السودان: 80 مليون يورو من الإتحاد الأوربي لمشروع دعم القدرات الانتاجية

تاريخ النشر: 02 يونيو 2005 - 07:53 GMT

قررت وحدة صندوق التنمية الاوربي اسناد دراسة مشروع دعم القدرات الانتاجية بالسودان الذي وفرت له «80» مليون يورو لمنظمة الفاو لدراسة حوجة القطاعات الانتاجية بالبلاد ويهدف المشروع الى محاربة الفقر وبناء القدرات بالاضافة الى اعمار المناطق الانتاجية ويشمل المشروع في مرحلة «formulation» الصياغة النهائية ولايات البحر الاحمر وكردفان ودارفور الى جانب النيل الازرق ونهر النيل بالاضافة الى بحر الغزال وبحر الجبل بالجنوب وتضم المشروعات المقترحة طريق تلودي كادقلي ونقاط المياه بطرق الماشية بغرب كردفان الى جانب توفير الخدمات الزراعية المتكاملة بالنيل الازرق واعادة تعمير مشروع ارز اويل وتحصل ولاية البحر الاحمر على فرصة تعمير دلتا طوكر بينما خطط قسم التنمية الريفية والامن الغذائي بصندوق التنمية الاوربي على دعم مشروعات الري الصغيرة بولاية نهر النيل الى جانب تأهيل مصايد اسماك تركاكا بولاية بحر الجبل وبناء القدرات لمختلف مناطق الانتاج بالبلاد بالتنسيق مع وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والري الى جانب الاتحاد الاوربي والفاو.

واوضح احمد حسين المفوض الوطني بالانابة بان وثيقة الالتزامات المتبادلة التي تم التوقيع عليها في بروكسل في يناير الماضي اعتمدت «191» مليون يورو من عائد الصادرات الزراعية كدعم مشروعات الامن الغذائي والتنمية الريفية والتركيز على دعم القطاع الزراعي واضاف بان مشروعات الاثر السريع التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والامم المتحدة بتوفير مبلغ «50» مليون يورو قطعت شوطاً متقدماً واضاف بان المراحل العملية قد بدأت بتحديد لجنة السياسات متوقعاً ان تنهي اجتماعاتها في القريب العاجل.

وفيما يتعلق بالموقف الحالي للبرامج والمشروعات أوضح حسين بان لجنة البرامج الاعدادية للمسح القاعدي لتعليم الاساس في السودان بدأت عملها بتمويل وفق الاستراتيجية القطرية بلغ «30» مليون يورو الى جانب البرنامج الانتقالي لبناء القدرات الذي خصصت له «52» مليون يورو واكد حسين علي ضرورة الاهتمام بالعون الانساني الطارئ «HPP» في قطاع الخدمات والانشطة الاقتصادية في المرحلة الاولى بتكلفة «18» مليون يورو تنتهي في العام 2006م مشيراً الى تكوين نقطة ارتكازية لمتابعة مفاوضات الشراكة الاقتصادية من خلال اللجنة الوطنية للتنمية والسياسات التجارية بالاضافة الى المنبر الاقليمي لمفاوضات دول جنوب وشرق افريقيا  «ESA»  .

وكشف حسين عن برنامج للتسهيلات الاستثمارية بالتعاون مع مركز تطوير الادارة والاعمال لبنك الاستثمار الاوربي ويضم اتحاد اصحاب العمل السوداني ومؤسسة التنمية السودانية هذا ويعكف صندوق التنمية الاوربي على المراجعة النهائية للمشروعات التنموية التي تم تمويلها توطئة لبلورتها في انشطة عملية في انطلاقة المرحلة التنفيذية بالمناطق التي تم تحديدها في الولايات المختلفة.

على صعيد ثان، اكد عبد الحميد موسى كاشا وزير التجارة الخارجية سعي وزارته لزيادة الفرص التجارية كافة في المرحلة القادمة «ما بعد السلام» مع التركيز على مجالات الاستيراد والتصدير والترويج والاستثمار للدول الخارجية في جميع النواحي. وذكر في فعاليات الاجتماع الثاني للاتحاد العربي للنقاط التجارية المنعقدة هذه الايام ان العمل يتواصل حالياً لتطوير التجارة العربية والدولية عبر الاستفادة من شبكة المعلومات وتقوية الروابط بين المؤسسات العربية المعنية بالتجارة والمؤسسات العالمية بجانب السعي لخلق تعاون وتكامل اقتصادي بين السودان والدول الخارجية ورجال الاعمال في الخارج.

وقال كاشا :" ان السودان سيكون من اكبر الدول انتاجاً وتصديراً لكثير من السلع الزراعية والمنتجات الحيوانية خاصة «الثروة السمكية والتعدينية والصناعية وغيرها وعزا الامر للاهتمام بقطاعات البنى التحتية واتاحة الفرصة للقطاع الخاص والاجانب لتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة في البلاد عامة والولايات الجنوبية على وجه خاص". واستطلعت صحيفة " لرأي العام" عدداً من الشركات والهيئات والجهات الخارجية الاخرى للمشاركة في اجتماعات الاتحاد العربي لنقاط التجارة العربية والذين اكدوا جميعهم رغبتهم الاكيدة لعقد صفقات استثمارية في السودان باعتباره يشجع العمل الاستثماري الخارجي عبر تهيئة قانون الاستثمار السوداني وتسهيل الفرص التجارية وغيرها.وقال ممثل بنك التنمية الاسلامي «بجدة» ان السودان موعود بنهضة وتطور في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها وذلك لاهتمام السودان بوضع خطط ايجابية خاصة في مرحلة ما بعد السلام.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن