من منا لم يفكر في الاستثمار للحصول على مصدر دخل السلبي للزيادة من دخله؟ بالتأكيد كلنا نرغب بذلك، ولكن الصعوبة تكمن بمعرفة ما يجب شراؤه أو الاستثمار فيه. ومن أكثر الخيارات الاستثمارية انتشاراً هي الأسهم والسندات. ونحن في هذا المقال سنقدم لك شرح مفصل عن كليهما وتوضيح أوجه الاختلاف بينهما لتعرف أي منهما هو الخيار الأنسب لك كاستثمار!
ما هي الأسهم؟
الأسهم هي مقدار النصيب، أو الحصة، أو الملكية في شركة ما وهي ما تعرف باللغة الانجليزية ب Stocks وعادة ما يتم شراؤها وبيعها في بورصات الأوراق المالية. فعندما تقوم بشراء أسهم في شركة معينة تكون قد اشتريت حصة منها ، وكلما زاد عدد الأسهم التي تشتريها ، زادت حصتك من أرباح الشركة.
وتقسم الأسهم إلى نوعين:
- الأسهم الممتازة: مالك هذا النوع من الأسهم لا يملك حق التصويت في اجتماعات المساهمين، ومع ذلك، له الأولوية في الحصول على الأرباح بشكل ثابت ومستمر.
- الأسهم العادية: يحق لمالك هذا النوع من الأسهم التصويت في اجتماعات المساهمين. ويعتمد مالك هذه الأسهم على الأرباح المتغيرة وذلك حسب أداء الشركة، أي أن هذه الأسهم لا تضمن لحاملها ربح بشكل ثابت بعكس الأسهم الممتازة.
ما هي السندات؟
على عكس الأسهم، لا تعتمد السندات (بالإنجليزية Bonds) على شراء حصص في شركة. ولكن بدلاً من ذلك يُنظر إليها على أنها قروض يمنحها المستثمرين والمقرضين للشركات لتمويل مشاريعهم. نظرًا لأن السندات هي في الواقع قروض ، فهذا يعني أنه عندما تشتري سندًا ، ستتلقى مدفوعات الفائدة حتى يتم سداد مبلغ القرض بالكامل إليك.
يجب التنويه بأن هناك بعض أنواع من السندات تتيح لحامليها بتحويل سنداتهم إلى أسهم في الشركة ولكن بنسبة محدودة و عندها يصبح حامل السند مالكاً لجزء من الشركة و له الحق في التصويت في اجتماعات المستثمرين.
من أهم التفاصيل الموجودة على السندات هي:
- الكوبون: وهو وثيقة ترفق مع السند يذكر فيها معدل الفائدة المستحقة الذي غالباً يبقى ثابتاً بمجرد شراء السند.
- العائد: يعتبر مقياساً لتحديد نسبة الفائدة المتغير للسند حسب التضخمات في الأسواق. ويقاس العائد عادة عن طريق قسمة قيمة السند على السعر الحالي المتداول.
- القيمة الأسمية للسند: وهي المبلغ المدفوع عند إصدار السند.
- القيمة الجارية للسند: وهي سعر تكلفة السند الكلية المتداول بها في الأسواق المالية.
الاختلافات الرئيسية بين الأسهم والسندات:
قبل أن نبدأ بسرد الاختلافات بينهما، يجدر بالذكر بأنه يوجد بعض المميزات المشتركة بين الأسهم والسندات حيث أن كلاهما يتم تداولها في البورصة.
الملكية في الشركة
- الأسهم: مالك الأسهم، بغض النظر عن نوعها ، يعتبر مالكاً لجزء من الشركة.
- السندات: حامل السند لا يعتبر مالكاّ لأي جزء من أجزاء الشركة، وإنما يكون مقرضاّ لها.
صلاحية التصويت
- الأسهم: يحق لمالك الأسهم العادية التصويت في قرارات الشركة
- السندات: لا يحق لحامل السند التصويت في قرارات الشركة
الخطورة
- الأسهم: بما أن الأرباح التي يحصل عليها مالك الأسهم تعتمد على أداء الشركة، فهذا يجعلها أعلى خطورة من السندات
- السندات: تعتبر السندات بشكل عام أقل خطورة من الأسهم فهي تتضمن تعهد من الشركة أو البنك المصّدر لها بسداد المبلغ المستحق إلى حاملها عند الاستحقاق.
الأسهم والسندات… أيهما خيار أفضل للاستثمار؟
الإجابة المباشرة لهذا السؤال هو أن لكل من الخيارين امتيازات ومخاطر والاستثمار بأي منهما يعتمد بالأساس على ما يرغب المستثمر من جنيه من هذا الاستثمار وعلى درجة المخاطرة التي من الممكن أن يتحملها، فامتلاك أي منهما له فوائده ومخاطره.
فمثلاً، بالرغم من امتلاك حق التصويت، فإن مالك الأسهم لا يضمن الربح كونه لا توجد أية طريقة تضمن ارتفاع أسهمه و هو بالتالي معرض لخسارة رأس ماله. بينما صاحب السند الذي لا يحق له التصويت في الشركة ولا يملك أي جزء منها، يضمن له السند إعادة أمواله كاملة حتى في حال إفلاس الشركة نفسها.
وفي حال قررت الاستثمار في الأسهم أو السندات ، ننصحك بأن تفعل ذلك بذكاء و تأني وتختار شركة أو جهة ذات ثقة وخطة نموها واضحة.