أعلنت مجموعة الراي الإعلامية اليوم عن استحواذها على نسبة 100% من أسهم شركة الناشر للطباعة ذ.م.م. مقابل مبلغ وقدره 48.5 مليون دينار كويتي. وفيما يتعلق بشركة تلفزيون الراي، قامت مجموعة الراي الإعلامية بإتفاق بيع وإدارة شركة تلفزيون الراي بقيمة 20.6 مليون دينار كويتي، على أن تواصل المجموعة إدارة التلفزيون كجزء من اتفاقية إدارية طويلة المدى. وقد استعانت مجموعة الراي الإعلامية بشركة جلف ميرجر لأداء دور المستشار المالي للمجموعة و لمساعدتها على إعادة تنظيم وضعها المالي وتنفيذ هاتين الصفقتين الاستراتيجيتين اللتين تشكلا علامة تحوّل في تاريخ المجموعة.
شركة الناشر للطباعة هي شركة قائمة في دولة الكويت، وتعمل في تسويق وبيع وسائط الإعلام المطبوعة في الكويت. كما تنفذ الشركة أعمال الطباعة للقطاع الإعلامي. وقد حققت شركة الناشر للطباعة خلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 ، أرباحاً تشغيلية بمقدار 6.4 مليون دينار كويتي.
مع الاستحواذ على شركة الناشر للطباعة، تكون مجموعة الراي الإعلامية قد خطت خطوة جديدة نحو دمج قدراتها الاستراتيجية الرئيسية ضمن عملياتها الخاصة لا سيّما عمليات الطباعة والتسويق والمبيعات والتوزيع. وستوّفر هذه القدرات الدعم الكامل التي تحتاجه مجموعة الراي الإعلامية في مسيرة نموّها، خاصة وأن المجموعة تعتزم إصدار و طبع وتوزيع المطبوعات الجديدة ، فضلاً عن أنها تسعى للتوسّع في كافة أنحاء المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن عملية الاستحواذ على شركة الناشر للطباعة ستسمح لمجموعة الراي الإعلامية بإصدار بيانات مالية مدمجة تشمل كامل الأرباح التي حققتها شركة الناشر للطباعة منذ 1 يناير 2008 والبالغة 6.4 مليون دينار كويتي لفترة الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2008.
وكجزء من إعادة تنظيم نفسها وتحديد موقعها في السوق بما يسمح لها بتحقيق النمو والربحية، قامت مجموعة الراي الإعلامية أيضاً ببيع 100 ٪ من أسهم تلفزيون الراي ذ.م.م.، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل من قبل المجموعة تختصّ حاليا بالبث التلفزيوني الحرّ في منطقة الخليج تحت شعار تلفزيون الراي. وجرت صفقة البيع لصالح شركة عبد العزيز وجاسم التجارية. بدأ تلفزيون الراي البث في العام 2004 وقد شهد منذ ذلك الحين نمواً ملحوظاً في حصته السوقية في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في الكويت والمملكة العربية السعودية.
حقق تلفزيون الراي خلال السنوات الأربعة الماضية نجاحاً متزايداً في شعبيته، إلاّ أنّ الشركة ستتطلب وقتاً إضافياً للدخول في المزيد من الاستثمارات الكبيرة بهدف إعادة تحقيق الأرباح. ففي فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر، 2008 تكبّد تلفزيون الراي خسائر بما يقارب 1.7 مليون دينار كويتي. من جانبه قال يوسف الجلاهمة، نائب رئيس مجلس الإدارة: "سيواصل تلفزيون الراي مسيرته من خلال إعادة هيكلة استراتيجيته التسويقية ليحمل علامتنا التجارية القيّمة، وفي غضون ذلك ستواصل مجموعة الراي الإعلامية إدارته بموجب اتفاقية طويلة الأجل تهدف إلى ضمان نجاح تنمية التلفزيون للاعتلاء به إلى منصة الربحية. ونحن سنكون مسؤولين عن جميع القرارات اليومية وستبقى الأعمال التجارية ثابتة بالنسبة إلى عملائنا والموردين والموظفين."
وبعد الاستحواذ على شركة الناشر للطباعة وإتفاقية شركة تلفزيون الراي، تتوّقع مجموعة الراي الإعلامية حالياً أن تحقق في العام 2008 أرباحاً تشغيلية صافية بقيمة 5.0 مليون دينار كويتي، و أرباحاً صافية بقيمة 17.0 مليون دينار كويتي. وتخطط الشركة لتقديم طلب لتنضم إلى قائمة الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية في العام 2009.
