الأوابك هو اختصارا لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، منظمة إقليمية سلعية متخصصة ذات طابع دولي، أنشئت باتفاقية بين أقطار تنتج البترول وتصدره، وتهدف إلى التعاون فيما بينها، وتوحيد جهودها لتحقيق أفضل السبل لتطوير الصناعة البترولية في شتى مجالاتها، والاستفادة من مواردها وإمكاناتها لإقامة المشاريع الكبرى بين دول الأعضاء. ويتألف المجلس من وزراء النفط والطاقة في الأقطار الأعضاء في اتخاذ المسؤولية من تصريف شؤون البترول، ويتولى ممثلو الأقطار الأعضاء رئاسة المجلس بالتناوب سنويا وفقا للترتيب الأبجدي للدول الأعضاء، الرئاسة لعام 2012 من نصيب الجزائر.
الأمانة العامة في الأوابك والتي تتكون من الأمين العام، وجرت العادة أن يتم اختيار الأمين العام من دولة المقر الدائم للأوابك دولة الكويت المقر الدائم ويمثلها الأستاذ عباس علي نقي وهو بدرجة وكيل وزارة سابق في وزارة النفط بالكويت ومن الكفاءات العربية ذات الخبرات العالية في مجال النفط والبيئة والاقتصاد والتي امتدت خبراته العملية إلى أكثر من ثلاثين سنة، لقد استطاع الأمين العام للأوابك بتنظيم الأمور الإدارية والمالية وإقرار اللوائح لموظفي الأمانة العامة، وكذلك استطاع الأمين العام بالنظر إلى مشروع الموازنة السنوية وكان له الدور الرئيس في زيادة ميزانية الأعضاء من خلال تقديم مشروع الموازنة للمكتب التنفيذي لإقراره، وهذا يعتبر إنجازاً يسجل للأمين العام عباس نقي لما لديه من خبرات طويلة في التعامل مع الموازنات السنوية وكيفية تقديمها بشكل واقعي يساهم في تعزيز الثقة بين موظفي الأمانة والمجلس التنفيذي للأوابك. وكذلك من واجبات الأمين العام أعداد جداول أعمال مجلس الوزراء الخاص بالنفط والطاقة.
ونأتي إلى نشأت الأوابك بعد الاتفاق على إنشاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، والتوقيع على ميثاقها في بيروت في 9 11968 بين كل من السعودية وليبيا والكويت كدول مؤسسة لهذه المنظمة وتوالت عدد من الدول الأعضاء بالدخول إلى الأوابك قطر والإمارات والبحرين والجزائر 1970 وسوريا والعراق 1972 ومصر 1973 وأخيرا تونس عام 1982 وقد تقدمت الأخيره تونس بطلب انسحابها من المنظمة لظروفها الخاصة بها. وتقوم الأوابك بأنشطة مختلفة على المستويات العربية والإقليمية والدولية من ندوات ومؤتمرات متخصصه لتفعيل الجانب الاقتصادي والمتعلق بالنفط ومشتقاته وكذلك العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية، وكذلك الجهود المبذولة لتطوير مصادر الطاقة والتنسيق بين هذه الجهود وتطويرها.
ونتج عن هذه الجهود تأسيس أهم الشركات مثل الشركة العربية البحرية لنقل البترول والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن والشركة العربية للاستثمارات البترولية وأخيرا الشركة العربية للخدمات النفطية. في الختام، نتمنى للأوابك كل التقدم والنجاح في ظل هذه الظروف والتي تمر على المنطقة من صراعات وتكتلات تحد من أنشطة المنظمات الدولية، ولكن دائما نؤكد بأن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك) تبهرنا بنجاحاتها وقوة أدائها وتفوق أعضائها مما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المنظمة العملاقة في التصدي إلى جميع العقبات التي تواجهها بكل ثقة واقتدار، ويبقى لنا أن نتعرف على ممثل قطر في الأوابك وهو الشيخ مشعل بن جبر بن محمد آل ثاني، والذي يعمل جاهدا على تعزيز دور قطر الرائد في مجال البترول كطاقة نظيفة في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك).
أحمد حسين الكبيسي