يفضل عدد من السعوديين إقامة حفلات زواجهم بطريقة مختصرة، وهي ما تسمى بالزواج "العائلي"، وفي هذا الزواج تتم دعوة المقربين جدا من العريس والعروسة واستئجار استراحة صغيرة تتسع لهم وعدم دفع تكاليف باهظة والتي تصل في الحفلات العادية إلى أكثر من 100 ألف ريال، بينما لا يتجاوز المبلغ المدفوع للزواج "العائلي" 5 آلاف ريال شاملا قيمة قاعة الحفل ووليمة العشاء.
هذا التوجه دفع عدداً كبيراً من رجال الأعمال إلى بناء استراحات وقاعات صغيرة لاستقطاب هؤلاء الشباب الذين يفضلون إقامة حفلاتهم في قاعات مصغرة أو استراحات وهذا انعكس سلبا على القاعات الكبرى التي حققت في العام الماضي دخلا يقدر حسب تقديرات أصحاب القاعات بما يقارب 60 مليون ريال خلال شهر واحد من أشهر الصيف في منطقة واحدة من مناطق المملكة.
وبهذا الصدد أوضح مدير إحدى قاعات الاحتفالات في الدمام زيد العيسى أنه افتتح أكثر من استراحة في الدمام لاستقطاب العوائل التي تفضل إقامة زواجاتهم في الاستراحات تحت مسمى "الزواج العائلي"، مشيرا إلى أن الحجوزات لحفلات الزفاف تبدأ عادة قبل نحو ستة أشهر أو أكثر، مؤكدا أن أغلبية المتزوجين يفضلون إقامة حفلاتهم في وقت مبكر من الصيف لاستغلال الإجازة في قضاء شهر العسل خارج أو داخل المملكة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الوطن السعودية.
يذكر أن شهري يوليو وأغسطس يشهدان نسبة إشغال كبرى في القاعات والاستراحات لإقامة حفلات الزواج، حيث تصل نسبة الإشغال فيها إلى ما يقارب 90% خاصة في الاستراحات، و يصل عددها إلى أكثر من 30 فندقاً وقاعة أفراح واستراحة مخصصة لهذا الغرض منتشرة في محافظات ومدن المنطقة الشرقية، وتستقبل هذه الصالات والفنادق 1500 حفلة زواج يصل متوسط تكاليف الحفلة الواحدة في الفنادق والقاعات إلى ما يقارب 50 ألف ريال، وفي الاستراحات إلى ما يقارب 5 آلاف ريال، وبالتالي فإن الدخل لهذه الحفلات يصل إلى ما يقارب 60 مليون ريال.(البوابة)