كشفت إعمار العقارية عن تفاصيل مشروعها الجديد في الأردن بإعلانها اليوم عن القيمة التطويرية للمشروع التي تبلغ 354 مليون دينار أردني. وتعمل إعمار الأردن، المملوكة بالكامل لشركة إعمار العقارية الإماراتية، في الوقت الراهن على وضع اللمسات الأخيرة على مخطط المشروع الذي يتمحور حول إقامة مجمع سكني متكامل يضم مجموعة من الفلل الفاخرة والمرافق التجارية والترفيهية.
وكانت إعمار الأردن قد تحالفت مع مجموعة من المستثمرين العرب والأردنيين لتأسيس شركة البحر الميت التي من المقرر أن تبدأ نشاطها بتطوير هذا المشروع على شاطئ البحر الميت، وذلك انسجاماً مع سياسات التنمية الأردنية التي رسم توجهاتها صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية.
وقال عصام كلداري، العضو المنتدب لشركة إعمار الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يعد مشروع البحر الميت أحد أضخم المشاريع التي شهدتها السوق العقارية الأردنية في الآونة الأخيرة نظراً لتكلفته العالية التي تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي. ونحن على ثقة بالآفاق الواعدة التي تنطوي عليها السوق الأردنية باعتبارها إحدى الأسواق الناشئة الزاخرة بالفرص في العالم العربي. وبالطبع، فإن مشروعنا الجديد سيشكل إضافة نوعية على سجلنا الحافل بالإنجازات والمشاريع العقارية الفاخرة".
وقد استطاعت إعمار العقارية التربع على عرش السوق العقارية في دولة الإمارات مع إطلاقها لمفهوم المجمعات السكنية المتكاملة وتسليمها لأكثر من 14500 وحدة سكنية في دبي وحدها. وأضاف كلداري: "تنبع أهمية مشاريع إعمار العقارية المتكاملة من مساهمتها الفاعلة في نمو الاقتصاد المحلي عبر تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير المزيد من فرص العمل".
ومن المتوقع أن يساهم المشروع بمرافقه السكنية والتجارية والترفيهية المتكاملة في تعزيز نشاط الأسواق العقارية الأردنية وتشجيع السياحة التي تعد من أهم قطاعات النمو الرئيسية في الاقتصاد الوطني. وأضاف كلداري: "لقد اتخذت الأردن خطوات مهمة نحو التنويع في مصادر الدخل وتفعيل قطاعي السياحة وتقنية المعلومات، مع إيلاء أهمية قصوى للمناطق الاقتصادية الحرة التي من شأنها استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ولاشك أن هذه الخطوات تمثل حافزاً مهماً لشركة إعمار التي تنتهج حالياً سياسة توسع دولي تركز على الأسواق الناشئة".
وسوف يضم مشروع البحر الميت ملعباً للجولف ونادياً رياضياً، إلى جانب مجموعة من مرافق التجزئة التي من شأنها استقطاب أعداد كبيرة من الملاك والمستثمرين القاطنين في الأردن والمغتربين. وقال ستيف ماكارت، مدير عام إعمار الأردن: "تتمتع إعمار حالياً بسمعة مرموقة لدى الأردنيين القاطنين في الإمارات، وسوف تفتح خطوة إعمار الجديدة في الأردن الفرصة أمامهم للاستثمار في بلدهم الأصلي عبر مشاريع مبتكرة وفقاً لأرقى المعايير العالمية".
وأضاف ماكارت: "لقد نجحت مشاريع إعمار المتكاملة في خلق مجتمعات نابضة بالحياة تحتضن مجموعة من مرافق التجزئة والتجارة والترفيه، وسوف نعمل على استنساخ تجربة إعمار الرائدة في بناء المجمعات السكنية الفاخرة في إمارة دبي ونقلها إلى الأردن".
وهذه ليست الخطوة الأولى لإعمار الإماراتية في الأردن، إذ سبق لها أن شاركت العام الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في عمان بوصفها راعياً للحدث.
وتنسجم مبادرة إعمار الجديدة في الأردن مع رؤيتها الإستراتيجية للعام 2010، والتي تطمح من خلالها أن تصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم عبر تنويع النشاطات والاستثمارات والتوسع المدروس. ولقد أطلقت الشركة في هذا الإطار مشاريع ضخمة في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب وسوريا وتونس وليبيا وتركيا والهند وباكستان، كما استطاعت ترسيخ وجودها على الساحة الدولية في أعقاب استحواذها على شركة "جون لينج هومز"، التي تعتبر ثاني أكبر شركة عقارية خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، وشركة "هامبتونز إنترناشيونال" العاملة في مجال الوساطة العقارية واستشارات إدارة العقارات في المملكة المتحدة.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
