بدأ مصنع سيراميك رأس الخيمة (السودان) الذي افتتحه الرئيس السوداني الفريق عمر البشير في الأسبوع الماضي توزيع إنتاجه للسوق السوداني. وذكر أحد مالكي مصنع سيراميك رأس الخيمة (السودان) أن توفر 95% من المواد الأولية التي يحتاجها المصنع لإنتاج السيراميك والبورسلين، حول المنطقة القريبة من المصنع بالخرطوم بحري، لم يكن حافزا لإنشاء هذا المصنع بالسودان فحسب، بل وفر سببا آخر لزيادة الاستثمارات هنا، بأكثر من ثلاثة أضعاف الأموال المستثمرة حاليا والتوسع في تصنيع عدد آخر من المنتجات المشابهة.
وقال رجل الأعمال السوداني الهادي حسن الفاضل الشريك الثاني في مصنع سيراميك رأس الخيمة (السودان):" إنهم يخططون بعد أن بدأ المصنع في إنتاجه من السيراميك والبورسلين وتسويقه لهذين المنتجين، لإنشاء مصانع للطوب الحراري والقرميد (المارسيليا) والمعدات الصحية والأواني المنزلية والاسمنت، إضافة إلى مضاعفة إنتاج البورسلين والسيراميك بنسبة أكثر من 100% من حجم الإنتاج الحالي". وبحسب ما قاله السيد الهادي فإن :" الاختبارات والتجارب التي أجريت على الكاولين والتراب الأسود والرمل الموجود بالمنطقة أثبتت الجودة الفائقة لهذه المواد لصناعة أفضل أنواع البورسلين والسيراميك، كما إنها متوفرة هنا بكميات تكفي لما يزيد على مائة عام، وهو ما دفع شركة سيراميك رأس الخيمة )السودان( لزيادة استثماراتها بالسودان لمبلغ 100 مليون يورو"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الإتحاد الإقتصادي.
والمصنع شراكة بين ولي عهد امارة رأس الخيمة، سموالشيخ سعود بن صقر القاسمي بنسبة 80% ورجل الأعمال السوداني الهادي حسن الفاضل بنسبة 20% ، ويقع المصنع بمنطقة قرى شمال مدينة الخرطوم على مساحة تبلغ 2 مليون متر مربع وحجم الأموال المستثمرة فيه حوالى 30 مليون يورو، ما يعادل 80 مليار جنيه سوداني. ويوفر المصنع أكثر من 300 وظيفة مختلفة و75% من العاملين فيه من السودانيين ومن المقرر أن تصير كل الوظائف للسودانيين بعد ستة أشهر يتم خلالها تدريبهم جميعا على تقنيات هذه الصناعة.
وقال مدير المصنع أحمد خالد:" إن المصنع ينتج 12 ألف متر مربع من السيراميك و10 آلاف متر مربع من البورسلين في اليوم، أي حوالي 4.8 مليون متر مربع في العام ويستخدم في إنتاجه أحدث تقنيات هذه الصناعة التي تم شراؤها من شركة (سيكمي) الإيطالية أكبر منتج للسيراميك في العالم". وأضاف :" أن 95% من المواد الخام التي يستخدمها المصنع من الكاولين والتراب الأسود والرمل متوفرة بالمنطقة، فيما يستورد المصنع 5% من مواده الخام وهي عبارة عن الألوان من أسبانيا". ومن المخطط وفقا لما قاله مدير المصنع أن يرتفع حجم الإنتاج بالمصنع إلى 30 ألف متر مربع من السيراميك والبورسلين في اليوم بعد ثلاثة أشهر، فيما ستكتمل مصانع الطوب الحراري والقرميد والأواني المنزلية والأدوات الصحية والاسمنت خلال العامين القادمين بحجم استثمار كلي يبلغ 100 مليون يورو·
على صعيد أخر، وقعت الشركة العربية وسوداتل على عقد تمويل الخطة الاستثمارية للشركة السودانية للاتصالات بقرض يقدر بـ (40) مليون دولار بفترة سداد (4) سنوات وفترة سماح عام ونصف العام من تاريخ التوقيع. وقال الاستاذ عبد اللطيف عبد القادر نائب المدير العام لسوداتل خلال حفل التوقيع بفندق هيلتون :" ان هذا القرض يعتبر اول قرض تحصل عليه سوداتل بهذا الحجم وبشروط ميسرة". وذكر لصحيفة " الرأي العام" السودانية، ان القرض يأتي في اطار جهود سوداتل لايجاد تمويل لمشروعات الشبكة وتطوير خدمات تقنية المعلومات والاتصالات في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي يعيشه السودان.
من جانبه اوضح الاستاذ فيصل منصور العلوان مدير عام الشركة العربية ان الشركة تتولى مهمة المدير الرئيسي والوكيل لعدد من البنوك الاجنبية والمؤسسات المالية العربية، وان القرض سيوظف في توفير التمويل اللازم لسوداتل لمقابلة احتياجات الخطة الاستثمارية للشركة في توسيع خدماتها في مجال الاتصالات خاصة لتطوير شبكة الاتصالات الريفية وادخال البرامج التقنية الحديثة لتطوير وتحسين الخدمات واستيعاب الطلب المتزايد للدوائر المتخصصة في هذه الصناعة.
وأضاف العلوان ان عملية الاجارة ( قرض التمويل) يشارك فيها عدد كبير من البنوك والمؤسسات المالية الاقليمية التي تضم بجانب الشركة العربية للاستثمار بالبحرين كلاً من البنك الافريقي للتصدير والاستيراد بالقاهرة وبنك دبي الاسلامي بالامارات والمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص بالسعودية بجانب الشركة الدولية للاجارة والاستثمار بالكويت وشركة املاك للتمويل بالامارات بالاضافة الى بنك الاستثمار المالي بالسودان. ويتوقع المشاركون نجاحاً كبيراً للمشروع لارتباطه بالشركة العربية التي يبلغ رأس مالها المدفوع 400 مليون دولار ولها سمعة مشهورة في هذا المجال.( البوابة)