بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
اختتمت معظم المؤشرات الرئيسية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، وتمكن مؤشر ناسداك من الإغلاق فوق مستوى 1900 لأول مرة منذ منتصف يوليو الماضي. وقد عادت أسعار النفط إلى الارتفاع، ووصل سعر البرميل الواحد في نيويورك الى 45 دولار تقريباً، بعدما نجح مؤخراً في الانخفاض من حوالي 50 دولار إلى 41 دولار. وقد ساهم في هذا الارتفاع خوف المستثمرين من أضرار ضرب إعصار آيفن مرافق النفط في خليج المكسيك.
أخيراً، ارتفع مؤشر سعر المستهلك (CPI) لشهر أغسطس بنسبة 0.1%، بعدما كان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2%. أما مؤشر ثقة المستهلك، فقد تدنى إلى مستوى 95.8 لشهرسبتمبر، بدلاً من أن يرتفع إلى مستوى 96.5، كما كان متوقعاً.
هذا الأسبوع
سيصبّ المستثمر اهتمامه هذا الأسبوع على اجتماع لجنة الاحتياطي الفدرالي (FED) يوم الثلاثاء، وما يليه من انعكاسات على الأسواق. ويتوقّع أغلب المحللين أن يرفع الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة بربع نقطة، لتكون تلك الخطوة الثالثة من نوعها هذا العام، وليصل سعر الفائدة بذلك إلى 1.75%. وقد استعدت الأسواق لهذا الارتفاع واحتسبته في تعاملاتها. وهي الآن تترقّب اللهجة التي سيستخدمها الاحتياطي الفدرالي لشرح نظرته بالنسبة للاقتصاد ومستقبل سعر الفائدة، وستضعها محل اهتمام وتأويل شديدين.
تطلعات
سجل مؤشر ستاندارد اند بورز (500S&P) في مارس الماضي أعلى مستوى له منذ سنتين (1163)، وهو يبدي منذ ذلك الحين تحركاً جانبياً يميل إلى التدني بشكل عام. فلو نظرنا إلى الرسم البياني، لوجدنا أن قوة ارتفاع المؤشر قد تراجعت تدريجياً خلال هذه الفترة، فيما ازدادت حدة تدنيه باستمرار. وهو الآن عند مستوى 1130، ويحاول بلوغ أعلى مستوياته لشهر يونيو الماضي (1146). ولكن نظراً لعودة الاقتصاد إلى التباطؤ واستمرار المبالغة في أسعار الأسهم*، فإننا نعتقد أن مؤشر ستاندارد اند بورز سيخسر التحدي مرة أخرى، وسيعود أدراجه قبل أن يتمكّن من التفوّق على آخر ارتفاع ملحوظ له.
*يفوق سعر سهم الشركة في مؤشر ستاندارد اند بورز ربح الشركة من السهم الواحد بـ20 مرة في الوقت الحالي، بينما كان لا يفوقه تاريخياً بأكثر من 15 مرة.
على صعيد آخر، ستعلن بعض الشركات هذا الأسبوع أرباحها الفصلية للربع الثالث، وستصدر شركات أخرى تحذيرات بخصوص أدائها. إلا أن موسم الأرباح لن ينطلق بشكل رسمي قبل الأسبوع الأول من شهر أكتوبر. ومن الشركات التي ستعلن أرباحها في الأيام القادمة شركات مالية كغولدمن ساكس (GS) يوم الثلاثاء، وشركة مورغن ستانلي (MWD) يوم الأربعاء.
أخيراً، لا نتوقع أن يكون للأرقام الاقتصادية دور يذكر في تحريك الأسواق هذا الأسبوع، وذلك لضعف أهميتها بشكل عام. (البوابة)