وتعليقاً على ذلك، أضاف الجلاهمة: "إنّ هذه الأرباح هي أرقام محققة بالكامل. وبالتالي فإن هذه القاعدة القوية والمستقرّة من الأرباح، بالإضافة إلى خطتنا للادراج في سوق الكويت للأوراق المالية، سيساعد مجموعة الراي الإعلامية على اكتساب العديد من الوسائل الجديدة التي تحتاجها للإطلاع على الفرص الاستثنائية في دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الشراكات الاستراتيجية واقتناء الفرص. إنّ اندراجنا في سوق الكويت للأوراق المالية سيهيء لنا الوسائل المالية لتنفيذ خططنا التنموية الطموحة، بغض النظر عن طبيعة تلك الخطط التي تتراوح بين خطط عضوية أو خطط هادفة إلى التملك."
بعد تحوّل مجموعة الراي الإعلامية إلى شركة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، مع نسبة أرباح تشغيلية بقيمة 5.0 مليون دينار كويتي، تتوقع المجموعة أن تنضمّ إلى تصنيف الشركات العشرة الأولى ذات معدل الأرباح الأعلى في قطاع الخدمات. وختم الجلاهمة: "نتوّجه إلى مساهمينا الذين ما انفكوا يوماً عن اظهار ثقتهم في رؤيتنا، بالقول أنّ إعادة الهيكلة المالية هذه توصد الأبواب في وجه سنوات من الخسائر المتراكمة وتفتح صفحة جديدة على سنوات مقبلة سنحقق فيها المزيد من الايرادات والارباح الضخمة التي من شأنها توفير عائدات كبيرة، خاصة وأننا سننتقل إلى كوننا شركة مدرجة و سنبحث بالتالي عن مصادر إضافية للدخل".
وقد قدمت جلف ميرجر خدماتها الاستشارية إلى مجموعة الراي الإعلامية بشأن إعادة تنظيم وضعها المالي العام، فضلا عن تقييم ومعالجة عمليتي التخطيط للاستحواذ على شركة الناشر للطباعة وإتفاقية شركة تلفزيون الراي، ولا سيما في ما يتعلق بضمان اندماج مجموعة الراي الإعلامية بأسلوب قويّ وضامن لتحقيق الأرباح. وقال السيد يان بافي، الرئيس التنفيذي لشركة جلف ميرجر ومؤسسها: "اليوم ، ونتيجة لهاتين الصفقتين، أصبحت مجموعة الراي الإعلامية في مصاف أكبر الشركات الإعلامية المحققة للأرباح على الصعيد العالمي، وهذا لا يستثني مقارنتها مع بعض الشركات الإعلامية العالمية الكبيرة مثل داو جونز وصحيفة نيويورك تايمز."
وأضاف بافي: "إنّ كلا الصفقتين تشكلان محوراً رئيسياً في تاريخ الصفقات المعقودة من هذا النوع، ولا سيما في القطاع الإعلامي. لقد أثبتت جلف ميرجر فعلاً قدرتها الخدمات مجال في الاستشارية لصفقات الدمج و الاستحواذ في الكويت. ونحن لا نزال نظهر قدرات واضحة لا تضاهى في مجال عقد الصفقات في قطاعات الخدمات المالية، ومواد البناء، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات."
وقد قدمت جلف ميرجر مؤخراً خدمات استشارية بشأن بيع ما نسبته 51 ٪ من الأسهم في شركة أسمنت الهلال إلى شركة إيتالسيمنتي، وهي واحدة من المجموعات الخمس الرائدة في صناعة الاسمنت في العالم. وفي وقت لاحق لعقد صفقة شركة أسمنت الهلال، زوّدت جلف ميرجر النصح لشركة إيتالسيمنتي بشأن عدد من عمليات الاستحواذ في قطاع الخرسانة الجاهزة في الكويت، واضعة شركة أسمنت الهلال في مقدمة الشركات الرائدة في مجال الخرسانة الجاهزة في البلاد. وفي الآونة الأخيرة، قدمت جلف ميرجر خدمات استشارية إلى شركة المدى للاتصالات بشأن الاستحواذ على نسبة 100 ٪ من أسهم وورلد بوينت للاتصالات وإلى الشركة الكويتية التطبيقية لشبكات المعلومات (KASP) بشأن بيع 65 ٪ من أسهمها إلى مجموعة أماديوس للمعلومات التقنية الرائدة عالمياً.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)