8 اكتتابات في دول الخليج تحقق عوائد بقيمة 2.5 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر

تاريخ النشر: 05 مارس 2018 - 09:26 GMT
8 اكتتابات في دول الخليج تحقق عوائد بقيمة 2.5 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر
8 اكتتابات في دول الخليج تحقق عوائد بقيمة 2.5 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر

قال تقرير اقتصادي صدر أمس الأحد، إن عدد الاكتتابات في دول الخليج العربي بالربع الرابع من العام الماضي، بلغ نحو ثمانية اكتتابات عامة أولية، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالربع السابق عليه والتي كانت نحو 5 اكتتابات.

ووفقاً للتقرير بلغ إجمالي العائدات المحققة في الربع نفسه من هذه الاكتتابات 2.5 مليار دولار بزيادة قدرها 2.3 مليار دولار مقارنة بالربع الثالث من العام 2017 والتي كانت 234 مليون دولار.

وعلى صعيد أداء نشاط الاكتتابات في الربع الرابع من العام 2017 مقارنة بالربع نفسه من العام السابق (الربع الرابع من العام 2016)، فقد ارتفع عدد الاكتتابات والعائدات المحققة ارتفاعاً ملحوظاً وقد بلغ مجموع العائدات 2.5 مليار دولار أميركي من إجمالي 8 اكتتابات في الربع الرابع من العام 2017 مقابل عائدات تقدر بقيمة 37 مليون دولار أميركي من اكتتاب وحيد في الربع الرابع من العام 2016.

وقاد كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية نشاط الاكتتابات في دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الربع من حيث العائدات عبر اكتتابين بارزين حققا عائدات تقدر بقيمة 2.2 مليار دولار.

وقال التقرير إن السوق السعودية «تداول» كانت هي السوق الأكبر من حيث حجم الاكتتابات، فشهدت اكتتابات من ثلاثة صناديق للاستثمار العقاري «صناديق الريت» بما يمثل 38 في المائة من إجمالي حجم الاكتتاب في الربع الرابع، مع تحقيق عائدات بقيمة 209 ملايين دولار، في حين شهدت سوق مسقط للأوراق المالية ثلاثة اكتتابات بعائدات إجمالية قدرها 82 مليون دولار الأداء السنوي.

وارتفع إجمالي عدد الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغ 28 اكتتاباً في العام 2017 مقابل 4 اكتتابات في العام 2016. ويعزى ذلك الارتفاع إلى زيادة نشاط الإدراج في سوق «نموّ» الموازية للسوق الرئيسية «تداول» والتي استقبلت 9 اكتتابات (بما يمثل 32 في المائة من حجم الاكتتاب لدى دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2017)، هذا بالإضافة إلى إدراج صناديق الريت بواقع 9 اكتتابات أيضاً في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح التقرير أن العائدات التي تحققت خلال العام 2017 ارتفعت بمقدار 2.5 مليار دولار بنسبة 322 في المائة مقارنة بالعام 2016، مرجعا السبب الرئيسي في ذلك إلى العائدات التي حققتها شركة إعمار للتطوير بقيمة 1.3 مليار دولار، وتلك التي حققتها شركة أدنوك بقيمة 850 مليون دولار (وهما يمثلان معاً نسبة 66 في المائة من إجمالي عائدات الاكتتاب في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2017).

وقال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق المال وخدمات الاستشارات المحاسبية في بي دبليو سي «الشرق الأوسط»: «اختتمت سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشاطها لعام 2017 على ارتفاع ملحوظ مدعومة من سياسات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي والتحسّن في ظروف السوق. إلى جانب ما نشهده من رغبة متجددة في الاكتتابات العامة الأولية العابرة للحدود وتنامي ثقة مؤسّسات الاستثمار في أسواق الأسهم الخليجية».

وأضاف: «النظرة المستقبلية لعام 2018 تبدو إيجابية مع توقع مجموعة من الاكتتابات القوية والمتنوعة، إلى أن ذلك يبقى بالطبع عرضة للتقلبات التي قد تنتج عن العوامل الجيوسياسية. خلال 2018 سوف يكون الاكتتاب العام المتوقع لشركة أرامكو محط أنظار الجميع، وفي حال حدوثه سيصبح أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ».

وسجل نشاط الاكتتاب على مستوى العالم في الربع الرابع عائدات إجمالية قدرها 63.5 مليار دولار من خلال 370 اكتتاباً بما يمثل ارتفاعاً بنسبة 17 في المائة من حيث العائدات و9 في المائة من حيث عدد الاكتتابات مقارنة بالربع الرابع من عام 2016.

كما كان نشاط سوق الاكتتاب مفعماً بالحيوية في عام 2017 بتحقيق عائدات إجمالية قدرها 204.7 مليار دولار من خلال 1483 اكتتاباً متفوقاً بذلك على العام السابق من حيث عدد الاكتتابات وإجمالي العائدات بنسبة 47 في المائة و44 في المائة على التوالي، وحققت شركة سناب أكبر اكتتاب خلال العام، إحدى شركات التكنولوجيا التي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، وجمع هذا الاكتتاب 3.9 مليار دولار من خلال بورصة نيويورك.

وكان الأداء خلال الربع الرابع قوياً لمصدري الديون في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد كانت من ضمن أكبر المؤسسات السيادية المصدرة، حكومتا السعودية وأبوظبي، فقد أصدرت سندات دولية بقيمة 12.5 مليار دولار و10 مليارات دولار على التوالي.

وبين التقرير أن معاملات الدخل الثابت ارتفعت في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2017. وقد كان النصيب الأكبر من الإصدارات من حصة المؤسسات السيادية تليها المؤسسات الخاصة وسط اهتمام قوي من جانب المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي، مدعومة بتوقعات استقرار الجودة الائتمانية.

وعلى صعيد الإصدارات المؤسساتية، أصدرت شركة دبي لصناعات الطيران المحدودة من أكبر إصدارات السندات خلال العام محققة عائدات قدرها 2.3 مليار دولار، كما أصدر البنك الإسلامي للتنمية أحد أكبر إصدارات الصكوك خلال العام محققاً عائدات بقيمة 1.25 مليار دولار.

اقرأ أيضًا: 

السعودية تقود نشاط الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط خلال الربع الثالث من عام 2017

لأول مرة... دول الخليج تتفوق على أوروبا متصدرة لائحة المستثمرين في الأسهم المغربية!