بعد صدور كافة التقارير المالية والإقتصادية في بداية العام الحالي 2024، أعلنت الشركة البارزة "سامسونج" للإلكترونيا، وهي أكبر شركة لتصنيع الهواتف المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية والرقائق الإلكترونية في العالم في ملف مفصل وتنظيمي بأن أرباحها التشغيلية والقدرات العملية للفترة التي امتدت من شهر أكتوبر إلى ديسمبر، قد بلغت قرابة الـ 2.82 تريليون وون، أي 2.12 مليار دولار، وذلك بالمقارنة بـ 4.3 تريليونات وون (3.2 مليار دولار) من نفس الفترة من عام 2022.

جاء هذا الهبوط الملحوظ للغاية في أرباحها التشغيلية العملية خلال الربع الرابع من العام المنقضي بواقع نسبة بلغت 34.4 بالمئة، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق له، وذلك بدعم من القطاع الخاص بشرائح الذاكرة الذي يسير في مسار الإنتعاش مع تراجع الطلب إلى حالة التعافي على الرغم من تباطؤ أعمال ما يسمى بأشباه الموصلات.

كما ويذكر أن صافي أرباح الشركة قد تراجع إلى ما نسبته 73.4 بالمئة والمبني على أساس سنوي إلى 4.8 مليار دولار، وذلك خلال الثلاثة أشهر الأخيرة وصولا إلى ديسمبر 2024، كما وانخفضت قيم المبيعات الفصلية بنسبة تقارب الـ3.8 بالمئة إلى 51 مليار دولار.
أسباب أدت إلى هذا التراجع

في بيان سابق للشركة، أوضحت عملاق التكنولوجيا "سامسونج" بأنها استثمرت مبلغ قد تجاوز حاجز ال5.6 مليار دولار في عمليات البحث والتطوير ضمن عمليات وضع ميزانية 2023 في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما يمثل أكبر استثمار مالي فصلي خلال العام الماضي فيما يتعلق باستثمارات التكنولوجيا.
وفي بيان "إنديتيكس"، ففي عام 2023 كاملا، وصلت تسجيلات شركة "سامسونج" إلى 194 مليار دولار في المبيعات وسط الإنخفاض الذي وصلت نسبته إلى 14.3 بالمئة عن العام الماضي.
كما وقد هوت الأرباح التشغيلية السنوية ضمن السنة المالية 2023 للشركة إلى ما نسبته 84.9 على تقييم سنوي وأساس مالي وصل إلى 4.9 مليار دولار، كما تراجع صافي الدخل بنسبة 72.2 بالمئة ليصل إلى 11.6 مليار دولار في العام الماضي.
وتعد هذه المرة الأولى التي سجلت فيها "سامسونج" أرباح تشغيل سنوية كانت أقل من 10 تريليون وون، أي ما يعادل ال7.5 مليار دولار منذ العام 2008، وذلك عندما سجلت الشركة 6.03 تريليونات وون وسط الأزمة المالية العالمية الشهيرة.