لابدّ وأنّك شاهدت زميلك في العمل يطارد بوكيموناً “Pokémon” في المكتب، أو يشارك عبر “فيسبوك” آخر إنجازاته فيما يخص التقاطه البوكيمونات. حتى أنّ فتاةً مراهقة بولاية ميسوري الأميركية عثرت على جثة أثناء بحثها عن البوكيمون، وأعلنت شرطة الولاية أن هناك عصابةً من 4 أفراد تقود الضحايا ليعتقدوا بوجود بوكيمون وتسرقهم.
بعد أن استمتع مستخدمو لعبة الفيديو “Pokémon GO”، التي أطلقتها مؤخراً شركة الألعاب اليابانية “نينتندو”، بملاحقة البوكيمونات في كلّ مكان لحوالي الأسبوع، صعدت أسهم الشركة أكثر من 20% هذا الأسبوع، ما أضاف 7.5 مليار دولار لقيمة الشركة السوقية خلال يومين فقط، وجاءت نسخة اللعبة على الهواتف الذكية لتعزز الأرباح. ويوم الإثنين 11 يوليو (تموز) 2016، قفز سهم “نينتندو” 23% الساعة 2:25 بتوقيت غرينيتش إلى 19,960 يناً في تداولات مكثّفة، بعد ارتفاعٍ وصل إلى 20,190 هو الأعلى للشركة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما قفز السهم 9% يوم الجمعة 8 يوليو (تموز) 2016، بعد أن صعد تصنيفها إلى أعلى مستويات ضمن التطبيقات المجانية بمتجر “آي تيونز” التابع للشركة الأميركية “آبل”.
من الواضح أننا جميعاً على علم بأنّ التطبيق ناجح جداً، لكن مالا يعلمه الكثيرون هو أن هناك شركاتٍ أخرى عاملة على هذا المشروع المشترك. خلال أغسطس (آب) 2015، خلقت “نيانتك لابز” من مختبرات شركة “غوغل”، وعندها أشارت “غوغل” إلى أن “نيانتك لابز” جاهزة الآن لتسريع نموّها عبر تحوّلها إلى شركة مستقلّة تعمل مع شركات ترفيه أخرى. وبعد ذلك بشهرين، أعلنت “نيانتك لابز” على مدوّنتها الرسميّة أن “نينتندو” و”غوغل” و”شركة بوكيمون” استثمرت 20 مليون دولار (مع مبلغ إضافي قدره 10 ملايين دولار من الحوافز) في مشروعٍ مشترك اسمه “Pokemon GO”، وتحصل كل شركة على 33.33% من الإيرادات. لكن يجب أيضاً أخذ حصة “نينتندو” في “شركة بوكيمون” بعين الاعتبار.
لدى “شركة بوكيمون” 3 مستثمرين متساوين، هم “نينتندو” (Nintendo) و”غيم فريك” (Gamefreak) و”كريتشرز” (Creatures)، بحيث لكل شركة مستثمرة حصة تساوي ثلث “شركة بوكيمون”، ما يعني أنّ ثلث الـ33% من “Pokemon GO” تعود لـ”نينتندو”، وفقاً للرئيس التنفيذي لموقع “Shacknews.com”، آصف خان. وهذا يعني أن الإيرادات ستنقسم على 4 جهات. “غوغل” تحصل على 33.33% من الإيرادات، و”غيم فريك” 11.11%، و”كريتشرز” 11.11%، و”نينتندو” 44.44%. حصة “نينتندو” من الإيرادات تتألف من ثلث المشروع المشترك “Pokemon GO” بالإضافة إلى 11% من حصتها في “شركة بوكيمون”، وبالتالي تحصل “نينتندو” على 44.44% من مبيعات التطبيق، لأيس كذلك؟ فلنفكّر مجدداً.
كل من “غوغل بلاي” و”آب ستور” تضعان رسماً يبلغ 30% للألعاب المباعة من خلالهما، لذا فإن المستثمرين في “Pokemon GO” يتقاسمون 70% من المبيعات. يمكننا الآن القول أن “غوغل” ستحصل على 23.33% من مبيعات “آب ستور” (أي حصتها في “Pokemon GO”)، وعلى 53.33% من مبيعات “بلاي ستور”، وتمثل هذه النسبة حصتها في “Pokemon GO” إضافةً إلى رسم 30% من المتجر. كل من “غيم فريك” و”كريتشرز” تحصل على 7.77% من مجموع المبيعات، و”نينتندو” تحصل على 31.11% منها، بينما تحصل “آبل” على 30% من مبيعات “آب ستور”.
إذن، تحصل “نينتندو” على أعلى نسبة من المبيعات عبر “آب ستور” مقارنةً بباقي الشركاء، بمن فيهم “شركة آبل” والتي حصّتها 30%.
“غوغل” تحصل على أكبر نسبة (53.33%) من المبيعات على “غوغل بلاي ستور”، في حين أن “نينتندو” تستمر بالحصول على نسبة ثابتة من المبيعات (31.11%) عبر نفس السوق.
وأفادت محلل الأسهم في “Morgan Stanley MUFG Securities”، ميا ناغاساكا، مطلع الأسبوع الجاري أن مبيعات لعبة “Pokemon GO” السنوية قد تصل إلى مليار دولار إذا بقيت في أعلى قائمة تطبيقات “غوغل بلاي ستور” و”آبل ستور”. أي أنه وفقاً لناغاساكا، سوف تجني “نينتندو” 311 مليون دولار من مبيعات اللعبة إذا كانت افتراضاتها صحيحة. وسيكون ذلك عائداً جيداً للمشروع المشترك الذي تم استثمار 10 ملايين دولار فيه.
ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن باحثي الأسواق، تم تنصيب اللعبة الجديدة “Pokemon GO” على 5% من أجهزة “أندرويد” بالولايات المتحدة، وهذا يعني فرصةً مشرقة للمستثمرين إذ أن الطلب المتزايد على اللعبة سيؤدي إلى أرباحٍ متزايدة.
اقرأ أيضاً:
تعرف على جديد شركة "بلو" الأمريكية... هاتفا ببطارية تستمر لـ 3 أيام!
