الخليجيون يمتلكون ثلث اليخوت الفاخرة عالمياً

تاريخ النشر: 18 ديسمبر 2006 - 09:16 GMT

رغم أن نحو ثلث اليخوت الفاخرة في العالم مملوكة من قبل خليجيين غير أن معظم هذه اليخوت راسية خارج منطقة الخليج العربي بحيث تبرز الفرصة الكبيرة لدولة الإمارات لكي تصبح ومنطقة الخليج بشكل عام إحدى أبرز الوجهات العالمية لليخوت الفاخرة حسب رأي أحد خبراء صناعة اليخوت الفاخرة.

ويؤكد إيروين بامبس، المدير التنفيذي لشركة الخليج لصناعة القوارب – جلف كرافت‘، وهي أكبر مصنع لليخوت الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط بمجملها، بوجوب الاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة لأجل تلبية متطلبات سوق اليخوت الفاخرة.

ويشير بامبس إلى مجموعة من العوامل الإيجابية الهامة التي تجعل من دبي واحدة من أبرز الوجهات العالمية للسياحة والتسوق، من بينها توافر الحالة السياسية المستقرة والنمو الإقتصادي الكبير، إلى جانب المفهوم السائد في دبي والذي يتثمل بفكرة ’الحدود هي السماء‘.

ويقول: "الأولوية لدى عملائنا هي توافر أسلوب حياة بحرية متطورة، ما يضيف بعداً وقيمة إضافية إلى استثماراتهم في الممتلكات والتي تزيد عن مجرد مركب ومساحة للرسو." وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من المراسي وتسهيلات رسو المراكب واليخوت لأجل تعزيز الجهود الرامية لأن تصبح دبي مرسى أساسياً أو وجهة عالمية رئيسية لأصحاب اليخوت الفاخرة في العالم".

ويوضح بامبس أن هناك تغيراً في تركيبة قاعدة العملاء الإقليميين من أصحاب اليخوت، بحيث أصبحت هذه القاعدة تضم الآن وبشكل أساسي المقيمين من الوافدين بدلاً عما كانت عليه في الماضي إذ كانت تتشكل بمعظمها من المواطنين الخليجيين. وقال: "أصبح السوق أكثر تنوعاً من أي وقت مضى، كما أصبح أكثر تطلباً ويتوقع توافر منتجات وخدمات توازي تلك المتوافرة في باقي المناطق الرئيسية حول العالم."

ويشير بامبس إلى الخط الذي اتبعته شركة ’جلف كرافت‘ خلال السنوات الـ25 الماضية لأجل مواكبة التغيرات في السوق، بحيث تطورت من شركة مصنعة للمراكب الصغيرة الفاخرة لكي تصبح الشركة الرائدة عالمياً في مجال تصميم وانتاج اليخوت الفاخرة.

يذكر أن ’جلف كرافت‘ تصنف كواحدة من الشركات القليلة في العالم التي تتمتع بالخبرات والقدرات التقنية التي تتيح لها تصميم وبناء يخوت يزيد طولها الكلي عن 100 قدم، وهي الآن في صدد تسليم أول يخت ضمن فئة ’ماجيستي 130‘، وهو أكبر يخت يتم تصنيعه في منطقة الشرق الأوسط، والذي تعود ملكيته لأحد العملاء في أستراليا.

وشرح بامبس أن الشركة انتقلت من تصنيع اليخوت العملية إلى تصنيع اليخوت الفاخرة ذات الحجم الكبير، بدءاً من التصاميم ذات المواصفات والمتطلبات الخليجية، وصولاً إلى تلك ذات التصاميم العصرية العالمية بحيث أصبح بمقدور عملاءها في دول مجلس التعاون الخليجي شراء اليخوت العالمية من الأسواق المحلية بحيث يتوفر أمامهم أي شيء يباع في عواصم الصناعة البحرية العالمية.

ويقول أيضاً: " من المتعارف عليه في الصناعة البحرية أن ترسي أوروبا المعايير في التوجهات التصميمية لكافة أنواع المراكب واليخوت، وفي جودة التصنيع والتجهيزات واستراتيجيات العلامات التجارية. ونحن الآن نتعامل مع عملاء دوليين، لذا يتوجب علينا المنافسة على الصعيد الدولي لجهة الجودة والقيمة العالية للمال والصناعة البحرية والخدمات الراقية."

ويختم بقوله: "نحن لا نقوم ببيع منتج، بل تجربة شاملة ومتكاملة. ويجب أن تنطبق هذه الأسس ذاتها على عملية اجتذاب أصحاب اليخوت الفاخرة للاستقرار في دبي."

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)