تكبدت الأسهم الخليجية أمس خسائر فادحة استمراراً لموجة السقوط الحر للأسواق المالية، فيما تباين أداء الأسهم العالمية بين تراجع في أمريكا واليابان وارتفاع في أوروبا.
وفقدت الأسهم في دولة الإمارات أمس 27،2 مليار درهم لتبلغ خسائرها على مدى 3 جلسات 101،6 مليار درهم، وسجل أمس سهم “اعمار” مستوى 6 دراهم للمرة الأولى ليغلق عند 5،94 درهم ودفعت أزمة الأسهم بعض المستثمرين الى “التعطيل التكتيكي” للتداولات.
وفي البورصات الخليجية تواصل النزف الحاد في غياب أي بوادر انفراج، لتفقد السعودية 7% والكويت 2،7% وعمان 7،2%، بينما هوت في مصر 16،5%.
وفي الكويت، قطع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد إجازته الخاصة التي كان يقضيها في أوروبا وعاد مساء أمس الى الكويت على إثر تداعيات انهيار سوق الأوراق المالية (البورصة) الذي تسبب في غضب نيابي وشعبي عارم ضد الحكومة، ومن المقرر أن يترأس غداً اجتماعاً طارئاً للحكومة لبحث سبل معالجة الأزمة بعد أن نزفت البورصة وهوى مؤشرها 315 نقطة ليستقر عند مستوى 11635 نقطة .
وسجلت البورصة المصرية في أول تعاملاتها بعد انتهاء إجازة العيد أمس انخفاضا قياسيا غير مسبوق بلغت نسبته16,5%, وسط عمليات بيع عشوائية علي خلفية الأداء المتدني للأسهم في البورصات العالمية والخليجية, وتراجع مؤشر كاس30 أمس1162,25 نقطة ليصل إلي5896,8 نقطة, وهو المستوي الأدني في تاريخه, وقد اضطرت إدارة البورصة إلي وقف التداول علي30 سهما معظمها أسهم قائدة بعد أن تجاوز حجم الانخفاض في قيمتها النسبة المسموح بها والبالغة20% في يوم واحد. وضمت الأسهم التي جري وقف التعامل عليها أوراسكوم القابضة, ومجموعة طلعت مصطفي, والبنك المصري الخليجي, وبنك كريدي أجريكول, وشركة مصر للفنادق, والسويدي للكابلات.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)