ستشرع الشركة الصناعية الجزائرية للمواصلات السلكية واللاسلكية "سيتال" المتمركزة بولاية تلمسان ابتداءا من شهر فبراير المقبل في تسويق داخليا منتوجها الصناعي الجديد الأول من الهاتف النقال الذي شرعت في صنعه في الشهور المنصرمة بشراكة مع المجموعة السويدية "أريكسون" ،حسبما علم من السيد أمين باغلي، الرئيس المدير العام للشركة المذكورة .
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المنتوج الجديد الذي سلم النموذج الاول منه إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته الاخيرة لولاية تلمسان بمواصفات تقنية عالية وخدمات معلوماتية متنوعة في غاية التطورالتكنولوجي الشيء الذي سيجعله كمالاحظ نفس المسؤول قادرا على منافسة المنتوج المستورد ومضاهاته سواء في الخدمة او المستوى التقني وكذا في السعر.
وحول هذه النقطة أوضح السيد باغلي انه اذا كانت النماذج من الهاتف النقال المستوردة والمشابهة لمنتوج سيتال تباع في السوق بين 10 و 12 الف دج فان مصالحه التجارية تسعى جاهدة كي تعرض المنتوج بسعر منخفض ومدروس وهي تراهن في ذلك على عامل الكم باعتبار ان هدف الشركة يرمي إلى انتاج 150.000 وحدة في السنة مع العمل على تحسين وترقية منتوجها ليواكب آخر الصيحات التكنولوجية فبعد الهاتف ج م 882 الحالي سيأتي عما قريب دور ج 82 ذو الشاشة الملونة.
وللإشارة فان مؤسسة سيتال التي تعد الرائدة افريقيا في مجال صناعة المواصلات السلكية و اللاسلكية قد تاسست عام 1987 من طرف المؤسسة الوطنية للمواصلات السلكية واللاسلكية (انتس) والشركة السويدية اريكسيون وهي تعمل على اقامة صناعة كاملة ومتطورة في الميدان وتزويد الشبكة الجزائرية بعتاد وتجهيزات متطورة تكنولوجيا للمساهمة في ترقيم الشبكة الهاتفية ورفع من كثافتها وتوسيعها.
وتلتزم سيتال بعد تسليم هذا العتاد المتطور إلى الورشات بمراقبة المنشأة من بداية التركيب الميكانيكي إلى غاية التشغيل من طرف ادارة البريد والمواصلات الزبون الكبير للمؤسسة وهذا بعد المرور بالاختبارات المختلفة لوظائف للتحقق من سلامة الشبكة قبل الاستيلام . وتبلغ طاقة انتاج سيتال حاليا 600.000 خط سنويا مع وجود في رصيدها 2450.000 خط موزعة على 1000 موقع اي ما يعادل 97 بالمائة من الشبكة الوطنية.
وتعتزم المؤسسة وعلى المدى المتوسط 2004-2007 صناعة منتوجات جديدة مثل تجهيزات المواصلات النائية او النقالة وادوات الولوج في الاعلام الالي (المودام) والحاسوب الخ وكذا تطوير انتاج التجهيزات الالكترونية ودعم الصناعة التكاملية وانتاج كوابل الالياف البصرية أضافة إلى بعض المنتوجات الأخرى مثل عداد الكهرباء المدعم بالبطاقة الرقمية .
وستعمل مؤسسة سيتال على تطبيق هذا البرنامج الطموح وفق العرض المتاحة ومتطلبات السوق لضمان استمرارية الوحدة وصحتها المالية كما أوضح السيد باغلي الذي خلص إلى القول "ان هذالا يتأتى الا بتظافر الجهود وضمان منافسة شريفة خصوصا وان بلادنا توجد على عتبة المنظمة العالمية للتجارة ولها اتفاقيات مع دول الاتحاد الاوروبي". (البوابة)
