وافق الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» على توفير مبلغ 25 مليون دولار لتمويل مشروعات التنمية الريفية بولايات دارفور بعد اعداد الدراسات اللازمة تمهيداً لبدء العمل في تنفيذها خلال شهر. وفي هذا السياق قال عبدالله الحسن الامين العام لاتحاد مزارعي السودان :" ان مشروعات التنمية الريفية بدارفور ستبدأ خلال الموسم الحالي ـ في غضون شهر ـ بعد موافقة صندوق «الايفاد» على تمويلها".
واضاف الحسن لصحيفة " الرأي العام" السودانية :" ان مشروعات التنمية الريفية تشمل تنمية الانسان والحيوان، واقامة مشروعات انتاجية بغرض احداث الاستقرار والتنمية بدارفور عبر توزيع الحيازات للرحل وتنمية المراعي". واشار الحسن الى ان اجتماعاً موسعاً ضم اتحاد المزارعين وصندوق منظمة «ايفاد» بالسودان وبعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» التي تزور البلاد هذه الايام قرر البدء فوراً في اعداد الدراسات لمشروعات التنمية الريفية بدارفور تمهيداً للبدء في تنفيذها خلال شهر بجانب تقييم نتائج مشروعات التنمية بغرب السانا وساق النعام.
ووصف الحسن الوضع الآن بدارفور بأنه مستقر حيث بدأت العودة الطوعية للنازحين من المعسكرات الى قراهم بمحليات جنوب وشمال دارفور حيث تمت زراعة «20%» حتى الآن من المساحات المستهدفة بينما تتواصل عمليات هطول الامطار. واشار الحسن الى انه تم توفير التقاوي المحسنة للمزارعين بواقع «490» طناً بشمال دارفور، «476» طناً بغرب دارفور، «400» طن بجنوب دارفور. ونوه الحسن الى ان الاجتماع مع منظمة «الفاو» بحث موقف الاستعدادات للجراد الصحراوي الذي ضرب اجزاء واسعة من دول غرب افريقيا ويهدد البلاد.
واضاف الحسن:" اطمأن الاجتماع الى موقف الاستعدادات الحالية حيث تم توفير العربات والطائرات والمبيدات لاحتواء اي اسراب جراد صحراوي محتملة". وتابع:" حتى الآ لم ترصد اي بوادر لدخول الجراد الى السودان". وذكر الحسن ان هناك بعض المساحات الزراعية بالقطاع المطري تهددها آفة «الفأر» والذي تتواصل عمليات مكافحته.ودعا الحسن إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لمواجهة خطر الجراد الصحراوي لضمان انجاح الموسم الزراعي بجانب مكافحة آفة "الفأر".
على صعيد أخر، ارتفعت ميزانية التدريب للعام المالي الجاري بولاية الخرطوم، حيث بلغت نسبة الزيادة 199% عن عام 2002 بينما وصلت في عام 2004 الى 263%. واوضح مصدر مطلع بوزارة المالية والا قتصاد والقوى العاملة بولاية الخرطوم ان ميزانية التدريب المخصصة لعام 2004 بلغت 662 مليون دينار بنسبة 263% عن عام 2003 ونسبة 185% لعام 2002 ونسبة 101 لعام 2003.
وأضاف المصدر لـ" الرأي العام" ان القطاع الاقتصادي أمن في آخر اجتماع له على أهمية دور ادارة التدريب وتنمية القدرات البشرية واعتبرها الجهة الوحيدة بالولاية المخول لها الموافقة على اجراءات التدريب الداخلي والخارجي بالتنسيق مع وحدات الولاية المختلفة. وذكر المصدر ان القطاع الاقتصادي برئاسة عمر الفاروق اسماعيل شدد علي ضرورة وضع خطة لدعم التدريب على المستوى المحلي كماً وكيفاً والاستفادة من فرص التدريب الموجودة باتفاقيات التوأمة مع المدن والعواصم الخارجية وضرورة التدريب لقطاع العاملين بديوان الضرائب والزكاة بالولاية مع مراجعة اللوائح الخاصة بالتدريب وتفعيلها ورفعها للقطاع لاجازتها لاحقاً. ( البوابة)
