السعودية للخرسانة الجاهزة تستثمر 35 مليون دولار في مشاريع التوسعة خلال عام 2006

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2006 - 08:12 GMT

تقوم الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة حاليا بالمضي قدما في إنشاء ثلاثة مصانع جديدة لإنتاج الخرسانة الجاهزة في أماكن مختلفة  من المملكة العربية السعودية، ويأتي ذلك في إطار خطتها للانفاق الرأسمالي التي تقضي بضخ 130 مليون ريال (35 مليون دولار أمريكي) في الاستثمارات الرأسمالية لعام 2006 حيث يعد هذا الإنفاق قياسيا في تاريخ الشركة. 

وستقوم المصانع التي يتم إنشاؤها في خريص ورابغ وينبع، والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 45 مليون ريال (12 مليون دولار أمريكي)، بتوفير الخرسانة الجاهزة لعملائها المتزايدين في هذه المناطق وللمشاريع التي تعتمد على منتجات وخدمات الشركة.

سيكون مصنع خريص، الذي تبلغ تكلفته 15 مليون ريال (أربعة ملايين دولار أمريكي) لدعم برنامج أرامكو السعودية العملاق لزيادة النفط الخام ، أحد المصانع العديدة التي تقوم السعودية للخرسانة الجاهزة بإنشائها في عدد من مواقع المشاريع الكبرى في مختلف أنحاء المملكة. ويقع هذا المشروع في منتصف الطريق تقريبا بين الرياض والدمام وتم تزويد المصنع بوحدة لخلط الخرسانة تعمل بالكمبيوتر وبأسطول حديث من شاحنات خلط الخرسانة ومضخات خرسانية متنقلة انسجاما مع استراتيجية الشركة لتزويد المشاريع الإنشائية بخرسانة عالية الجودة وبخدمة تضمن توفر واستمرارية الإمدادات.

وتأكيداً لضمان الجودة، تضم هذه المصانع الموجودة في مواقع المشاريع، مختبرات مجهزة تجهيزاً كاملاً و يديرها أخصائييون على درجة كبيرة من المهارة، مما يضمن إمدادات عالية الجودة تفي دوما بأعلى المواصفات في مجال الخرسانة الجاهزة.

ومن ناحية أخرى يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على المصنع الجديد الذي يتكلف 15 مليون ريال (أربعة ملايين دولار أمريكي) في مدينة رابغ الساحلية، الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال جدة. حيث من المقرر أن يبدأ الأنتاج خلال الشهر الحالي. وهذا هو المصنع الثاني الذي تقوم الشركة بإنشائه في رابغ لتوريد الخرسانة الجاهزة لمواكبة الإزدهار والنمو العمراني في هذه المدينة. وقد تم ابرام عقود مع السعودية للخرسانة تصل قيمتها إلى 125 مليون ريال (33 مليون دولار أمريكي) في المدينة لتغطية احتياجات مشروع شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) الذي يتم تنفيذه من خلال مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو للكيماويات اليابانية.

أما مصنع ينبع الذي سيبدأ عملياته قبل نهاية العام الحالي والذي يتكلف 18 مليون ريال (خمسة ملايين دولار أمريكي) فقد تم البدء بإنشائه بعد الحصول على جميع الموافقات المطلوبة من الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وبخلاف المشروعين السابق ذكرهما فسيكون مصنع ينبع مصنعا تجاريا، لا يخدم مشروعا بعينه و إنما يخدم المنطقة بأسرها، وسيقوم بخدمة مشاريع البتروكيماويات والمشاريع الصناعة الكبرى التي أوشكت على الانطلاق في مدينة ينبع الصناعية.

ويأتي التسارع في وتيرة انشاء المصانع الجديدة في إطار تنفيذ الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة لبرنامجها التوسعي الكبير الذي يهدف إلى استمرارها في المحافظة  على موقعها القيادي في السوق السعودي. وباعتبارها أكبر منتج للخرسانة الجاهزة في المملكة، حيث يوجد لدى الشركة شبكة من 19 محطة تجارية للخرسانة الجاهزة، موزعة بطريقة استراتيجية في مختلف أنحاء المملكة لخدمة مشاريع الإنشاء في كافة المناطق العمرانية الكبرى في المنطقة الشرقية والغربية والوسطى في المملكة.

ومع بدء عمليات المصانع الجديدة في خريص ورابغ في الأشهر القليلة القادمة سيصبح لدى السعودية للخرسانة الجاهزة خمسة مصانع في مواقع المشاريع الرئيسية في مختلف أنحاء المملكة. وتتوقع الشركة أن يتضاعف عدد المصانع في المشاريع الكبرى في غضون العامين المقبلين مع مواصلتها لخططها الطموحة للنمو.

وتشمل استثمارات الشركة في المشاريع الأخرى في العام الحالي بدء الانتاج في محجر جديد يقع بين الدمام والرياض بتكلفة 20 مليون ريال (5.3 مليون دولار أمريكي) وتستخدم فيه أحدث المعدات لإستخراج البحص العالي الجودة لصنع الخرسانة. وكذلك شراء 11 مضخة خرسانية متنقلة بتكلفة 30 مليون ريال (ثمانية ملايين دولار أمريكي) مما سيصل بالعدد الإجمالي للمضخات المتنقلة العاملة إلى أكثر من 90 مضخة.

وعلق رئيس الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة، رامي التركي، على الأداء القوي للشركة بقوله: "إن حصولنا على عدد قياسي من المشاريع الجديدة المرموقة في النصف الأول من العام الحالي يعكس ثقة الصناعة في جودة منتجاتنا وفي القدرة على الاعتماد الكامل علينا. وقد ساهمت قوة الاقتصاد السعودي وقوة اقتصاد منطقة مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة في النمو الكبيرالذي يتمتع به قطاع الإنشاءات، ونحن سعداء لكوننا نقوم بدور حيوي في ضمان استمرار هذا الازدهار."

وأضاف التركي: "إن تصميمنا على أن نتبوأ مكان الصدارة في هذه الصناعة هو تصميم يدعمه التزامنا بتشغيل وتدريب موظفينا الذين يتمتعون بأعلى درجات المهارة، كما يعززه أيضا سعينا الدؤوب لإخضاع عملياتنا لأقصى أنظمة مواصفات ضمان الجودة صرامة في مجالنا. وسيظل هذا نبراسنا ونحن نمضي قدما في خططنا للتوسع المستمر والنمو الدائم والمحافظة على المعدلات العالية للإنتاجية".

وتلعب السعودية للخرسانة الجاهزة دورا هاما في تحديد المواصفات القياسية للصناعة باعتبارها أكثر شركات الخرسانة الجاهزة التزاما بالمحافظة على مستويات الجودة في المملكة العربية السعودية. فقد كانت أول شركة سعودية لصناعة الخرسانة الجاهزة تحصل على شهادة ISO 9000، وحرصت بعد ذلك على ضمان استمرار تفوقها بالاعتماد على فلسفة للجودة الشاملة بالتكامل بين المواد الأولية والخدمات والأطقم العاملة والمعدات والمنتجات النهائية، وكل ذلك في إطار نظام للإدارة تم اعتماده طبقا للمستويات العالمية للجودة وبمواصفات ISO 9001-2000. وتنتمي السعودية للخرسانة الجاهزة إلى عضوية العديد من منظمات المواصفات العالمية، وهي تحرص على الارتباط الفعال بالمنظمات البحثية الوطنية والدولية الرائدة في مجالها الصناعي.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن