إتفقت الحكومة السودانية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» على تنفيذ مشروع لتنمية الموارد الطبيعية بغرب البلاد «دارفور وكردفان» بتكلفة اجمالية تبلغ 45 مليون دولار ، التزم الصندوق بمنح مبلغ قدره 25 مليون دولار كقرض ميسر لمدة 50 سنة وفترة سماح 10 سنوات وتكلفة تمويل 50% فيما تعهدت الحكومة بالمساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار، وان تسعى لايجاد مصادر تمويل اخرى للـ 10 ملايين دولار المتبقية وحددت فترة التنفيذ بمدة 7 سنوات كحد اقصى.
وفي هذا السياق قال الشيخ محمد المك مدير قطاع الموارد لصحيفة «الرأي العام» :" ان المشروع يستهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية من ارض ، وماء وثروة حيوانية وغابية بجانب انشاء طرق فرعية والتسويق والائتمان والخدمات الاساسية والدعم المؤسسي لحكومات الولايات المعنية وتنظيمات المجتمع المدني موضحاً ان المشروع يأتي مكملاً للمشروعات التي ظل ينفذها الصندوق في السودان كمشروعات التنمية الريفية".
ويجيئ الاتفاق بعد زيارة ميدانية لبعثة الصندوق برئاسة رشا عمر نائب مدير دائرة الشرق الادني وشمال افريقيا التي استغرقت شهراً كاملاً. وأوضح الشيخ ان التفاوض النهائي للمشروع سيكتمل في منتصف سبتمبر المقبل على ان يتم تقديمه لمجلس ادارة الصندوق لاجازته النهائية في ديسمبر القادم، والشروع في تنفيذه في فاتحة العام 2005 منبهاً الى ان فترة اربعة اشهر من الشروع في التنفيذ كافية للحكومة لايجاد التمويل من مصادر اخرى.
واكد ان المشروع يركز ويهتم بصغار المزارعين للاسهام في برنامج مكافحة الفقر. واعلن الشيخ المك عن اكتمال اجراءات تنفيذ مشروع اعمار القاش والمتمثلة في فتح حساب خاص للمشروع ، وتعيين الادارة وتطبيق سياسة تمليك الارض بجانب دفع وزارة المالية 450 مليون دينار من جملة مساهماتها والبالغة خمسة ملايين دولار حسب الاتفاق، فيما يدفع الصندوق مبلغ 25 مليون دولار مؤكداً بدء العمل في المشروع الذي يتوقع ان ينفذ خلال فترة لا تتجاوز السبع سنوات كحد اقصى.
على صعيد أخر، شرعت وزارة الصناعة السودانية في إنفاذ مشروع سكر النيل الأزرق عبر إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية بجانب تقييم الموجودات والأصول للمشروع تمهيدا للترويج للمشروع واستقطاب رؤوس أموال ومستثمرين أجانب ومحليين.
وتوقع مهدي بشير مدير شركة السكر السودانية المكلفة بإنفاذ مشروع سكر النيل الأزرق استكمال العمل في المشروع خلال 18 شهرا حال توافر تمويل أجنبي واستقطاب مستثمرين محليين وأجانب. وقال المهدي :" بدأنا في تقييم الأصول والموجودات بمشروع سكر النيل الأزرق وجمع وتوثيق كل المعلومات بجانب إجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية لبدء إجراءات الترويج للمشروع".
وأكد أن مهمتهم تكمن في الاستفادة من الخبرات الموجودة بشركة السكر السودانية في إنفاذ مشروع سكر النيل الأزرق بغرض استغلال الموارد.ونوه إلى أن الأصول الموجودة بمشروع سكر النيل الأزرق من “مزرعة ومحطات مياه” تجعل المشروع في موقع متقدم في الجدول الزمني لتنفيذ المشروعات التنموية. ( البوابة)