إن الشركات الناشئة التي تقودها النساء آخذة في الازدياد وذلك في الوقت الذي تصنع فيه رائدات الأعمال نجاحا باهرا. وخلافاً للادعاءات، أثبتت المرأة أنها على نفس القدر من الفعالية إن لم تكن أفضل في إدارة وقيادة الشركات.
لكن بينت الدراسات أن رائدات الاعمال ما زلن يكافحن في تأمين التمويلات مقارنة بنظرائهن من الرجال.
وفقا لدراسة أجرتها (Boston Consulting Group) في عام 2018 بعنوان ” الأسباب وراء نجاح الشركات الناشئة المملوكة من النساء بشكل أكبر”، تبين ان المؤسسات النساء يتلقين تمويلات أولية أقل بكثير بالمقارنة مع المؤسسين الذكور عند طرح أفكارهن للمستثمرين. وتشير الدراسة إلى أن التفاوت أكثر من 1 مليون دولار.
وكشفت النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضًا أنه “على الرغم من هذا التفاوت، إلا أن الشركات الناشئة التي تأسست من قبل النساء أو شاركن في تأسيسها قد حققت أداءً أفضل مع مرور الوقت وايرادات اجمالية أعلى بنسبة 10٪ خلال فترة 5 سنوات: 730 ألف دولار مقارنة بـ 662 ألف دولار”. بعبارة أخرى، كسبت الشركات المملوكة من النساء أكثر من ضعف ما كسبته الشركات التي اسسها رجال فيما يتعلق بالتمويلات التي قدمها المستثمرون. يقدم التقرير دليلا واضحا بأن الشركات المملوكة للنساء هي استثمارات أفضل للممولين.
كما ويشهد المستثمرون افضلية الاستثمار في الشركات التي تقودها النساء. أعلنت (Goldman Sachs Group Inc)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستثمارات المصرفية والأوراق المالية وإدارة الاستثمار، مؤخرا أنها ستستثمر 500 مليون دولار في شركات بقيادة أو تأسيس أو امتلاك من النساء. وقالت الشركة إن برنامجها سيساعد عملائها على الاستثمار بشكل مباشر في الشركات الخاصة أو تقديم تمويلات أولية للنساء، وذلك في الوقت الذي تأمل فيه أن “تحدث فرقا للنساء اللاتي لديهن أفكار كبيرة ولكنهن يجدن أنفسهن خارج نظام التمويل”.
على الصعيد العالمي، تخلصت الشركات من افكارها المسبقة للشركات الناشئة التي تقودها النساء لأنها تلاحظ إنجازاتها. يراقب المستثمرون الشركات الناشئة التي تأسست أو تشارك في تأسيسها النساء حيث تحقق اليوم استثمارات مالية أفضل.
وفقاً لدراسة أجريت في عام 2017 من قبل (ArabNet) و(Dubai SME)، تشكل نسبة النساء المؤسسات للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 14٪ فقط. وهذا أقل بكثير من المتوسط العالمي 17٪. إن التحيز اللاواعي بأن المؤسسات النساء يفتقرن إلى المعرفة التقنية الأساسية المطلوبة لتأسيس شركة ناشئة يمكن أن يكون السبب وراء انخفاض معدل الشركات الناشئة التي تقودها النساء في المنطقة.
هناك إمكانات هائلة للشركات المملوكة للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قدمت دراسة أعدتها (BCG) توصيات يمكن تطبيقها لتحقيق أقصى عائدات استثمارية في الشركات الناشئة التي تقودها النساء. يجب أن تهدف المنظمات الداعمة للشركات الناشئة إلى دعم الشركات التي تقودها النساء ايضا، ويجب على رائدات الاعمال أن يعملن مع موجهين كفؤين وخبراء لتقييم ادارتهن وتقديم التوصيات المناسبة الأمر الذي سيقطع شوطا طويلا في تأمين التمويلات.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا:
هذه أرخص وأغلى أيام السنة للسفر!
كيف تشتري عقاراً تحت التشييد دون خسارة؟!
كيف تسافر في درجة رجال الأعمال دون إنفاق ثروة؟!