السعودية: رصد 70 مليون دولار لتدريس اللغة الإنكليزية في المرحلة الابتدائية

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أكد وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور محمد أحمد الرشيد أن تدريس اللغة الإنجليزية لأول مرة هذا العام في الصف السادس الابتدائي بمختلف المدارس السعودية مرتبط بتطور التكنولوجيا والاعتماد عليها ولأن استخدامها يتطلب معرفة باللغة الإنجليزية. وصرح إن وزارته لديها مشروع خاص بتطوير اللغة الإنجليزية في البرامج التعليمية بما في ذلك تدريب المعلمين والمعلمات، مشيرا الى أن الوزارة قدرت حاجتها من مدرسي اللغة الانجليزية لتدريسها في الصف السادس بدءاً من العام الحالي للبنين والبنات بنحو 6300 معلم ومعلمة، مشيرا الى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لقرار الحكومة السعودية بتدريس اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية.  

 

وكان مجلس الوزراء السعودي قد قرر في شهر يوليو الماضي إدخال مادة اللغة الإنجليزية إلى منهج المرحلة الابتدائية (بنين وبنات) كمادة أساسية في المدارس الحكومية اعتبارا من العام الدراسي المقبل. وأكد القرار على ضرورة أن يكون المعلمون من المؤهلين لتدريس اللغة الإنجليزية والتأكد من ذلك عن طريق لجنة تضم مختصين في وزارة التربية والتعليم وآخرين من المتمكنين في اللغة.ونبه المجلس على تحسين تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية من خلال تطوير المناهج ورفع مستوى المعلمين وتوظيف التقنيات الحديثة في وسائل تدريسها، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية. 

 

ومن جهته قال الدكتور محمد ابراهيم الأحيدب المشرف العام على مشروع اللغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم السعودية ان الوزارة رصدت مبلغ 264 مليونا و600 ألف ريال تعادل أكثر من 70 مليون دولار أمريكي كرواتب لمدرسي اللغة الإنجليزية الجدد من الجنسين الذين تم تعيينهم خلال الأسبوعين الماضيين لتدريس اللغة الإنجليزية في الصف السادس الابتدائي في كل المدارس بالسعودية. 

 

جدير بالذكر أن هناك شرطان لا يمكن التغاضي عنهما للتقدّم إلى أي وظيفة شاغرة يُعلن عنها على صفحات الجرائد أو على أبواب المؤسسات في العالم العربي: "إتقان اللغة الإنكليزية ومهارات الكمبيوتر" وهو الأمر الذي يدفع بآلاف الشباب في الدول العربية إلى التسجيل في برامج مكثفة لدراسة اللغة الإنكليزية كونها مدخلاً إلى تعلّم مهارات الكمبيوتر· فهي كما يُجمع رجال الأعمال والباحثون والعاملون في حقل التعليم "لغة العلم والعمل".  

 

ويلاحظ واضعو "تقرير التنمية الإنسانية العربية الثاني 2003" أن "مستوى إلمام الأجيال العربية الشابة باللغة الإنكليزية مُتدنٍ جداً في العالم العربي باستثناء قلّة من الأكاديميين والمثقفين العرب. فلقد أصبحت الطلاقة باللغة الإنكليزية في حال انحسار مُطَّرد، وهو ما يحول دون نشر الباحثين العرب لدراساتهم في المجالات العلمية العالمية". فاللغة الإنكليزية في مؤسسات التعليم العربية ليست لغة التعليم الأولى وفي بعض الأحيان ليس اللغة الثانية إنما قد تأتي في المرتبة الثالثة بعد اللغة الفرنسية، كما هو الحال في لبنان مثلاً. وفوق ذلك فإن هذه اللغة قد تعتبر من "الكماليات" في مؤسسات تعليمية في دول أخرى حيث إن المناهج تُدرَّس كلها باللغة العربية حتى المواد العلمية منها بعد تعربيها. (البوابة)