قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” موكيسا كيتويي: “إن الإمارات لاعب مهم في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي”، مضيفاً “أن اقتصادها يتوسع بإطراد، مدعوما بنمو القطاع الغير النفطي وخاصة في قطاع السياحة، والنقل، والخدمات اللوجستية والتجارة وزيادة الانفاق الحكومي جنبا إلى جنب، ما جعلها ملاذاً آمناً زاد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إليها من مختلف مناطق العالم.
وأوضح كيتويي وفقاً لصحيفة “البيان، أن “استضافة إكسبو 2020″ ستسهم في جذب المزيد من الاستثمارات المتصلة بالبناء والبنية التحتية للإمارات، مبيناً أن الثروة النفطية وخطط البنية التحتية الطموحة والتنويع الاقتصادي ستخلق فرصاً استثمارية جديدة في الإمارات وستعزز جاذبيتها أمام المستثمرين الأجانب.
وأكد على هامش مشاركته في أعمال “ملتقى الاستثمار السنوي 2014″ الذي انطلقت أعماله أول أمس في دبي أهمية الملتقى، قائلاً: “إنه يشكل منصة مفيدة لتعزيز التعاون بين مختلف مناطق العالم وتوفير فرص للاقتصادات الناشئة لتظهر للعالم إمكانات الاستثمار لديها”.
وأشار رئيس المنظمة، إلى أن اقتصاد الإمارات يواصل تعافيه من تداعيات الأزمة المالية العالمية 2009، حيث نما بنسبة 4.4% في 2012 نتيجة الإنفاق العام الضخم من قبل “حكومة أبوظبي”، والأداء القوي في القطاعات غير الهيدروكربونية في دبي.
كماتم الانتهاء من إعادة هيكلة ديون دبي العالمية في 2011، وهناك انتعاش في القطاع العقاري في دبي، جنبا إلى جنب مع وفرة السيولة والمحصنات الرأسمالية في القطاع المصرفي والتي أسهمت في تحقيق الانتعاش الاقتصادي للإمارات.
ولفت إلى أنه من المتوقع انتعاش الاقتصاد غير النفطي، ومن المرجح أن يستمر هذا العام، مدعوم بنمو قطاعات التجارة والسياحة، والخدمات اللوجستية، والصناعات التحويلية.
وقال كيتويي: “سوف يرتبط مستقبل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات في السنوات الست القادمة حتى 2020 بجملة أمور منها استقرار الوضع السياسي في المنطقة، فضلا عن تخفيف الشكوك الاقتصادية على المستوى العالمي”، موضحاً أنه من المرجح أن تسهم استضافة “إكسبو “2020 بجذب الاستثمارات المتصلة البناء والبنية التحتية.
يشار إلى أنه ووفقا لـ”الأونكتاد”، فإن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات شهدت انتعاشا منذ 2010، بعد انخفاض نتيجة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.