أعلن ثامر غضبان وزير النفط العراقي أنه سيتم قريبا فتح المجال أمام المستثمرين العرب والاجانب للاستثمار في قطاع النفط العراقي. جاء ذلك لدى مغادرة غضبان القاهرة أول أمس في طريق عودته للعراق بعد زيارة لمصر استغرقت أربعة أيام شارك خلالها في اجتماعات وزراء بترول خط الغاز العربي.
وقال غضبان:" ستكون هذه المرة الاولى التي سيسمح فيها لشركات البترول بالاستثمار في النفط العراقي حيث لا توجد لدينا أية استثمارات أجنبية وذلك لامتلاك الدولة احتياطات وصناعة النفط ونحن نقوم حاليا بإجراء تغييرات هيكلية للاستفادة من الاستثمارات العربية والاجنبية ولكن ستبقى السياسة العامة لادارة صناعة النفط في يد الدولة".
وعن احتياطات النفط والغاز العراقي قال:" إن احتياطات غاز العراق حاليا أكثر من 100 تريليون قدم مكعب".
وحول تأثير العمليات التي تستهدف أنابيب النفط على البترول العراقي قال:" إن قطاع النفط العراقي من أكبر القطاعات المستهدفة ولكن الارادة عالية للعراقيين حيث نبذل جهوداً كبيرة لاعادة الانابيب لكامل قوتها ولدينا حاليا طاقة إنتاجية تزيد عن مليوني برميل يوميا نصدر منها مليون و 900 ألف برميل".
وأضاف غضبان، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" ان اجتماع وزراء البترول العرب الخاص بخط الغاز سادته روح ايجابية للتعاون بين الوزراء الخمسة حيث أكد الجميع على ضرورة هذا المشروع لأهميته الكبيرة في دعم العلاقات الاقتصادية بين هذه الدول والاتحاد الاوروبي". وتأتي مشاركة العراق في هذا الخط تلبية لرغبتنا في الانضمام الى الهيئة العربية للغاز، كما ان العراق سيسهم في اعطاء دفعة للخط وذلك لامكانياته الكبيرة في مجال الغاز الطبيعي.
وفي سياق أخر له علاقة بإعادة إعمار العراق، وقعت محافظة بغداد عقوداً مع عدد من الشركات العالمية والعربية والعراقية لتصليح المجاري والماء والكهرباء والخدمات البلدية بمبلغ قيمته 260 مليون دولار. وقال محافظ بغداد علي الحيدري :" ان العاصمة ستشهد في الاشهر القليلة المقبلة تطوراً ملحوظاً على جميع الصعد اذ نعمل على آليتين، الاولى تعمل لخدمة المواطن وتقديم الخدمات المهمة والضرورية لمدينة بغداد فيما يخص الماء والمجاري والكهرباء، والآلية الثانية ارجاع مدينة بغداد الى موقعها المتميز في العالم كقبلة للحضارة ورمز ديني ومنبر ثقافي وعلمي".(البوابة)
