أثنى مسؤول إداري بارز في إحدى كبرى الشركات العقارية في منطقة الخليج على الطفرة العمرانية الملحوظة الحاصلة في مملكة البحرين، وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الكبير في القطاع العقاري سوف يستمر بالنمو في شتى بلدان مجلس التعاون الخليجي.
ومن جانبه أكد رشاد جناحي، الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للإستثمار، أنه تم حجز أكثر من 60% من وحدات مشروع "الخور" (The Lagoon) في البحرين الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي يعتبر أول مشروع تجاري في المنطقة يتم تنفيذه وفقاً لمبدأ التملك الحر، وهو يتمتع بموقع استراتيجي متميز في قلب جزر أمواج البحرين، المشروع الضخم الذي تربو قيمته على مليار دولار أميركي.
وقال: "الاهتمام الكبير والحماسة الواضحة التي يبديها المستثمرون إزاء حجز وحدات المشروع تعزز ثقتنا بأن سوق العقارات الذي يرتكز على مبدأ التملك الحر في البحرين وباقي دول الخليج سوف ينمو ويتطور أكثر فأكثر مع مرور الوقت."
وأشار جناحي إلى أن هذا الإقبال الكبير يعود إلى النمو المتزايد في القطاع السياحي، فضلاً عن ارتفاع عدد السكان في منطقة الخليج. "تسهم المشاريع التجارية ضمن قطاعي التجزئة والضيافة والمرتكزة على القطاع السياحي في تعزيز النمو الاقتصادي في دول الخليج."
وتابع بقوله: "تلعب مراكز التسوق الجديدة والمنشآت الترفيهية المتطورة والفنادق الحديثة دوراً كبيراً في اجتذاب أعداد متزايدة من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول الأخرى حول العالم لقضاء العطلات، ما يؤدي بدوره إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات."
يذكر أن البحرين قد حققت أعلى نسبة نمو في القطاع السياحي بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفصل الأول من العام الجاري 2006، فقد ارتفع عدد السياح القادمين إلى المملكة بنسبة 30%، علماً بأن ثاني أعلى نسبة محققة كانت في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم تتعدى الـ 7% فقط.
وقد شهدت البحرين ارتفاعاً كبيراً في نسبة إشغال الفنادق ضمن فئة الخمس نجوم هذا الصيف، محققة زيادة بلغت 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ولفت نيكولاس فريزر، المدير التنفيذي للعقار لدى بيت أبوظبي للإستثمار، إلى زيادة الثقة في أسواق منطقة الخليج، حيث ارتفع النمو في القطاع العقاري أكثر خلال الأشهر الماضية مع تحول واضح في الاستثمارات من سوق الوحدات السكنية إلى تطوير المشاريع العقارية التجارية.
وقال: "لعل من أبرز العوامل التي ساهمت في جعل دبي الوجهة الأولى في المنطقة هي طرحها لمفهوم الاستثمار في القطاع العقاري السكني وفقاً لمبدأ التملك الحر، بحيث يمكن للأفراد تملك الوحدات السكنية لعدد من السنوات. ولم تقم دبي بطرح هذا المفهوم قبل باقي المدن فقط، بل سهلت أيضاً عملية الزيارة والإقامة للوافدين على نحو أفضل من باقي دول المنطقة".
وتابع بقوله: "تتبوأ البحرين اليوم مركز الريادة في مجال المشاريع العقارية التجارية، ويوفر مشروع ’الخور‘ فرص تملك حر متميزة للوحدات التجارية المخصصة لإنشاء المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الراقية ضمن مفهوم جديد، وذلك لأول مرة في منطقة الخليج حيث كان الخيار الوحيد المتوفر أمام المستثمرين في الماضي هو الإيجار فقط."
وفي غضون ذلك، تقوم البحرين بتعزيز الجهود لتطوير بنيتها التحتية الخاصة بالقطاع السياحي، وذلك من خلال البدء بتشييد الحدائق والمواقع الترفيهية والفنادق والمنتجعات، إلى جانب وضع عدد كبير من المخططات التطويرية الأخرى.
وأردف فريزر قائلاً: "لقد ساهمت حلبة البحرين الدولية الخاصة بسباقات الفورمولا واحد بدفع القطاع السياحي في المملكة إلى مستويات أعلى معززة موقع البحرين على الخارطة السياحية العالمية".
وختم بقوله: "من المتوقع أن يغدو مشروع ’الخور‘ في البحرين أحد أبرز الوجهات التي تجتذب السياح إلى منطقة الخليج".
مشروع "الخور" في البحرين، الواجهة البحرية الجديدة التي ستتضمن على طول كيلومتر كامل مجموعة فخمة من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الراقية، والمشابهة لمنطقة "كوفنت غاردن" في لندن ومنطقة "كوكل باي" في العاصمة الأسترالية سيدني، سوف يستقطب الزوار في الليل والنهار، ومن المتوقع انتهاء الأعمال بالمشروع خلال شهر سبتمبر من العام 2007.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)