"أوبك +" تبقي على سياستها الإنتاجية

تاريخ النشر: 04 فبراير 2021 - 05:57 GMT
"أوبك +" تبقي على سياستها الإنتاجية
تواصل خفض الإنتاج إلى عام 2021، مع تقليص بلغ 7.2 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)،
أبرز العناوين
أبقت «أوبك +» على سياستها لإنتاج النفط في اجتماعها الدوري لمتابعة تطورات السوق أمس

أبقت «أوبك +» على سياستها لإنتاج النفط في اجتماعها الدوري لمتابعة تطورات السوق أمس، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات رغم عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة.

وقال بيان صدر عن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك +" في اجتماعها الـ26 عن بعد برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، وألكسندر نوفاك نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي رئيسا مشاركا، إن اللجنة "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021"، مؤكدة دور المساهمات الإيجابية المستمرة للتحالف في دعم إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية عقب اندلاع جائحة كورونا.

أشادت اللجنة مع التقدير، بتعديل الإنتاج الطوعي المهم الذي قامت به السعودية، الذي بدأ في 1 شباط (فبراير) ويستمر لمدة شهرين، الذي يجسد الدور القيادي للمملكة في سوق النفط، ويؤكد الحاجة إلى نهج استباقي مرن يتبناه جميع أعضاء إعلان التعاون.

وأضاف البيان "أنه رغم استمرار الضبابية التي تكتنف التوقعات الاقتصادية والطلب على النفط في الشهور المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات في أنحاء العالم عامل إيجابي لما يتبقى من العام، إذ يدعم الاقتصاد العالمي والطلب على النفط".

ولفت إلى أن اللجنة استعرضت التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة الفنية المشتركة متضمنا بيانات إنتاج النفط الخام لشهر كانون الأول (ديسمبر) 2020 ورحبت اللجنة بالأداء الإيجابي للدول الأعضاء في التحالف حيث بلغت نسبة الالتزام بتعديلات الإنتاج الأصلية 101 في المائة.

وأشار إلى أن اللجنة رصدت تراجع المخزونات النفطية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشهر الخامس على التوالي، كما حذرت من بقاء الآفاق الاقتصادية والطلب على النفط غير مؤكد في الأشهر المقبلة على الرغم من النشر التدريجي للقاحات في جميع أنحاء العالم وهو ما يعد عاملا إيجابيا.

من جانب آخر تلقت منظمة أوبك إخطارا من العراق يفيد بتجديد التزامه بالامتثال الكامل لحصص خفض الإنتاج وإجراء التعويض اللازم عن الكميات المفرطة من الإنتاج وفقا للقرارات المتخذة في الاجتماعات الوزارية لمنظمة أوبك وخارجها.

وقال البيان إن العراق لا يزال حازما في تطبيق أهداف إعلان التعاون الأساسية بين المنتجين في تحالف "أوبك +" لإعادة توازن السوق وتحقيق الاستقرار المستدام الذي تشتد الحاجة إليه.

وذكر البيان أن تحقيق الامتثال الكامل 100 في المائة، لخفض الإنتاج من جميع الدول الـ23 الأعضاء في تحالف "أوبك +" وإجراء التعويض عن الأحجام المفرطة الإنتاج يعد أمرا عادلا ومنصفا لجميع الدول الأعضاء في التحالف.

كما أكدت كازاخستان بيان مماثل التزامها بدعم التعاون والشراكة مع دول "أوبك" والحفاظ على مستوى التخفيضات المتفق عليها بما يدعم توازن السوق والتغلب على آثار جائحة كورونا.

وبحسب "رويترز"، يعقد الاجتماع المقبل للجنة "أوبك +" في الثالث من آذار (مارس) ومن المتوقع أن يعقبه اجتماع لكامل أعضاء المجموعة للبت في السياسة. وقالت ريستاد إنرجي إنها تتوقع عجزا في المعروض من الخام على مدار الصيف وإن تحرك "أوبك +" المقبل قد يكون ضخ المزيد.

وأوضح بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد، "اجتماع "أوبك +" أمس، أنه ربما يمهد لزيادة تدريجية في الإنتاج من نيسان (أبريل)".

وأعرب أعضاء "أوبك" وحلفاؤهم أمس، عن ثقتهم بآفاق تعافي الاقتصاد العالمي وارتفاع الطلب على الخام.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي، عن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي قوله إنه "مع تواصل برامج التلقيح الواسعة النطاق وتحسن الوضع الماكرو-اقتصادي، ثمة تفاؤل متزايد حول الطلب العالمي على النفط".

وانعكس التفاؤل على أسواق النفط منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، مع بلوغ أسعار عقود النفط المعيارية حاليا نحو 60 دولارا (50 يورو) للبرميل، وهو مستوى لم تصله منذ مطلع 2020.

وتعززت الأسعار أيضا بموافقة دول "أوبك +" على تخفيضات في الإنتاج في أعقاب انهيار الطلب الناجم عن تفشي فيروس كورونا في الربيع الماضي.

وتواصل خفض الإنتاج إلى عام 2021، مع تقليص بلغ 7.2 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)، وجرى الاتفاق على خفض 7.125 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير) و7.05 مليون برميل يوميا في آذار (مارس). وعدّ جيفري هالي المحلل في شركة أواندا أن "استراتيجية إنتاج أوبك بلس تعمل بنجاح".

وارتفع النفط من مستويات متدنية تاريخية بلغها في العام الماضي، إذ أضرت الجائحة بالطلب، وذلك بفضل تخفيضات إنتاج قياسية من "أوبك +" بدأت المجموعة في تخفيفها.

وقالت أمريتا سين المؤسسة الشريكة في إنرجي أسبكتس "رغم سرعة السحب من المخزونات، تعتمد حسابات السوق على توزيع سلس للقاح وهو ما قد يكون سابقا لأوانه".