الجنيه المصري يتراجع 6 % أمام الريال في محال صرافة مكة

تاريخ النشر: 11 مارس 2015 - 07:57 GMT
البوابة
البوابة

قال لـ "الاقتصادية" صرافون في أسواق مكة المكرمة إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي المصري للقضاء على السوق السوداء للجنيه انعكست على أسعار صرفه أمام الريال، وتسببت في خسائر لبعض محال تبديل العملات.

وقدر خرصان يعلو، مالك محل صرافة، نسبة تراجع الجنيه المصري مقابل الريال السعودي بين 5 و6 في المائة إلا أن الطلب على الجنيه المصري الآن قليل لأن الوقت الحالي لا يتوافر فيه الطلب المرتفع. وأشار الى أن تراجع الجنيه المصري تسبب في خسائر لكثير من محال الصرافة التي كانت تقتني الجنيه بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن الخسائر تتفاوت بين محل وآخر لكن أكبر الخاسرين المعتمر المصري حسب رأيه.

من جانبه قال لـ "الاقتصادية" عادل الملطاني شيخ طائفة الصرافين في مكة إن تراجع الجنيه المصري بدأ منتصف الشهر الماضي حيث توقف الصيارفة عن شرائه لكنهم عادوا للتعامل به بعد تزايد الطلب عليه واضطروا للبيع بخسارة.

وأرجع شيخ الصرافين انخفاض قيمة الجنيه أخيرا إلى محاولة الحكومة المصرية للقضاء على سوق العملات السوداء في مصر، والتي بلغت فيها قيمة الجنيه مقابل الدولار بنحو 7.64 جنيه و2.03 جنيه مقابل الريال.

وأضاف أن انخفاض قيمة العملة سيؤثر في الحاج أو المعتمر "فالحاج الذي كان يأتي بمبلغ 10 آلاف جنيه ويصرفها بـ5200 ريال أصبح الآن يصرفها بـ 4700". وأكد أن التراجع الأخير كان "مفاجئا وغير متوقع ما تسبب في خسائر كبيرة لمحال الصرافة".

وبلغت خسائر الصيارفة من تراجع الجنيه 1.5 في المائة، وهي نسبة اعتبرها الملطاني بسيطة مقارنة بخسائرهم في العملات الأوروبية التي انخفضت أخيرا من جراء ارتفاع قيمة الدولار.

وقال لـ "الاقتصادية" ماجد بامعوضة صاحب محل صرافة إن الجنيه المصري عاود الاستقرار في الفترة الحالية فيما شكل انخفاض سعره مقابل الريال في الفترة الماضية خسائر مادية لمحال الصرافة.

وأخيرا أبقى البنك المركزي المصري سعر صرف الجنيه مستقرا عند 7.53 جنيه مقابل الدولار في عطاء لبيع دولارات فيما لم يطرأ تغير على السعر في السوق السوداء.