أعلن عدد من الأطباء الاختصاصيين في السعودية، عن نيتهم بدأ تحرك سريع وواسع للحد من ظاهرة ازدياد أعداد المرضى المصابين بداء السكري وضغط الدم وأمراض القلب المتنوعة. وشارك عدد من أطباء الاختصاص السعوديين في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2004، الذي اختتم فعالياته قبل نحو إسبوعين ، وسلطت مشاركة هؤلاء الأطباء الضوء على حجم انتشار هذا المرض بين السعوديين.
ومن المقرر أن يبدأ الأطباء الذين شاركوا في المؤتمر عددا من اللقاءات الطبية المتخصصة التي تستهدف مناقشة المشكلات الصحية المرتبطة بأمراض القلب في السعودية. وحذرت دراسة حديثة، من حجم التحدي الذي تواجهه السعودية نتيجة تنامي أعداد المصابين بأمراض ضغط الدم، والقلب والسكري، وطالب الأطباء المشاركين في المؤتمر السلطات هناك أن تتحرك بسرعة لتحسين الوضع والحد من ارتفاع أعداد المصابين بهذه الأمراض المميتة.
وأكد طبيب سعودي أن المملكة العربية السعودية سجلت أعلى نسبة في الإصابة بمرض السكري على مستوى الدول العربية وبعض دول أوروبا. وذكر استشاري الباطنية والسكر الدكتور "عبد العزيز معتوق" في دراسة نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأربعاء"11-7-2001" عن أن نسبة الإصابة بمرض السكري في السعودية بلغت 14% من مجمل عدد السكان. وأضاف أن المنطقة الشرقية السعودية سجلت أعلى نسبة بالإصابة وصلت إلى16% فيما بلغت النسبة في المنطقة الشمالية 13% والشرقية 10% والوسطى 5% و الجنوبية 3%.
ووتنفق الرياض أكثر من 13 مليار دولار سنويا لتقديم علاجات لهذه الحالات المرضية. ويعتبر المراقبون أن غياب التوعية الحقيقية هي السبب الرئيس لارتفاع قيمة الصرف على العلاج.
على صعيد ثان ، قدرت دراسة صحية حديثة حجم إنفاق السعوديين على التبغ بنحو 14.4 مليار ريال (3.84 مليار دولار) سنويا بمعدل تدخين 15 مليار سيجارة في العام. وذكرت الدراسة التي أعدتها الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة أن نحو 8 ملايين شخص من سكان السعودية، أي ما نسبته 40 في المائة من إجمالي السكان، مدخنون.
كما أن الدراسة نفذت استبيانا وزع على 322 طالبا فى الصف الأول الثانوى كشف فيه ان 41 في المائة منهم مدخنون. وبينت الدراسة، نقلا عن وكالة النباء الكويتية، أن السعودية تحتل المرتبة الـ 23 على مستوى العالم من حيث استهلاك التبغ ، وأن إقليم شرق المتوسط حقق معدلات استهلاكية عالية تجاوزت نسبة 24 في المائة في العالم. (البوابة)
