تعقد قمة الشرق الأوسط لرؤساء أقسام المعلومات (MECIO 4002)، المنبر الخاص لمدراء تقنية المعلومات في المنطقة، في فندق فيرمونت دبي في 10 أكتوبر المقبل، يسبقها ندوة جارتنر في 9 أكتوبر· وتركز القمة على دور رؤساء أقسام المعلومات في بيئة الأعمال المتغيرة، التي تتطور من التخطيط الفني والتنفيذ إلى التخطيط الاستراتيجي· وبهذا الصدد، يقول توني ميرفي، نائب رئيس جارتنر، أكبر مؤسسة عالمية في مجال أبحاث التكنولوجيا، إن رؤساء أقسام المعلومات أصبحوا يمثلون العامل الأكثر تحدياً وديناميكية في الاقتصاد الجديد· وتشير التقديرات إلى أن الشركات حول العالم تنفق 52 مليار دولار سنوياً على عمليات إعادة التنظيم، منها 40 مليار دولار يتم صرفها سنوياً على تقنية المعلومات.
ونظراً لأن دور رؤساء أقسام المعلومات آخذ في التحول من العمل الفني لمعالجة البيانات إلى مهمة أوسع نطاقاً وهي ''إدارة المعرفة''، فقد أصبحت إدارة هذه المعلومات تحظى بأهمية بالغة لتحقيق النجاح للمؤسسة· ومع ذلك فهناك تعارض بين رؤساء أقسام المعلومات في عالم اليوم حول الطبيعة المتغيرة لوظائفهم. فقد درس العديد منهم علوم الهندسة والكمبيوتر ويعرِّفون على أنفسهم بصفتهم خبراء فنيين على مستوى عالٍ بدلاً من كونهم جزءا أساسياً من مؤسسات الأعمال ذاتها· ويرى البعض بوضوح أن الأهمية المتزايدة لوظيفة تقنية المعلومات بالنسبة لنجاح الشركة تستدعي توفر منظومة جديدة من المهارات لدى الجيل القادم من رؤساء أقسام المعلومات، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الإتحاد الإماراتية.
وتعقد قمة رؤساء أقسام المعلومات 2004 في الشرق الأوسط للسنة الثالثة على التوالي، وتركز الموضوعات التي تتناولها على الأبحاث الأساسية التي أجرتها الجهة المنظمة ''الاستشاريون الدوليون للشرق الأوسط ميجا''، من فبراير إلى مايو من هذا العام والتي جاءت على شكل مقابلات وجهاً لوجه مع كبار رؤساء أقسام المعلومات على المستوى الإقليمي. وقال جوزيف حنانيا، المدير التنفيذي لشركة إتش بي الشرق الأوسط: ''تواصل سوق الشرق الأوسط ومؤسسات الأعمال فيها تحقيق النمو والتنوع· وتحتاج الشركات إلى إدراك أهمية وجود بنية أساسية سليمة لتقنية المعلومات يمكنها التفاعل مع البيئة المتغيرة للأعمال.
وتدور قمة رؤساء أقسام المعلومات حول تبادل الخبرات والدروس في مجال تقنية المعلومات من كافة أنحاء المنطقة، وتعلم كيف يمكن للتقنية أن تكمل أي خريطة طريق للأعمال فيما يتعلق بالمتطلبات المستقبلية وكذلك إدراك المسؤوليات ضمن بيئة تشهد تطوراً متواصلاً". وأضاف حنانيا: ''بصفتنا أكبر شركة لتقنية المعلومات في المنطقة، نشعر بأن لدينا القدرة على توفير أفكار قيِّمة بشأن القضايا التي سنتناولها بالنقاش، وخاصة تلك التي يواجهها مدراء الأعمال ومدراء تقنية المعلومات في وقتنا الحاضر".وتفتح القمة يوم 10 أكتوبر الدكتور عمر بن سليمان، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإنترنت ومدير عام مركز دبي المالي العالمي· وتعتبر مدينة دبي للإنترنت شريكاً استراتيجياً للمؤتمر.
من جهته قال الدكتور عمر بن سليمان: ''توفر قمة رؤساء أقسام المعلومات في الشرق الأوسط منبراً ممتازاً لكبار مدراء تقنية المعلومات يقومون من خلاله بمناقشة الاستراتيجيات التي يمكنها المساهمة بشكل إيجابي في تنمية ونجاح مؤسساتهم في وقت تشهد فيه البيئة الاقتصادية تحديات متسارعة". وصرح غازي عطا الله، مدير العمليات، سيسكو الشرق الأوسط، بقوله ''في قمة الشرق الأوسط لرؤساء أقسام المعلومات، سنعرض شبكة المعلومات الذكية، التي تمثل رؤيتنا التقنية وخريطة الطريق لتطوير الشبكات إلى أنظمة على مدى السنوات الثلاث أو الخمس سنوات القادمة· ويكمن الهدف من ذلك إلى مساعدة عملائنا على إنجاز أهدافهم في مجال الأعمال والتأكيد على القيمة الهائلة التي ستتحقق عند تنفيذ الشبكة على شكل نظام". ( البوابة)