بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكوريا الجنوبية العام الماضي 2012 حوالي / 112 / مليار دولار .
وأكد عبدالرحيم حسن نقي أمين عام اتحاد غرف تجارة وصناعة دول مجلس التعاون الخليجي..أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والتبادل التجاري القائم بين دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية مشيرا إلى أن العلاقات بين الجانبين تتسم بطموحات كبيرة نظرا لما يمتلكه الجانبان من امكانات مادية وبشرية كبرى وعلاقات تاريخية وصفت على الدوام بالمتانة والقوة.
وأوضح نقي في كلمته الافتتاحية لـ " منتدى الاستثمار الخليجي الأول " الذي ينظمه اتحاد الغرف الخليجية بالتعاون مع رابطة الأعمال الدولية الكورية " كيتا " في سيؤول..أن المنتدى جاء تأكيدا على ما تمتع به دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية من إمكانيات وشراكة حقيقية برهنت عليها الأرقام المتصاعدة لحجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين خلال الفترة الماضية .
منوها بمتانة الاقتصاد الخليجي الذي تمكن من تلافي الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية بفضل الله تعالى ثم بفضل توجهات دول المجلس واتخاذ حكوماتها سياسات اقتصادية واستثمارية مدروسة مكنتها من المحافظة على معدلات نمو مرتفعة خلال العشر سنوات الماضية.
وقال إن دول مجلس التعاون واصلت تفوقها في مجال توفير الطاقة العالمية وصناعة البتروكيماويات والمعادن والبلاستيك وتستمر في طرح المشاريع العملاقة ومشروعات البنى التحتية الهادفة لتطوير الانسان الخليجي والرقي بقدراته.
وأشار أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الى حجم القطاعات بدول مجلس في مجالات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والذي بلغ/ 255 / مليار دولار ومشاريع في الصناعات التحويلية بقيمة / 620 / مليار دولار ومشاريع للكهرباء والماء بقيمة / 360 / مليار دولار وقطاع العقار بقيمة / 915 / مليار دولار بجانب السياحة والتأمين / 385 / مليار دولار.
ورأى أن حجم القطاعات الاقتصادية الخليجية يتيح بلا شك فرص واعدة للشركات الكورية في المشاركة الفاعلة في المشروعات التي تحتاج الى قدرات وخبرات وتجارب متميزة من الجانب الكوري ويمكن من خلالها اقامة علاقات وتعاون مثمر بين الجانبين.
من جانبه أوضح أهين هيون هو رئيس هيئة التجارة الدولية الكورية " كيتا " ..أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي الخليجي الأول في سيئول بوصفه إحدى وسائل تعزيز العلاقات القائمة ودفعها لمستويات متقدمة في الفترة القادمة.
ونوه بالخطط الطموحة التي تبنتها دول المجلس في مختلف المجالات الصناعية خاصة مشاريع الطاقة والتشييد والبناء والأنظمة المالية .. مشيرا إلى أن كوريا تعد من بين المستوردين الكبار للصادرات الخليجية خاصة النفطية..إضافة الى الموارد الطبيعية منها وهو ما يوفر علاقة تكاملية بين الجانبين.
وناقشت جلسات المنتدى أهمية كوريا الجنوبية الاقتصادية والصناعية عالميا واستراتيجيات دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد قنوات استثمارية لإقامة مشاريع البنى التحتية والمشاريع الاستثمارية المختلفة .. إضافة إلى مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون إلى جانب عرض الفرص والبيئة الاستثمارية المتوفرة في دول مجلس التعاون الخليجي والمشاريع المستقبلية المساهمة في خلق شراكات خليجية كورية جنوبية .
وبحثت جلسات العمل موضوعات التجارة والمقاولات والبنى التحتية والرعاية الصحية والمستحضرات الطبية..إضافة إلى تقنية المعلومات والاتصال والهيكل القانوني والمالي والثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية وقضايا المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دول الخليج وكوريا.
حضر افتتاح المنتدى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى سيؤول وعدد كبير من ممثلي الشركات الكورية المشاركة في المنتدى والمعرض المشترك.
ويتزامن مع انطلاقة المنتدى إقامة معرض المنتجات الكورية خلال يومي / 11 و 12 / من شهر يونيو الجاري بمشاركة عدد من الشركات الخليجية والكورية والعالمية.