أظهرت دراسة حديثة للأمم المتحدة أن النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف ينتج عنها أضرار جسيمة للاقتصاد العالمي، كما تؤدي إلى تحويل حصة كبيرة من التجارة من الاقتصادين الأكبر في العالم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الدراسة، التي صدرت أمس الأول عن منظمة التجارة والتعاون، التابعة للأمم المتحدة، «أونكتاد» «UNCTAD»، إلى أن تبعات التصعيد التجاري بين البلدين ستكون شديدة السلبية على النظام التجاري العالمي، في وقتٍ تشهد فيه الأسواق المالية وأسواق السلع اضطرابات كبيرة، بينما تحاول الشركات الكبرى التأقلم مع الوضع الجديد بعد فرض التعريفات.
وقالت باميلا كوك-هاميلتون، التي تترأس عمليات التجارة الدولية للمنظمة الأممية: «إن فرض الحكومة الأميركية تعريفات إضافية، ورد الصين بالمثل، سيتسببان في تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وستكون هناك حروب عملات». وقالت كوك-هاميلتون: «إن التعريفات الأميركية لم تحقق الهدف الذي فُرضت من أجله، حيث لم تساعد على زيادة الإنتاج المحلي»، وأكدت أنها ستتسبب في تحويل حصة من التجارة بين البلدين إلى بلدٍ ثالث، «في حالة رفع التعريفات إلى 25%».
وأكدت دراسة أونكتاد أن «استبدال دول شرق آسيا كمناطق أساسية لسلاسل التوريد سينتج عنه تقليل الناتج المحلي الإجمالي لتك الدول بنحو 160 مليار دولار»، وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيكون أكبر المستفيدين، يليه المكسيك واليابان وكندا. ومن الدول العربية، السعودية.
وتقول كورنليا ماير، مستشارة الأعمال وخبيرة الاقتصاد الكلي والطاقة: «إن التأثير المتوقع للنزاع التجاري الحالي سيدفع الشركات لإعادة اختيار المناطق التي يستثمرون فيها، وإعادة ترتيب سلاسل التوريد».
اقرأ أيضًا:
إلى أين يتجه الاقتصاد الأوروبي في 2019؟!
تعرف على الدول التي ستصبح الأغنى في المستقبل... صور
العالم على موعد مع عام من الركود الاقتصادي في 2019