أسعار القمح تفقد 14 دولارا في أسبوعين

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2014 - 08:22 GMT
البوابة
البوابة

عادت أسعار الحبوب العالمية للانخفاض هذا الأسبوع مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من منطقة البحر الأسود بعد توصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق بخصوص وقف إطلاق النار وأعمال العنف شرق أوكرانيا.

وتواصل الأزمة الأوكرانية الروسية تلاعبها بأسواق الحبوب العالمية ارتفاعا وانخفاضا رغم وفرة المعروض العالمي من الحبوب لمعظم المناشئ العالمية المصدرة للحبوب.

ففي بورصة شيكاغو الأمريكية فقدت أسعار عقود القمح الطري لشهر تشرين الأول (أكتوبر)2014 م نحو 6 في المائة خلال آخر أسبوعين لتداول أمس عند مستوى 224 دولارا للطن فوب مقارنة بسعر 238 دولارا للطن قبل أسبوعين مفتقدة نحو 14 دولارا.

جاء هذا على خلفية الهدوء النسبي للأوضاع في منطقة البحر الأسود التي تعد من المناطق الأساسية المتخصصة في تصدير القمح الطري والمنافس الأكبر للمعروض من الولايات المتحدة الأمريكية.

ونفت السلطات الروسية ما جاء على لسان رئيس اتحاد الحبوب الروسي من أنها قد تفرض قيودا على صادراتها من الحبوب هذا الموسم لأسباب تتعلق بتحقيق توازن في المعروض بالسوق المحلي.

وتشير آخر التقارير الصادرة عن وزارة الزراعة الروسية إلى حصاد نحو 81.6 مليون طن من الحبوب حتى 9 أيلول (سبتمبر) الجاري مقارنة بـ 67.4 مليون طن لنفس الفترة من العام الماضي وهو ما يوضح القفزة الكبيرة المتوقعة لمحصول الحبوب الروسي هذا الموسم.

هذا إلى جانب الزيادة في محصول القمح الطري الفرنسي الذي يعد المنافس الثاني للقمح الطري الأمريكي وإن كانت التقارير الفرنسية تشير إلى تراجع جودة المحصول هذا الموسم نتيجة للأمطار الكثيف التي شهدتها فترة الحصاد.

أما أسعار القمح الصلب عالي البروتين والذي تتركز معظم واردات السعودية منه فقد تراجعت 2.6 في المائة إلى نحو 286 دولار للطن فوب منخفضا من مستوى 293 دولارا للطن فوب أي بانخفاض سبعة دولارات للطن مع تحسن توقعات وزارة الزراعة الأمريكية للمحصول هذا الموسم إلى 55.2 مليون طن، إضافة إلى تحسن المعروض من القمح الكندي.

وأظهرت بيانات وكالة الإحصاء الكندية ارتفاع مخزونات القمح بنهاية شهر تموز (يوليو) 2014م إلى 9.8 مليون طن وهي ما تقارب ضعف الكمية للفترة المماثلة من العام الماضي وأرجعت ذلك إلى ارتفاع إنتاجية المحصول بالإضافة إلى حدوث اختناقات في عمليات نقل وتصدير المحصول ترتب عليها زيادة المخزونات المحلية على حساب الصادرات.

وتشير التوقعات وفقا للتقارير العالمية المتخصصة إلى وفرة المعروض العالمي هذا الموسم من القمح بمختلف أنواعه، فقد رفع مجلس الحبوب العالمي في تقريره لشهر آب (أغسطس) 2014م توقعاته للمحصول العالمي من القمح إلى 713 مليون طن مقابل 702 مليون طن توقعاته في تقريره السابق ليبقى المحصول عند أعلى مستوياته التاريخية.

أما تقرير وزارة الزراعة الأمريكية فقد رفع سقف توقعاته للمحصول هذا الموسم إلى 716 مليون طن مقابل 705 ملايين طن توقعات سابقة و مقابل 714 مليون طن الموسم الماضي.

وفيما يتعلق بالأسعار العالمية للذرة فقد شهدت هي الأخرى انخفاضا خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 7 في المائة ليتداول أمس عند مستوى 164 دولارا للطن فوب انخفاضا من سعر 175.6 دولار للطن قبل أسبوعين.

وجاء هذا تفاعلا مع زيادة المعروض من الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدر للذرة في العالم إضافة إلى توقعات بارتفاع محصول الذرة في البرازيل ثاني أكبر مصدر في العالم هذا إلى جانب استقرار الأوضاع في أوكرانيا ثالث أكبر مصدر عالميا.

وتدعم التقارير العالمية حول توقعات المحصول العالمي للذرة الانخفاضات الأخيرة، حيث رفع التقرير الشهري لمجلس الحبوب العالمي توقعاته للمحصول إلى 973 مليون طن مقابل 969 مليون طن توقعات سابقة.

ورغم أن توقعات المحصول لهذا الموسم لا تزال أقل من محصول الموسم الماضي الذي سجل 982 مليون طن إلا أن مستويات الإنتاج العالمية الحالية تظل عند مستوياتها المرتفعة مع تعافي المحصول الأمريكي (عند 356.4 مليون طن متوقع إنتاجها) الذي كان قد قاد الإنتاج العالمي للانخفاض في الموسم قبل الماضي إلى 861 مليون طن على خلفية موجة الحر والجفاف التي تعرضت لها مناطق زراعته.

أما المحصول البرازيلي بوصفها ثاني أكبر مصدر فقد أوضحت التوقعات ارتفاع المحصول إلى 79 مليون طن مقارنة بـ 78.6 مليون طن الموسم السابق وسط توقعات بارتفاع الصادرات هذا الموسم.

وشهدت أسعار الشعير العلفي انخفاضا نسبته 2.6 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين عند مستوى 202 دولار للطن فوب للشعير العلفي الفرنسي، حيث رفع مجلس الحبوب العالمي توقعاته لإجمالي الإنتاج العالمي من الشعير بنوعيه هذا الموسم إلى 135 مليون طن مقابل 133 مليون طن الموسم السابق.

كما رفع توقعاته لإجمالي الاستهلاك العالمي إلى 138 مليون طن مقابل 137 مليون طن (توقعات سابقة) ومقابل 140 مليون طن الموسم السابق.

ورفع التقرير كذلك توقعاته للطلب العالمي على الشعير العلفي الموسم الحالي إلى 91 مليون طن مقابل 90 مليون طن (توقعات سابقة) ومقابل 94 مليون طن للموسم السابق.

وفيما يتعلق بالمخزونات العالمية من الشعير فقد رفع التقرير توقعاته لهذه المخزونات نهاية الموسم الحالي إلى 25 مليون طن مقابل 24 مليون طن (توقعات سابقة) ومقابل 28 مليون طن الموسم السابق.

وأبقى التقرير على توقعاته لحجم التجارة الدولية من المحصول الموسم الحالي عند 21 مليون طن مقابل 22 مليون طن الموسم السابق، حيث أبقى على توقعاته لواردات السعودية (أكبر مستورد للشعير في العالم) عند 8.8 مليون طن تمثل 41 في المائة من الواردات العالمية.

وتراجعت الأسعار العالمية لفول الصويا نحو 2 في المائة لتداول أمس عند سعر 442 دولارا للطن فوب انخفاضا من مستوى 452 دولارا للطن فوب قبل أسبوعين وذلك مع استمرار تعافي صادرات كل من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدرين في العالم عند مستوى 45.6 مليون طن لكل منهما.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن