قالت شركة جرين باكيت بيرهادGreen Packet Berhad الماليزية ،إحدى الشركات الرائدة في تطوير خدمة النطاق العريض عبر الهاتف الجوال وحلول الشبكات، إن المستخدمين الأفراد و الشركات في منطقة الشرق الأوسط موعودون بالاستفادة من تقنية الجيل القادم من خدمة النطاق العريض مع بدء انتشار تقنية واي ماكسWiMAX في دول مجلس التعاون الخليجي.
يُذكر أن شركة جرين باكيت، المسجلة في سوق الأسهم الماليزية، تعمل على زيادة تواجدها في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا من خلال شركة جرين باكيت للشبكات و التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، و هي شركة منضوية في شراكة تجارية مع الشركة السعودية للاقتصاد و التنمية. و تعمل الشركة على استكشاف عدد الجهات التي يمكن أن تستفيد من تقنية واي ماكس في منطقة الخليج.
ووفقاً لدراسة أعدها الاتحاد الدولي للاتصالات فإنه بالرغم من الزيادة التي حدثت في مبيعات أجهزة الكمبيوتر المكتبية و المحمولة في الثمانية عشر شهراً الماضية و نمو الاقتصاديات الوطنية بفضل ارتفاع أسعار النفط، إلا أن معدلات استخدام الإنترنت و خدمة النطاق العريض قد ظلت منخفضة بصورة عامة في منطقة الخليج مقارنة بأغلبية مناطق العالم.
و تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بأعلى معدلات انتشار خدمة الإنترنت بين دول مجلس التعاون الخليجي، إذ بلغت 38.4% ، تليها دولة الكويت و قطر 32.6% و 32% على التوالي، و من ثم البحرين بمعدل 22.2% و المملكة العربية السعودية التي تبلغ نسبة انتشار الإنترنت فيها 17% فقط.
و نسبة للخبرة التي تتمتع بها في نشر و تسويق خدمة واي ماكس علاوة على القوة التي تمتلكها فيما يخص أعمال البحث و التطوير و شبكتها الضخمة من الشركاء التجاريين و المٌصنّعين، فإن شركة جرين باكيت على ثقة كبيرة من أن مشاريعها العالمية في خدمة واي ماكس ستعمل على زيادة عملائها من مستفيدين و مشغلين لخدمة واي ماكس خاصة في هذه المنطقة. و توفر الشركة خدمات واسعة ذات علاقة بتقنية واي ماكس مثل تخطيط الأعمال و تخطيط البيئة الأساسية للشبكات و التسويق إلى توفير معدات وأجهزة الخدمة المطورة من قبل الشركة للعملاء.
هذا و أوضح بوان تشان تشونغPuan Chan Cheong، العضو المنتدب و المدير التنفيذي لمجموعة جرين باكيت بيرهاد ، أن على الدول الناشئة العمل على تسهيل البنى التحتية لتوفير ونشر المعلومات بين سكانها من خلال توفير الإنترنت باعتباره من المصادر المهمة لتبادل المعلومة، فليس هناك دولة تقبل بأن تكون متأخرة في توفير ونشر حلول النطاق العريض ،خاصة اذا كانت تكلفتها في متناول الجميع. و أشار أنه مع النمو الحالي في منطقة الشرق الأوسط فإن المنطقة تحتاج أن تكون في مقدمة السابق نحو المعرفة عن طريق شبكة الإنترنت.
و يعتقد بوان أن تقنية واي ماكس هي الحل لتعزيز و نمو معدل انتشار خدمة النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط.
و قال في هذا الإطار: "كما هو معروف، أن خدمة دي اس الDSL عالية السرعة عن طريق كوابل الألياف البصرية أو الكوابل النحاسية أكثر تكلفة و تستغرق وقتاً و عليه فإن هذا الانتظار الطويل و التكلفة العالية تمثل أعباءً بالنسبة للشركات و الأفراد على حدٍ سواء." و أضاف: "حتى اليوم فإن هناك أكثر من 260 شبكة من شبكات واي ماكس تعمل في في أكثر من 110 دولة. و نحن نتوقع أنه لن يمر وقت طويل حتى نرى مشغلي الاتصالات في المنطقة مثل شركة الاتصالات السعودية و شركة زين و موبايلي تتسابق لتوفير خدمة واي ماكس للوفاء بمتطلبات عملائها و المضي قُدماً في تقديم خدمات محتوى مثل الخدمات الصوتية و خدمات المعطيات و الفيديو."
هذا و ستكون شركة جرين باكيت الأولى في منطقة آسيا الباسيفيكية التي تجعل من خدمات واي ماكس متوفرة تجارياً في ماليزيا من خلال الشركة التابعة لها و المشغلة لهذه الخدمة و هي شركة شبكات ون باكيت Packet One Networks ( ماليزيا). و تهدف الشركة إلى تغطية كل منطقة الساحل الغربي من ماليزيا بنهاية العام.
و يمضي المدير التنفيذي لمجموعة جرين باكيت بيرهاد القول أن مزودي خدمة المعطيات و الذين يتطلعون لتقديم خدمات الجيل القادم مثل واي ماكس، لا يقومون فقط بتزويد عملائهم بالإجابة عن دخولهم عالم الإنترنت بأسرع فرصة ممكنة، و لكن تعمل على الاستعداد لتقديم منتجات جديدة من أجل تنويع مصادر إيراداتها.
ووفقاً لمحللين في سوق واي ماكس فإن هذه الخدمة تتناسب مع الأسواق الناشئة التي ما تزال تعمل على بناء بنية أساسية من النطاق العريض، إذا أن واي ماكس توفر خدمة الوصول إلى شبكات نطاق عريض لاسلكية ثابتة داخل المدينة. و تنتظر مثل هذه الخدمة و بفارغ الصبر المؤسسات التي تأمل أن تستفيد منها في التنزيل السريع لما يصل إلى 10 ميجابايت في الثانية و سرعات تحميل من مسافات حتى 50 كيلومتر.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)