الإمارات - أبوظبي تتمتع بالسوق العقاري الأسرع نمواً في العالم

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2007 - 06:08 GMT

الإمارات - أبوظبي تتمتع بالسوق العقاري الأسرع نمواً في العالم

 

تحقق أبوظبي تطورات لافتة في مجال التطوير العقاري على مدى السنوات القليلة الماضية، وأكدت دراسة حديثة لشركة الخدمات العقارية الامريكية “سي بي ريتشارد إليس” ان لدى الإمارة اليوم سوق العقار الأسرع نمواً في العالم. وكانت رحلة التوسع والنمو قد بدأت في أواخر عام 2005 بإطلاق مشروع جزيرة الريم وشاطئ الراحة وتوسعت حافظة القطاع في العام التالي بالاعلان عن مشاريع جزيرة السعديات وجزيرتي ياس واللولو. تقدر “ميد” قيمة المشاريع المعلن عنها في العاصمة بأكثر من 140 مليار دولار (513،8 مليار درهم) وتغطي هذه المشاريع مساحة واسعة من المدينة. 

وقالت “ميد” إن مشاريع التطوير العقاري في أبوظبي بدأت تستقطب اهتمام الشركات الدولية حيث أبرمت في شهر يونيو/حزيران الماضي شركتان سنغافوريتان علاقة شراكة مع شركتي تطوير عقاري محليتين في الإمارة لتنفيذ مشاريع هناك. والشركة الأولى هي “كابيتال لاند” التي شاركت مع “مبادلة للتنمية” لتطوير الأراضي المحيطة بمدينة زايد الرياضية. أما الشركة الثانية وهي “كيبل كوربوريشن” تشاركت مع “الدار العقارية” لبناء وحدات عدة ضمن مشروع شاطئ الراحة.

 

وبحسب المجلة تستهدف مشاريع التطوير العقاري في أبوظبي توسعة العرض لمواجهة الطلب المتنامي على الوحدات العقارية الجديدة في ظل النمو السكاني القوي في العاصمة. ونقلت المجلة عن خلدون بن خليفة آل مبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية والعضو في المجلس التنفيذي قوله إن الحكومة آلت على نفسها معالجة مشكلة نقص المعروض من المساكن والمكاتب اللازمة لمواكبة النمو الاقتصادي القوي للإمارة، وأكد انها تضع هذا الأمر ضمن أولويات أجندة عملها. وتحرص حكومة أبوظبي على توسعة نطاق المشاريع الجديدة خارج نطاق مركز المدينة الوفاء بالطلب المتنامي والتوسع المستمر في تعداد سكان المدينة. وهناك كذلك مشاريع خارج المدينة نفسها في العين والمنطقة الغربية.

ويعد مشروع “القدرة” لتطوير مدينة سكنية على مساحة 9،2 كيلومتر مربع في العين أكبر المشاريع الحالية ويتضمن إنشاء فلل وشقق سكنية اضافة إلى ملاعب الجولف.

 

أما في المنطقة الغربية فتخطط شركة التطوير والاستثمار السياحي التابعة لهيئة أبوظبي لترويج السياحة لبناء فنادق في ليوا وجبل الظنة ودلما وبني ياس.بيد أن “ميد” أبرزت بعض التحديات التي يمكن أن تواجه العاصمة في ظل التوسع العمراني المستمر ومن بين هذه التحديات الازدحام المروري وارتفاع تكلفة تعبيد الطرقات ومد مرافق المياه والكهرباء التي تتمكن بالكاد اليوم بالوفاء بمستويات الطلب المرتفعة.

 

ويعمل جهاز الشؤون التنفيذية في الوقت الحاضر على رسم خطة رئيسية تغطي قضايا تطوير إمارة أبوظبي للعقود المقبلة وينتظر أن توفر هذه الخطة الحلول اللازمة لما يمكن أن تواجهه الإمارة من تحديات. ومن المنتظر أن يتم الاعلان عن الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تغطي مستقبل تطور ابوظبي حتى عام 2030 في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

ويتوقع أن تشمل الخطة الحلول طويلة ومتوسطة المدى للمشاكل التي تصاحب عادة حركة التوسع العمراني الضخمة بيد أن هناك مشاكل وتحديات أخرى تبرز على المدى القصير منها ارتفاع مستوى الايجارات في المدينة. وتشير التقديرات إلى ارتفاع ايجارات المساكن في أبوظبي بمعدل 24% سنوياً منذ نهاية عام 2004. ولذا جاءت المدينة في المرتبة 17 بين أغلى مدن العالم في 2006 بحسب شركة “سي بي ريتشارد إليس” بعد أن احتلت في العام السابق المركز 50 ويتوقع بنك “ستاندرد تشارترد” أن يصل معدل التضخم في أبوظبي الى 9،3% هذا العام.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)