الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيران

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2025 - 10:24 GMT
الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيران
الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيران

البوابة - قيدت العقوبات الأمريكية على إيران من حركة التعامل الاقتصادي المباشر للدول معها، خوفًا من الوقوع في فخ العقوبات، لهذا لجأت الصين إلى حيلة تتجنب من خلالها العقوبات الأمريكية.

حيلة سرية صينية

تقوم الحيلة الصينية على مبدأ شبيه بالمقايضة "النفط مقابل البنية التحتية"، على أن تلتزم الصين بشراء النفط الإيراني، مقابل قيام شركة صينية مدعومة من الدولة ببناء مشاريع بنية تحتية داخل إيران.

كما أوضح مسؤولون أن هذه القناة التمويلية الخفية عمّقت الروابط الاقتصادية بين الخصمين الرئيسيين للولايات المتحدة، متحديةً جهود واشنطن لعزل إيران، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما كشف المسؤولون أن "هناك شركة تأمين صينية مملوكة للدولة، تصف نفسها بأنها أكبر وكالة ائتمان تصديري في العالم، بالإضافة إلى كيان مالي صيني سري للغاية، لدرجة أن اسمه لا يظهر في أي قائمة عامة للبنوك أو المؤسسات المالية الصينية".

بمعنى أن المال لا يُحوَّل إلى حسابٍ في بنكٍ إيرانيٍ خارجيٍ، بل يُودَع ويُدار داخل أنظمة وكيانات صينية (مثل ما يُسمّى Chuxin)، ثم تُصرف هذه الأموال لتمويل شركات ومقاولين صينيين يعملون في إيران.

وبهذه الحيلة، تتمكن الصين من تجاوز النظام المصرفي الدولي وتقديم شريان حياة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من ضغط العقوبات.

اقرأ أيضا: ترامب : روسيا"نمر من ورق"، فماذا قصد بها؟!
 

صادرات الصين من إيران

وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، صدّرت طهران ما قيمته 43 مليار دولار من النفط الخام بشكل رئيسي العام الماضي، وقد قدر المسؤولون الغربيون أن حوالي 90% من هذه الصادرات ذهبت إلى الصين.

فقد تدفق، وفقًا لبعض المسؤولين، ما يصل إلى 8.4 مليار دولار من مدفوعات النفط عبر هذه القناة التمويلية العام الماضي لتمويل أعمال البنية التحتية الصينية الكبرى في إيران.

الحساب "الداخلي" يكون داخل الصين.

فالهدف أن يبقى المال داخل الشبكة المالية الصينية، حتى لا يمر عبر بنوك دولية تُراقَب ويمكن استهدافها بعقوبات.

المصدر: وكالات