراء الذي اجتمع لبحث أكثر القضايا السياسية والعسكرية حساسية وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالأمن السياسي قالوا إنه لا توجد حاجة ملحة للقيام بمثل هذا التحقيق