في تحوّل كبير مقارنة مع نتائج استطلاع العام الماضي، باتت مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة المكان الأفضل للقيام بالمزيد من النشاطات التجارية وفقاً للإستطلاع الذي حمل اسم "ممارسة النشاطات التجارية في منطقة الخليج" والذي تم إحصاؤه مؤخراً من قبل المنظمين لمؤتمر IIR السنوي للقادة في منتدى دبي للأعمال 2007.
وفي الوقت الحالي، أصبحت مدينة أبوظبي على رأس القائمة بنسبة 49.9 في المئة مقارنة مع (13.5 في المئة في العام الماضي)، ثم تلتها المملكة العربية السعودية بنسبة 46.5 في المئة (31.4 في المئة)، وجاءت دبي في المركز الثالث بنسبة 44.4 في المئة (23 في المئة)، لتتقدم على قطر التي استحوذت على نسبة مقدارها بنسبة 43.3 في المئة (14.4 في المئة)، ثم جاءت الكويت بنسبة 26.6 في المئة (5.6 في المئة)، ثم سلطنة عمان بنسبة 24 في المئة (3.5 في المئة)، وحظيت المناطق الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 23.7 في المئة (3.5 في المئة)، وأخيراً مملكة البحرين التي حازت على نسبة 23.1 في المئة (5.1 في المئة). (لا يكون إجمالي النسب المئوية 100 لأنه كان بإمكان المشاركين في الاستطلاع اختيار أكثر من إجابة).
ويقول ألان كيلي مدير المؤتمرات ومنظّم الاستطلاع إن النتائج لهذا العام قد تعكس تحقيق المزيد من الوعي تجاه الفرص المتوافرة في المواقع الأقل أداءً في استطلاع العام الماضي، وليس أي من مواطن الضعف التي تم إدراكها من قبل المشاركين في استطلاع العام الماضي.
ويقول أيضاً: "تبدو أن هذه الأخبار جيدة في مجملها، وليس فقط بالنسبة إلى المدن التي جاءت في المواقع المتقدمة على القائمة".
وعلى سبيل المثال، يتوقع أن تشهد جميع الدول نمواً في النشاطات التجارية على الرغم من التغيير في المراتب الكلية، وأجاب ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع (بنسبة 47 في المئة) إنهم يريدون القيام بالمزيد من النشاطات التجارية في المملكة العربية السعودية خلال هذا العام مقارنة مع النتائج التي كشف عنها استطلاع العام الماضي، فيما قال 93 في المئة أنهم يودون القيام بالمزيد من الأعمال في دبي. وكانت سلطنة عمان الحائزة على أعلى نسبة بلغت (585 في المئة)، ثم تلتها الإمارات الأخرى في دولة الإمارات بنسبة قدرها (557 في المئة) ثم الكويت بنسبة (375 في المئة).
ويقول أيضاً: "أظهر استطلاع العام الماضي تركيز قوي على المملكة العربية السعودية ودبي على حساب الدول الأخرى والإمارات. ويبدو أن هناك حالة يقظة تدل على وجود المزيد من الفرص التي يمكن استغلالها في أماكن أخرى.
وأظهر الاستطلاع مستوى عالياً متواصلاً في الثقة التجارية مع زيادة قليلة خلال العام الماضي، وهناك نسبة هائلة مقدارها 86.4 في المئة (83.85 في المئة في العام الماضي) من الذين استطلعت آراؤهم يقولون إنهم يعتزمون زيادة استثماراتهم في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة، كما قال أقل من 2 في المئة من هؤلاء أنهم يريدون تقليل حجم استثماراتهم.
ويقول 96.7 في المئة (مقارنة مع 92.75 في المئة في العام الماضي) إنهم يريدون القيام بالمزيد من الأعمال التجارية في منطقة الخليج خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة. وقال عدد أكبر (بنسبة 81.3 في المئة مقارنة مع 79 في المئة في العام الماضي) إنهم يتوقعون زيادة أرباحهم في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل أعلى من أرباحهم التي حققوها في أي مكان آخر.
وهناك عدد هائل من المشاركين في الاستطلاع وبنسبة 82.7 في المئة (مقارنة مع 72.2 في المئة في العام الماضي)، أكدوا أنهم يعتزمون زيادة عدد موظفيهم خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة. ومن المرجح أن دبي لا تزال المستفيد الأكبر من زيادة التوظيف مع نسبة قدرها 46.7 في المئة (52.7 في المئة) من الشركات التي قالت إنها ستقوم بغالبية نشاطاتها التجارية فيها.
ويقول كيلي إن هذه النتائج والنتائج الأخرى في هذا الاستطلاع سيتم تمحيصها عن كثب من قبل الوفود المشاركة في مؤتمر القادة خلال منتدى الأعمال في دبي الذي ستنطلق فعالياته في مركز دبي الدولي للمؤتمرات يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأضاف كيلي: "سيكون هناك مستوى خاص من الاهتمام إزاء أعضائنا الرواد، لأنهم يأتون من الدول التي أظهرت أفضل النتائج".
ويعتبر استطلاع ممارسة الأعمال التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي المنبثق عن منتدى الأعمال للقادة في دبي 2007 ثاني دراسة سنوية لآراء رجال الأعمال، ويأتي بعد الاستطلاع الافتتاحي الذي أجري في العام الماضي، والذي كان بمثابة أوسع نشاط من نوعه يتم القيام به في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتعكس نتائج العام الحالي آراء ما يزيد على 450 من أبرز قادة الأعمال التجاريين والقطاع الخاص في المنطقة، كما يقدم نظرة معمّقة إزاء الخطط المستقبلية للشركات والصناعات الرئيسية التي تعمل في دول مجلس التعاون الخليجي.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)