الأردن - العراقيون في المرتبة الأولى في قائمة مشتري العقارات الأردنية

تاريخ النشر: 15 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

إحتل العراقيون المرتبة الأولى في قائمة مشتري العقارات في الأردن من العرب، واقتنى نحو 202 عراقي منازل وأراضي في العام الماضي، حسبما قال مدير دائرة الأراضي الأردنية المهندس عبدالمنعم سمارة، مؤكداً أن "العراقيين احتلوا المرتبة الأولى في قائمة المشترين العرب للعقارات في الأردن، وزاد عددهم من 125عام 2002 إلى 202 مشتري العام الماضي". وأضاف سمارة، وكما ذكرت صحيف الرياض السعودي عبر موقعها على شبكة الإنترنت،:" ان حجم المساحة التي بيعت لغير الأردنيين بلغت 3308 دونمات مقابل 3716 دونماً عام 2002" مشيراً إلى أن العراقيين اشتروا أراضي بقيمة 34 مليون دينار. 

 

وحسب المراقبين، من المتوقع أن يشهد العام الحالي حركة عقارية نشطة ايضاً خصوصاً وأن سوق العقار نشط في العام 2003 بنسبة 15% مقارنة بالعام 2002، حيث بلغ عدد المستملكين للعقارات من غير الأردنيين 758 شخصاً مقارنة مع 687 شخصاً عام 2002. ويعود النشاط الواضح في سوق العقار إلى وجود بيئة استثمارية آمنة في الأردن وإلى الحركة الواسعة النشيطة في سوق الاسكان. 

 

أما الجنسيات العربية التي تملكت واشترت العقار في الأردن فقد كانت من الكويتيين حيث أشترى العام الماض107 شخصا مقارنة مع 71 عام 2002 . أما السعوديون فانخفض عددهم ليصبح 143 شخصاً فيما كانوا 160 شخصاً عام 2002 وكذلك بلغ عدد السوريين لشراء العقارات 65 سورياً عام 2003 فيما كان عددهم 38 فقط عام 2002. 

وقال أصحاب مكاتب عقارية :" ان عمليات الشراء التي تلت الغزو ضد العراق كانت لعائلات عراقية غنية وأخرى متوسطة المستوى سعت بعضها لشراء البيوت والشقق فيما حاولت أخرى استئجار الشقق لضعف مقدرتها المالية". 

 

وأوضح بعض سماسرة الأراضي والعقارات ان عدد العراقيين المالكين لشقق وعقارات في الأردن تجاوز 300 ألف عراقي"، مؤكدين ان بقاء العراقيين أو عودتهم لبلادهم مرتبط باستقرار الأوضاع في الساحة العراقية وتوقع صاحب مكتب عقاري "استمرار تدفق العراقيين للإقامة في الأردن بسبب حالة الانفلات الأمني التي ما تزال تمر بها بلادهم في ظل الاحتلال الأميركي". 

 

وفي سياق متصل، ويقول حافظ السحويل المسؤول في مكتب عبدون العقاري :" ان اقبال العراقيين الذين يشكلون اساسا 90% من زبائنه ارتفع بعد انتهاء الحرب ضد العراق". ويضيف :" معظم العراقيين يبحثون ن فيلات فخمة قد تصل قيمة الواحدة منها الى 600 الف دينار (حوالى 900 الف دولار). وهذه الفيلات الفخمة التي تكثر في حي عبدون الراقي ومحيطه تمتد غالبيتها على مساحة الف متر مربع وما يزيد وقد تشمل ثلاث او اربع طبقات. ويقول مسؤول المكتب العقاري ان بعض هؤلاء الزبائن الجدد يأتون الى الاردن من العراق غير ان القسم الاكبر منهم يأتي من لندن طلبا لاستقرار عائلاتهم في بلد عربي وتسجيل اولادهم في المدارس. ويضيف ان طالبي التملك العراقيين لا يهتمون بشراء الاراضي بل الفيلات الفخمة فحسب في مناطق تتميز بالامن والهدوء. 

 

ويوضح السحويل ان العديد من رجال الاعمال العراقيين اطلقوا مشاريع استثمار سكنية يقبل عليها بشكل خاص ابناء بلدهم.ومن هؤلاء المستثمرين العراقيين عرفان الراوي الذي يقيم في الاردن منذ عشرين عاما ولديه ثلاثة مشاريع استثمار سكنية في منطقتي عبدون والصويفية في عمان.ويقول الراوي لوكالة فرانس برس ان العديد من العراقيين يتركون العراق بسبب انعدام الاستقرار وعدم توافر الخدمات الاساسية ويقصدونني للاستشارة قبل شراء او استئجار شقة.ويضيف ان غالبية هؤلاء يأتون من العراق وهم يطلبون مختلف انواع الشقق، من الفخمة الى المتواضعة بحسب امكانياتهم والبعض منهم يبحث عن مجالات عمل في التجارة خصوصا. ( البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن