تغيرات جذرية في سوق التوظيف بالشرق الأوسط

تاريخ النشر: 17 يناير 2013 - 11:39 GMT
يُعتقد أنه من خلال التعليم وتغير الموقف تجاه النساء في أماكن العمل سيقومون بنقلة نوعية في المملكة السعودية
يُعتقد أنه من خلال التعليم وتغير الموقف تجاه النساء في أماكن العمل سيقومون بنقلة نوعية في المملكة السعودية

ناقشت لجنة من خبراء قطاع التوظيف في المنطقة آخر التطورات في هذا القطاع وذلك ضمن منتديات ريادة الفكر في مدرسة لندن للأعمال في دبي. ودار الحوار حول القرارات التشريعية الجديدة وخاصة قرار تعيين النساء في المجالس الإدارية، وموضوع التوطين في العام 2013 ودور الحوافز في جذب والحفاظ على المهارات وكيفية الوصول إلى مصادر جديدة لها. وتألفت لجنة الخبراء من عبدالعزيز العلي، نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة الإًمارات وستيفين هارت، المدير التنفيذي لشركة اتش اس ال بارتنرز ورافايلا كتمبانولي رئيسة قسم إدارة استشارات التجزئة ومنتجات المستهلك في شركة أسيتشير الشرق الاوسط ودايفيد جونز، المالك والمدير التنفيذي لشركة (ذا تالنت انتربريز).

وتبادلت اللجنة الآراء عن واجبات الشركات فيما يتعلق بتحسين بيئة العمل لتصبح أكثر إيجابية وإنتاجاً للنساء في الشرق الأوسط. فقال ستيفان هارت معلقاً على قرار مجلس الوزراء في الامارات العربية المتحدة بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والشركات الحكومية بالدولة. هنالك قلة في تمثيل النساء على مستوى مجالس الإدارات العليا في السوق، في الوقت الذي أصبح فيه التنوع هو مفتاح النجاح في عالم اليوم. يجب العمل على تغيير ذلك وهذا القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة سيمكن من ذلك. أما في المملكة العربية السعودية فلقد قمت بسؤال أحد المسؤولين الكبار في آخر زيارة لي عن أهم مجالات التنمية في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمسة عشر القادمة فكان جوابه هو النساء. فهو يعتقد من أنه من خلال التعليم وتغير الموقف تجاه النساء في أماكن العمل سيقومون بنقلة نوعية في المملكة، والأمور في تغير حقيقي. أما عن التوطين في الإمارات العربية المتحدة، فإنه سيكون موضوع التركيز الرئيسي للدولة في العام 2013 وخاصة بعد إعلان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن عام 2013 سيكون عاماً للتوطين، وخاصة في القطاع الخاص. وقال دافيد جونز «علينا أن نتوقع تسارعاً في التركيز على بناء فرص عمل حقيقية مستدامة للمواطنين في القطاع التجاري وريادة الأعمال في العقد القادم، حيث نشهد دخول حشود من الشبان والشابات إلى سوق العمل. كما سيركز التوطين على بناء القدرات النفسية والقوة الشخصية الأمر الذي يحقق توجهاً إيجابياً في مكان العمل وأداء وإنتاجية طويلة الأمد اللازمة للحفاظ على النمو المستمر في دولة الإمارات العربية المتحدة». كما ناقشت لجنة الخبراء موضوعات مختلفة في مجالات التوظيف، فقال ستيفن هارت «على الشركات قضاء المزيد من الوقت في فهم الاسواق التي تعمل بها، وعليها ملاحظة ما تقوم به الشركات المنافسة وخاصة في مجال الأجور الأمر الذي سيمكنهم من ان يكونوا في جاهزية أفضل على المستويين الداخلي والخارجي. فلم يعد الأمر يتعلق بالأجر دائماً، حيث أصبح التدريب أمرا اساسيا في تطوير الموظفين ليشعروا أنهم ذات قيمة ويرون فرص تطور مسيرتهم المهنية».

وقال عبدالعزيز العلي من مجموعة الإمارات في المنتدى «على الشركات أن تغير المنهج الذي تتبعه في تفهم الجوانب التي تجعل من الشركة خياراً للموظفين. فلم يعد الأمر يقتصر على ان تكون ممن يدفعون الأجور العالية أو تأمين أفضل برنامج الحوافز، فقد أصبح الموظفون أكثر إدراكاً عند اختيارهم للشركات التي يريدون العمل لديها». وتعتبر الجلسة جزءاً من منتديات ريادة الفكر التي تنظمها مدرسة لندن للأعمال في دبي التي توفر نقاشات عن آخر التوجهات في أداء الأعمال التجارية والتطورات في الأسواق، وحضر الجلسة طلاب من مدرسة لندن للأعمال إضافة إلى خريجين سابقين وأصحاب العمل ومديرين للشركات وأصحاب عمل. وتعتبر المنتديات جزءاً من التزام المدرسة بالتعليم في منطقة الشرق الاوسط، وذلك بعد أن كانت قد افتتحت مركزها الاقليمي عام 2006 في دبي كرد على ازدياد الطلب على تعليم إدارة الأعمال في المنطقة. وتقدم المدرسة في دبي برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، كما تقدم التعليم التنفيذي في القيادة والإدارة إلى الشركات في المنطقة.