إن مؤسسة بحجم السورية للطيران لم يتعد الفائض لديها بين الايرادات والنفقات في العام 2003 سوى 193 ألف ليرة سورية فقط اي انها مؤسسة على حافة العجز. اذ تبلغ ايرادات المؤسسة 8،8 مليون ليرة سورية واجمالي الايرادات 8.6 مليون ليرة سورية.
بلغت اعتمادات المؤسسة لعام 2004 حوالي 2.5 مليار ليرة سورية ثم خفضت الى 1.5 مليار ليرة سورية من جهة اخرى طالب مؤخرا الدكتور ايمن عزت ميداني بأن تمتلك مؤسسة الطيران السورية نظاما محاسبيا عصريا يليق بالطيران السورية وان يعدل هذا النظام ليتناسب مع المتطلبات القانونية السورية معتبرا ان الاصلاح الاداري لاي مؤسسة يبدأ من نظام محاسبي عصري يتوافق مع معايير المحاسبة الدولية سواء أكانت شركة طيران او شركة صناعية او مصرفية وبحسب خصائص المؤسسة يكون نظام المحاسبة. فلدى شركة الطيران نظام محاسبة يختلف عن نظام محاسبة مصرفي.
السيد حسين الابراهيم مدير الحسابات في السورية للطيران قال
حول مديونية المؤسسة ان هذا الامر متبدل ويوميا يزداد او ينقص ولا يمكن حصره الآن.
والمحزن ايضا.. اموال السورية المبعثرة في الخارج ويبدو ان مؤسسة الطيران لها تاريخ شائك مع البنوك الخارجية منذ زمن بعيد، فقد علقت اموال وجمدت في ثلاثة بنوك مركزية لثلاث دول وهي تونس وليبيا وايران.
بالنسبة للاموال المجمدة في البنك المركزي التونسي وتم تحويل مبلغ 1.4 مليون دينار تونسي كانت مجمدة، وهي مبيعات للسورية في تونس.
اما الاموال المجمدة في المصارف الليبية والمبالغ المستحقة على الخطوط الجوية الليبية، بسبب قيام المصرف التجاري السوري بالغاء فوائد مبلغ 4.7 مليون ليرة مودعة كمبيعات للخطوط الجوية الليبية في دمشق.
وهذه المشكلة احدثها سابقا المصرف التجاري السوري حيث تم تجميد مبيعات السورية في المصارف الليبية، ومؤخرا تم تحويل فائض مبيعات السورية في الجماهيرية الليبية التي كانت مجمدة في مصرف ليبيا المركزي، البالغة 9.6 مليون يورو، والآن تستمر عمليات التحويل إلا ان هناك مبالغ مستحقة على الخطوط الجوية الليبية بحدود 19 مليون دولار تتم متابعتها عن طريقين: محام وعن طريق اللجنة السورية الليبية المشتركة.
اما الاموال المجمدة في البنك المركزي الايراني فقد حصلت تشرين على أرقام المبالغ التي تم تحصيلها وهي 156 مليون ليرة سورية من اصل مبلغ لم تستطع الحصول عليه من السورية للطيران.
وللمؤسسة ديون على الخطوط الجو ية الروسية «ديون على الاتحاد السوفييتي سابقا» بلغت بحدود 8.3 مليون جنيه استرليني يتم تحصيل مبلغ 5،5 مليون جنيه استرليني منها عبر مصرف سورية المركزي ووفق اتفاقية تبادل المدفوعات وبقي لها مبلغ في ذمة الخطوط الجوية الروسية 2.8 مليون جنيه استرليني.
تشير احصاءات مديرية الحسابات انها حصلت لغاية تاريخ 15/12/2003 مبلغا وقدره 275 مليون ليرة سورية ديون مستحقة على جهات القطاع العام وان ذلك هو امر متبدل يوميا.
اما ديون المؤسسة على القطاع الخاص المتمثل بمكاتب سياحة وسفر ومنظمات وسفارات فهو ايضا امر مفتوح اذ تم تحصيل مبلغ 15.4 مليون ليرة سورية حتى تاريخ 15/12/2003.
اما ديون المؤسسة على شركات الطيران في السوق السورية فهي غير معروفة لكن ما حصلته المؤسسة من خط الانترلاين من مبالغ هي 25.3 مليون دولار امريكي و 415 الف يورو وحصلت المؤسسة على ديون خدمات ارضية مقدمة من السورية فبلغت 11.2 دولارا اميركيا و 57.5 مليون ليرة سورية. (البوابة)
المصدر- علي حمرة (صحيفة تشرين)