أعلن مصرف الريان اليوم عن التوقيع على اتفاقية الخدمات الاستشارية الأولية لمشروع اقامة مدينة صناعية تكنولوجية ذكية في دولة قطر بتكلفة تقدر بنحو ملياري دولار ، وتقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 5 كيلومترات مربعة .
وقال الدكتور حسين العبد الله " رئيس مجلس إدارة المصرف " في احتفال أقيم بهذه المناسبة في فندق الفورسيزن إن المشروع سيكون بمثابة نموذج حي للقرن الحادي والعشرين بما يحتويه من أحدث التقنيات الصناعية والخدماتية في العالم ، حيث ترتكز الفكرة الرئيسة للمشروع على حلول التكنولوجيا الصناعية والمعلوماتية الرقمية والترفيهية التي ستضم مختلف العلامات التجارية والماركات العالمية .
وأضاف الدكتور العبدالله إن المدينة الصناعية الذكية ستكون بمثابة مدينة متكاملة مترابطة تستخدم فيها أحدث التقنيات الصناعية والتكنولوجية، وستضم معارض متكاملة للأجهزة الكهربائية والمنتجات الالكترونية والخدمات الفنية الصناعية للعديد من العلامات التجارية والماركات العالمية ذات اسعار تنافسية .
وقال "إن المدينة ستضم مركزاً لانتاج الطاقة المتجددة يخصص لبحوث وتطوير التقنيات الصناعية المتعلقة بإنتاج الطاقة المتجددة وزيادة الرقعة الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية وتطوير الموارد, بالإضافة إلى المعالجة البيولوجية وتطوير خلية الوقود .
وأاشار الدكتور العبد الله إلى أن مجموعة " جيرونج الدولية الاستشاريةJurong Intl. السنغافورية ستقوم بإعداد دراسة جدوى أولية للمشروع ، بينما سيقوم المصرف بدور المروج الرئيس للمشروع .
ومن جانبه قال السيد/ عصام جناحي " نائب رئيس مجلس إدارة المصرف ": إن تطوير مشروع المدينة الصناعية الذكية سيجعل دولة قطر من ابرز الدول المطورة للتكنولوجيا الصناعية الحديثة، وسيقوم هذا المشروع الفريد من نوعه حلول التكنولوجيا الصناعية وعناصر رئيسية أخرى ستساهم في تطوير التكنولوجيا الحديثة في المنطقة.
وأكد السيد/ جناحي أن دراسة تقييمية إقليمية قد اجريت حول ضرورة إقامة مثل هذه المدينة الصناعية التي تركز على التكنولوجيا، وقد تم التعرف على مجموعة من عناصر المشروع الرئيسة والتي ستشكل جزءاً من عملية التطوير، وتشمل هذه العناصر مجالات أشباه الموصلات وتقنيات الاتصالات والإعلام والترفيه والصناعات الدوائية والتطبيقات الفضائية والخدمات الهندسية ذات العلاقة بالأنشطة البحرية وصناعة السيارات .
وحول الدور الذي سيلعبه المشروع ، قال السيد عادل مصطفوي "الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري للمصرف " إن المدينة الصناعية الذكية ستوفر الدعم الكبير للشركات من الناحية اللوجستية والتجارية معرباً عن اعتقاده بأن المشروع سيجتذب شركات من جميع المستويات والأحجام بما فيها الشركات متعددة الجنسيات وشركات الخدمة المتخصصة الراغبة بالاستفادة من بيئة الأعمال الفريدة التي سيتيحها وجود المدينة الذكية .
وأكد السيد / لينغ بون ليم "مدير عام مجموعة جيرونج الدولية الاستشارية " التي ستتولى إعداد دراسة الجدوى الأولية للمشروع أن لدى الشركة فريقاً من المخططين والمعماريين والمهندسين والاستشاريين ذوي الخبرة الواسعة في مثل هذه المشاريع الضخمة الرائدة في كل من دولة قطر وآسيا والشرق الأوسط معرباً عن سروره البالغ بالانضمام إلى مصرف الريان في تحويل هذه المدينة إلى واقع حي .
ان مشروع المدينة الصناعية الذكية سيشتمل على مجموعة من العناصر الهامة ومنها : عالم الأجهزة الالكترونية ، ومركز الصناعات التطويرية ، ومدينة المستقبل التي ستشتمل على عروض حية لملامح الحياة التكنولوجية والمعلوماتية، بالإضافة إلى مشروع الميناء الجاف، وهي مساحة ستستخدم لوضع الحاويات أو البضائع لربطها فيما بعد بالموانئ .
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)